الليلة هانى شاكر والهام شاهين ومبدعو مصربقناة المحور فى احتفالية صالون المحور الثقافى بمناسبة مئوية الشيخ زايد والعيد الوطنى للامارات
تعرض قناة المحور فى التاسعة مساء اليوم الجمعة فى الأمسية الوطنية الخاصة من صالون المحور الثقافى بعنوان فى حب زايد " حكيم العرب " والتى تتزامن مع الاحتفال بعيد الإمارات الوطنى وهو العيد المئوى للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والعيد الوطنى الـ 47 لدولة الإمارات الشقيقة
وحل معالى السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات ضيف شرف صالون المحور الثقافى فى ليلة حب وليلة عرس ثقافى وعربى، أقامها الدكتور حسن راتب الذى يُدير صالون المحور الثقافى وبحضور أمير الطرب العربى الفنان هانى شاكر والذى شدى بباقة من أجمل أغانيه وسط إعجاب الحاضرين، وبحضور الفنانة القديرة إلهام شاهين فى الأمسية الخاصة لصالون المحور، وبمشاركة نخبة من الاشقاء من دولة الإمارات والعلماء والمثقفين والفنانيين والإعلاميين، وتذاع قريباً عبر شاشة قناة المحور الفضائية.
وأهدى د. حسن راتب قلادة جامعة سيناء إلى السفير جمعة مبارك تكريم وتقدير لشخصه وعشقه لمصر وأهلها، وأيضاً لدولة الإمارات العربية الشقيقة فى شخصه والتى يعشقها كل مصرى.
وقال دكتور حسن راتب إن أعظم ما تأتى رمزية اليوم أننا نمثل مجتمع مدنى يمثل كافة الاطياف واجتمعوا جميعا على حب الخير، وساق القدر لهذه الأمة زعيماً جمع شملها ووحد فرقتها.
وأضاف راتب أن كل من تقرب من الشيخ زايد، كان يرى فيه الحكمة والبساطة والقوة فى نفس الوقت، وكان على نهج سيدنا رسول الله فى بساطته وحكمته، وعظمة الشيخ زايد أنه لم يبنى دولة الإمارات فقط كدولة حديثة تقارع أهم الدول، كان أيضاً يبنى المواطن الإماراتى فبقدر ما بنى من نهضة ومدارس علمية وفكرية واستمرت الإمارات من بعده على نفس النهج وهذا هو العمل المؤسسى، وربى أولاده على نفس الروح والسماحة.
وأضاف راتب أن عام 2018 هو عام الشيخ زايد ومئويته مع السيرة العطرة لرسول الله وميلاده فحملت رمزية أخرى وهى الرحمة المهداة، وكأن القدر أراد أن يسوق لنا معنى أننا أمة واحدة، وهذه هى السيرة النبوية العطرة، وعظمة سيرة الشيخ زايد أنه استطاع أن ينشئ مدارس فكرية الجميع يحتذى ويتعلم منها.
وأشار راتب أن لكل زمان رجاله، وهناك رجل له دور هام وكأنه "أمة"، وأن نرى قدوة لنا جميعا ونتعلم منه ونستفيد، وكما أن للرجال معادن فللرجال مواقف، والشيخ زايد له من المواقف ما يضرب بها المثل ومنها أنه أول من رفع سلاح البترول لمساندة مصر ضد الأعداء، وهو من قال " البترول العربى ليس بأغلى من الدم العربى"، واستشهد راتب بسؤال لصحفى وجهه إلى الشيخ زايد قائلا :" إنك لا تخاف من الدول الكبرى أن تُزيل حكمك لمساندتك لمصر" وكانت إجابته بالفطرة أن أعظم شئ هو روح الإنسان وروحى فداءً لوطنى ولعقيدتى ولمبادئى، ونحن أمام قضية نريد أن نورثها للأجيال، وهو يتعامل بفطرة سمحاء محبة متعاونة لوطنها ولبلدها .
وقال راتب: "إننا اجتمعنا اليوم بصالون المحور بقلوب محبة تجتمع على قلب رجل واحد هو "الشيخ زايد " وحبا وتقديراً له ومن كافة الشرائح المصرية والأطياف المختلفة العاشقة للشيخ زايد ولدولة الإمارات، وهذا الصالون يُعبر عن لسان حال المجتمع وعن شعب مصر وحبها للشيخ زايد".
