أبوظبي - صوت الامارات
أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي أن "البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي"، الذي تم إطلاقه في 27 أغسطس/آب الماضي، استقطب خلال أسبوع واحد فقط أكثر من 80 طلب انتساب من جميع أنحاء الإمارات، وأكثر من 20 طلب شراكة من مؤسسات إعلامية وجهات أكاديمية حكومية وخاصة.
وبدأت اللجنة التابعة لمكتب شؤون التعليم فرز الطلبات وتقييمها من أجل اختيار المرشحين للمرحلة المقبلة، حيث تتم دعوتهم الى مقابلة اللجنة قبل اختيار المجموعة النهائية، التي ستنضم إلى قائمة الشركاء الإعلاميين بحسب مؤهلاتهم والوظائف المتاحة لهم، في تلك المؤسسات لبدء برنامجهم التدريبي.
واعتبر محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن الإقبال على البرنامج فاق توقعاتنا وأثبت طموح شبابنا المواطن ومدى استعداده لتطوير مهاراته واكتساب الخبرة في العمل الإعلامي، والأهم من ذلك تجاوبه الكبير مع ما يوفره البرنامج من فرص عمل في مؤسسات القطاع الخاص.
وأوضح النعيمي أن الطلبات التي استقبلها البرنامج حتى الآن جاءت من كل أنحاء الإمارات، وشملت متخرجين من جامعات غير مدرجة ضمن قائمة شركائنا الأكاديميين، مما يشجعنا على بناء شراكات جديدة وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من المؤسسات الأكاديمية للانضمام إلى البرنامج.
وأضاف مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن نسبة كبيرة من الطلبات المائة التي تتم مراجعتها، من قبل اللجنة تتوفر فيها غالبية الشروط كالمعدل التراكمي العام والسن والتخصصات والأهم من ذلك العوامل التي تشجع المتخرجين على التقدم إلى البرنامج.
وأشار النعيمي إلى أن العديد من المؤتمرات التي تناولت مسألة التوطين في المجال الإعلامي ركزت على ضرورة عدم فرض حصص وأرقام على المؤسسة الإعلامية، بل التركيز على الكفاءة المهنية للكادر الإعلامي الإماراتي، لنتمكن فعلاً من الارتقاء بقطاع الإعلام إلى مستوى متطلبات وطموحات قيادتنا والرؤية التي تجمعنا حول شكل المستقبل الذي نسعى إليه. لهذا السبب – يضيف النعميمي- نسعى من خلال مبادرة البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي إلى رصد الكفاءات والمتفوقين وتسهيل مهمة دخولهم قطاع العمل، وتوفير الفرص لهم بعيداً عن التعقيدات التقليدية للتوظيف أو التدريب في المؤسسات الإعلامية الكبرى الموجودة في الدولة.
واعتبر النعميي أن التعليم في الإمارات، يمتاز بكونه لا يقتصر على المؤسسة التعليمية فقط، بل تشارك كافة الفعاليات الرسمية والخاصة والمبادرات التي تطلقها الحكومة الرشيدة في تشكيل قيم المهنة والوظيفة بشكل عام ومن بينها الإعلام، مشدداً على أن مهمة الإعلام اليوم صياغة وتشكيل وعي المجتمعات، وكل إعلامي هو في المحصلة معلم ومربٍ وصاحب رسالة ويتحمل جانباً من المسؤولية تجاه مسيرة التقدم والتنمية. من هذه الزاوية ننظر لأهمية الترابط بين التعليم والإعلام، ولأهمية البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي في تعزيز الإيجابية والمسؤولية في العلاقة بين المؤسسة الرسمية والقطاع الخاص في الدولة.
وأكد النعيمي أن التعليم وحده مهما بلغ من تطور لا يكفي لتوفير الفرصة لمن يستحقها، لذلك ركزنا على صياغة هذه العلاقة من التعاون بين مكتب شؤون التعليم والقطاعين العام والخاص، لمواجهة هذا التحدي ولتذليل العقبات أمام الكفاءات الواعدة لتتمكن من إثبات قدرتها على العمل والابداع.
ويهدف البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي إلى دعم الشباب الإماراتي من خريجي وخريجات الإعلام التقليدي والجديد، لصقل مواهبهم عبر توفير فرص التدريب والعمل في أبرز مؤسسات الإعلام العالمية المتواجدة في الإمارات. وتشكل هذه المبادرة مناسبة للاحتفاء بتراث وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أكد على أهمية الارتقاء بالكفاءات الوطنية وتمكين الشباب الإماراتي بالمهارات والخبرات العالمية، ليكون في طليعة شعوب العالم ومساهماً أساسياً في مسيرة التطوير والتنمية وبناء مجتمع السعادة والمعرفة.
أما آلية الانتساب إلى البرنامج فتتم من خلال تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي uaemediaapp.ae على أن يكون المتقدمون من حملة شهادة جامعية بدرجة البكالوريوس أو الماجستير من الجامعات المعتمدة، وألا يكون قد مرّ على تخرجهم أكثر من 5 سنوات وألا تزيد أعمارهم عن 26 سنة.
أرسل تعليقك