مسقط-سانا
قالت صحيفة الوطن العمانية: إنه” ومع تقدم الجيش العربي السوري على أرض الميدان وبمساعدة من روسيا تطوي المدن والقرى السورية صفحات من الألم والمعاناة عاشتها على مدى خمس سنوات من عمر المؤامرة بعد أن لفظت الإرهابيين ومن معهم إلى غير رجعة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: إن “التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك السياسي والعسكري والذي يسير لمصلحة الدولة السورية وحلفائها يبدو أنه بدأ يثير حالة من القلق والانزعاج وربما الهستيريا لدى ما يسمى “المعارضة” وإلارهابيين وداعميهم”.
وتابعت: إن العزف على الوتر الإنساني واللعب بورقة المساعدات الإنسانية من أجل فك الحصار عن التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وتنهب أقواتهم بات أسلوبا يمارس مع كل جولة تفاوضية يتم الترتيب لها بين الحكومة السورية والمعارضات.
وأوضحت الصحيفة أنه وعلى نحو ما حصل أثناء جولات مؤتمري جنيف الأول والثاني تتجه الأدوات والوكلاء والعملاء ومن خلفهم أسيادهم لممارسة سياسة الابتزاز ذاتها بالحديث عن الوضع الإنساني للشعب السوري والذي حوله أولئك الوكلاء والعملاء والأدوات إلى وضع كارثي بوسائل معروفة تراوحت بين الحصار الاقتصادي ونهب الصوامع والمخازن وحرق المزارع وسرقة ما تبقى لدى الأهالي وهذه الممارسات في حقيقتها تعبر عن يأس وإفلاس ومحاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف لذا من الوارد جدا أن نشهد تصعيدا في المرحلة القادمة لتمييع المفاوضات إذا ما انطلقت وتفريغها من مضمونها على الطريقة الإسرائيلية في محاولة لكسب الوقت من أجل محاولة تعديل كفة الميدان الخاسرة.
وأكدت الصحيفة أنه على الذين يذرفون “دموع التماسيح” على السوريين المتضررين إن كانوا صادقين فيما يروجونه من دعايات عن مساعدتهم للشعب السوري أن يرفعوا العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة بحق الشعب السوري وأن يتخلوا عن دعم التنظيمات الإرهابية ويسحبوها من داخل المدن والقرى السورية التي تحاصر فيها أهلها وتنهب أقواتهم وتنهب ما يأتيهم من مساعدات وإلا ما عدا ذلك فهو “كذب ونفاق” لافتة إلى أن من يحرص على حياة الشعب السوري عليه أن يتوقف عن محاصرته اقتصاديا وأن يتوقف عن دعم الإرهاب ضده .
أرسل تعليقك