وتابع راتب:" إن القلوب بين أصابع الرحمن يحركها كيف يشاء والكل يعبر عن وجدان متحرر محب لهذا الرجل وإننا نحسبه فى الفردوس الأعلى وتركه ذرية صالحة تجدد الرسالة، موضحا أن أهم شئ لدى الإنسان وطنه وأن الشيخ زايد كان صاحب رسالة ووطنى واستطاع أن يبنى دولة قوية من مجموعة من قبائل شتات وأصبحت الإمارت مقصد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار راتب إلى أن الشيخ زايد استطاع أن يُحقق المعادلة الأصعب وهى الموازنة بين الموروث العقائدى والثقافى دون أن يكون أسيراً لها، واستطاع أن يتمسك بشخصيته والانفتاح على الآخر وهذه عبقرية النظام الذى يحكم الإمارات الآن واستطاع تحقيق تلك الموازنة، وأخد من كل بلاد العالم دون أن يفتن بها وأصبحت الإمارات مثل وقدوة للجميع، وإننا ندافع بقلوبنا وحبنا للشيخ زايد رحمه الله.
وقال راتب إن تشريف معالى السفير يسعدنا كثيرا وكلنا فى صالون المحور نحب الإمارات والشيخ زايد، وما أحوجنا أن نتوحد وأن نطرح نماذج تكون قدوة وأسوة للمجتمع، وأن نذكر الجميع بالسيرة العطرة للراحل المرحوم الشيخ زايد.
وتابع راتب إننا نتطلع إلى أن نرد شيئا من الدين إلى مواقف هذا الرجل الذى له محبة كبيرة فى قلوبنا، فالشيخ زايد له مواقف فيها أصالة وعروبة مع مصر ومع باقى الدول، ولذلك تظل مصر والمصريون مدينون لهذا الرجل.
وزف راتب فى الختام بشرى سارة إلى أنه يتم الآن تجهيز موسوعة مسجلة ومكتوبة ومصورة لهذا الزعيم وعلى أن تكون مصورة تليفزيونياً، وتحكى تلك الموسوعة كيف تم تأسيس دولة الإمارات على الحق والفضيلة فنمت وكانت لها آثار رائعة بأمتها، وهذا الصالون فى حب الشيخ زايد والإمارات وصادف أن يكون عام 2018 عام الشيخ زايد وهو شاعر وله مؤلفات ترجمت إلى اللغات وأهم ما أوجده الشيخ زايد ونتاجه إلهام هم أولاده وأبناءه واستمروا على طريقة فى عروبتهم وحبهم لوطنهم ولامتهم الأمة العربية اجتمعت كلها على الشيخ زايد وحبه وتقديره .
وتوجه بالشكر والتقدير لحضور معالى سفير دولة الإمارات لصالون المحور الثقافى فهذا تشريف لنا جميعا.
كلمة معالى السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات:
وأعرب السفير جمعة مبارك سفير دولة الإمارات فى كلمته عن سعادته وهذه المبادرة الطيبة من دكتور حسن راتب وإقامة أمسية خاصة من صالون المحور للاحتفال بالعيد الوطنى لدولة الإمارات ومئوية الشيخ زايد.
وأضاف سفير الإمارات أن الشيخ زايد احب المصريين والمصريين بادلوه الحب، وفى الإمارات عام 2018 هو عام زايد، ولاحظت أن فى مصر احتفالات كبيرة جدا فى حب زايد وهذا أسعدنى وقرأت العديد من المقالات لكبار الكتاب عن حب الشيخ زايد
وأشار سفير الإمارات إلى أن الشيخ زايد من مواليد 1918 وهو نفس العام الذى ولد فيه الرئيس جمال عبد الناصر والسادات ونيلسون مانديلا، وان الشيخ زايد ولد بأسرة لها مكانة وتأثير بين عشريته وفى وسط القبائل، وقد كان لنشأته دور فى تعلم العديد من الصفات الكريمة كالكرم والشجاعة وحب اخوانه العرب، وهو من اسرة محافظة وقد اتصف بالصدق وله ابداعات فى مجال الشعر والفروسية، وتعلم من شيوخ القبائل وازدات خبرة فى مواجهة اى تحديات أو مشاكل وكيفية حلها
وأضاف أن الشيخ زايد فى بدايته كنائب بالعين ثانى أكبر مدينة فى امارات ابو ظبى، وفى اربعينات القرن الماضى كانت الاوضاع مختلفة فى منطقة الخليج العربى، وكانت هناك صراعات قبلية ،وكان للشيخ زايد القدرة على حل تلك المشاكل، وأصبحت مدينة العين هى واحة السلام أثناء رئاسته لها.
