لم تكن الأنفاق الصاروخية تحت الأرض التى كشف عنها مؤخرا الحرس الثورى الإيرانى هى الأولى لنموذج الصواريخ الإيرانية المدفونة تحت الأرض، فقد كشفت طهران منذ 3 سنوات عن صوامع تحوى صواريخ ذكية تحت الأرض.
وقد أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية الأنفاق الصاروخية الجديدة التى كشف عنها مؤخرا الحرس الثورى، مؤكدة على تهديد “أعداء” الجمهورية الإسلامية بجاهزيتها للإطلاق، على حد تعبير المسئولين .
الإيرانيين، ووصفت صحيفة وطن امروز تلك الأنفاق والتى تحوى صواريخ جاهزة للإطلاق بـ”مدينة الصواريخ” التى تقع على فى بطن الجبال على عمق 500 متر تحت الأرض.
وقالت الصحيفة “مدينة كبيرة تحت الأرض ممتلئة بالصواريخ الجاهزة للإطلاق، تعد خيار المقاومة لدى الجمهورية الإسلامية بعد يوم واحد من تصويب الاتفاق النووى فى البرلمان”.
وأكدت الصحيفة أن هناك مدنا صاروخية كاملة معدة تحت الأرض يسكنها صواريخ لا تهدء أبدا، مركبة على منصات جاهزة للإطلاق، أى كان مقصدها فان مداها يتخطى آلاف الكيلو مترات.
استعراض للخيارات الإيرانية
وقالت الصحيفة إن إيران قامت باستعراض خياراتها على الطاولة مقابل الخيارات الأمريكية الموجودة على الطاولة، (فى إشارة للتصريحات الأمريكية التى تؤكد أن الخيارات فى التعامل مع إيران لازالت على الطاولة).
وتقع القاعدة التى عرض التليفزيون صورها على عمق “500” متر تحت الأرض وفى عمق الجبل، بحيث تصعب إصابتها خلال هجمات معادية محتملة، بحسب الجنرال أمير على حجى زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثورى الإيرانى.
ووفقا للصحيفة، تحتوى الأنفاق على صواريخ بعيدة المدى منها صاروخ الباليستى من طراز “قدر” بعيدة المدى الذى تم إزاحة الستار عن نوعين منه H و F، والأول بعده يصل إلى 2000 كيلو متر والثانى 1700 كيلو متر، كذلك صاروخ “سجيل” التى يصل مداه إلى 2000 كيلو متر.
وقد عرض التليفزيون الإيرانى صورا وأشرطة فيديو، للقاعدة تحت الأرض، تحتوى صواريخ من مختلف الأنواع، بعد ثلاثة أيام على إعلان وزارة الدفاع الإيرانية عن تجربة ناجحة لصاروخ “عماد” بعيد المدى الموجه عن بعد. وأكد الجنرال حاجى زادة أن صواريخ مختلفة المدى جاهزة على منصة الإطلاق والأصابع قابضة على الزناد وبانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية “على خامنئى”.
وهذه القاعدة ليست الوحيدة فى إيران وفقا للجنرال حاجى زادة قائد قوات الجيوفضائية، مؤكدا أنه يوجد بها صواريخ جاهزة للاستخدام فى أى لحظة، مهددًا من وصفهم بـ”الأعداء” بـ”حممها”. كما أعلن قائد القوة الجوفضائية، أن جيلا جديدا من الصواريخ البعيدة المدى المتطورة، والتى تعمل بالوقود الصلب والسائل ستحل محل المنتجات الحالية بدءا من العام المقبل. وأكد أن القوة الجو فضائية لا تستشعر أى قلق من أحدث أجيال الأقمار الاصطناعية والمعدات التجسسية والهجومية لأعداء الثورة الإسلامية.
إيران كشفت صوامع صاروخية ذكية تحت الأرض
لم تكن المرة الأولى التى يكشف فيها الحرس الثورى أنفاقا تحت الأرض تحوى صواريخ باليستية، فقد كشفت طهران النقاب عن وجود صوامع صاروخية باليستية تحت الأرض لأول مرة خلال مناورة الرسول الأعظم 6 تحت الأرض عام 2011 تحوى منصات ذكية مثبت عليها صواريخ باليستية جاهزة للإطلاق.
ففى فيديو بثه التليفزيون الإيرانى عام 2011 يشبه إلى حد كبير فيديو الأنفاق الصاروخية، كشفت طهران عن صوامع صاروخية ذكية ذات أبواب إلكترونية، تحمل صواريخ باليستية، نشر الحرس الثورى تلك الصوامع فى أماكن مختلفة داخل إيران، ووفقا للمسئولين الإيرانين فتح أبواب الصواريخ وحتى إطلاقها لن يأخذ أكثر من ثوانى.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية أن قطر الصوامع الصاروخية الإيرانية تعد أكبر من الروسية أو الصينية ذلك لخروج الأدخنة المتصاعدة الناتجة عن عملية احتراق موتور الصاروخ أثناء الإطلاق.
وقبل توقيع الاتفاق النووى كان الغرب ينظر لتطور القدرات الصاروخية الإيرانية بعين الريبة ويرى أنه ينذر باستخدام تلك الصواريخ لتفجير حرب نووية مقبلة، وكان يخشى من أن تستخدم رؤوس نووية فى تلك الصواريخ.
أرسل تعليقك