وتابع فى عام 1966 استلم زايد الحكم فى الإمارات وفى هذا الوقت ظهرت نهضة البترول وبدأ زايد يتابع التطوير الحادث فى المناطق والمدن والبلاد الاخرى فى كافة المجالات، وكان يهدف الى أن تكون المدينة التى يحكمها فى افضل مكان ومكانة، وكان لديه استراتيجية عالية جدا، ومن هنا جاءت له فكرة توحيد الإمارات حتى تكون دولة قوية وهى الإمارات السبعة وكان من بينها البحرين وقطر، واستطاع أن يقنع الشيوخ بضرورة الاتحاد وتم اعلان الاتحاد 1971.
وأوضح معالى سفير الإمارات أن الشيخ زايد رأى أن الانسان هو اهم عنصر فى النهضة للبلاد ولا بد من تطوير هذا الانسان، وبدأ يبنى المدن السكانية والمدارس والمستشفيات حتى يتعلم الجميع وكان يدعو الجميع الى التعليم، وكان لديه حلم لدولة الإمارات وكان يحلم ايضاً بان المسافة بين العين وابو ظبى تكون كلها خضراء بدلا من الصحراء.
وتابع السفير الاماراتى بان الشيخ زايد من الناحية السياسية كانت لديه رؤية وإستراتيجية وبعد أن استطاع توحيد الإمارات وأصبحت دولة قوية، ومن بعدها بدأ فى مشروع الزراعة ومكافحة التصحر، وانشأ بنية تحتية قوية فى الإمارات وكان يهتم بشعبه وبالدول الاخرى وكان يحب عمل الخير وانم يشارك الاخوة العرب والدول الاخرى
واوضح أن الشيخ زايد كان يتقبل الاخر، وسعى ايضاً الى بناء المستشفيات بمدينة العين وغيرها من المدن بعد معاناة للأهالى فى غياب المستشفيات، وله قصة مهمة وجاءت مجموعة من الاهالى من كنيسة وأرادوا أن يفتح مستشفى ووافق على الفور، وكان ايضاً يحترم الجميع وجميع الجاليات وله كافة الحقوق بدون اى تميز
وتابع أن الشيخ زايد أن القضية الفلسطينية كان القضية الاهم له وضرب مثل بان وزير الدفاع البريطانى جاء الى الإمارت وكنت فى الوفد المصاحب له وبالفعل قابل الشيخ زايد وكنت معاه واستغرق اللقاء ساعة ومنها 10 دقائق للعلاقات الاماراتية البريطانية وباقى اللقاء عن القضية الفلسطينية.
وأكد سفير الإمارات أن لمصر مكانة كبيرة وعظيمة لدى الشيخ زايد فمنذ قيام الاتحاد بالإمارات 1971 وتم الاعلان عنه وكانت مصر من اوائل الدول التى دعمت قيام الاتحاد وأرسلت المهندسين والأطباء والمدرسين والذين ساهموا تعليم ابناء الإمارات، بل أن معظم المدن الاماراتية وضع المخطط لها مهندسون مصريون، وتعلمنا على يديهم وأنا شخصياً تعلمت على يد مدرسيين مصريين ولم يكونوا مدرسيين فقط بل تربينا على يدهم وتعلمنا منهم.
وتابع أن الشيخ زايد كان دائما موقفه مساندة لمصر لمكانتها العظيمة وثقلها فى الوطن العربى ووقف بجوار مصر فى حرب اكتوبر وقرر مع دول الخليج خفض نسب انتاج البترول ليضغط على الدول الاوروبية وأمريكا لمساندة مصر ودعم للمجهود الحربى لمصروقال كلمته المشهورة " البترول العربى ليس بأغلى من الدم العربى " وله كلمات مشهورة عن مصر ومنها"مصر قلب الأمة العربية"، والأمة العربية لن يكون لها وجود بدون القلب.
وقد أوصى الشيخ زايد ابناءه بمصر والمقصود كل ابناء الإمارات هم ابناء زايد وكل الامارتيين يحبوا مصر ويساندون مصر والعلاقات ممتازة بين مصر والإمارت وتعاون فى كافة المجالات
وفى الختام اكرر الشكر الى دكتور حسن راتب ولكافة المبدعين على هذا الدعوة الكريمة. ويذاع صالون المحور فى التاسعة مساء اليوم الجمعة على شاشة قناة المحور.
أرسل تعليقك