ينظم مجلس دبي الاقتصادي وبالتعاون مع كل من صندوق النقد الدولي ومركز دبي المالي العالمي ندوة اعلامية لاطلاق تقرير صندوق النقد الدولي "آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وذلك يوم الأثنين في فندق كورنال بدبي .
ويتوقع ان تستقطب الندوة ممثلين عن الدوائر المحلية والاتحادية وكبرى الشركات العامة والخاصة العاملة في دبي اضافة الى ممثلين عن صندوق النقد الدولي وبعض المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى وخبراء دوليين الى جانب عدد كبير من المؤسسات الاعلامية والصحفية المحلية والأجنبية.
وتجدر الاشارة الى ان صندوق النقد الدولي يقوم سنويا بنشر تقرير "آفاق الاقتصاد الإقليمي" وهو عبارة عن مسح يصور اقتصادات دول المنطقة في المديين القريب والمتوسط متضمنا أهم قضايا السياسات الاقتصادية اضافة الى استعراض التوقعات بشأن العديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لدول المنطقة مثل الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والحساب الجاري والموازنة العامة وغيرها.
وعلى هامش الندوة ستقام حلقة نقاش تفاعلية يديرها الاعلامي يوسف جمال الدين يشارك فيها الدكتور مسعود أحمد والسيد آشوك آرام المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-دوتشة بنك والسيدة عبير ودة المدير التنفيذي لهيئة سوق راس المال الفلسطينية والدكتورمحمد الأحول كبير الاقتصاديين بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي وذلك للتعليق على التقرير وتبادل وجهات النظر والرؤى حول الوضع الحالي للاقتصاد الإقليمي والعالمي والدروس المستفادة لجهة تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دبي والإمارات العربية المتحدة اضافة الى سائر دول المنطقة.
وقال سعادة هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي ان مشاركة المجلس في اطلاق التقرير الدولي يأتي في إطار حرصه على متابعة التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط والعالم واستشراف آفاق المستقبل.
ولفت الهاملي فى تصريح له الى أن أهمية التقرير لا تقتصر على الجانب التوعوي بالمستجدات الحاصلة على الساحتين الاقليمية والعالمية بل ما يمكن أن توفره المؤشرات والتحليلات التي تتخلله اضافة الى توقعات أطر مرجعية لدوائر صنع القرار في دولة الامارات والمنطقة على مستوى القطاعين العام والخاص من أجل اتخاذ السياسات الملائمة المعززة لعملية التنمية الاقتصادية في ظل عالم اقتصادي يشهد العديد من التحولات.
وذكر الهاملي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأهمية استراتيجية في الاقتصاد العالمي لكنها أصبحت أكثر عرضة للمتغيرات الحاصلة في مناطقه لاسيما في ظل العولمة وعلى نحو خاص فان التحولات الاقتصادية أو الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة من شأنها أن تلقي بظلالها على مستقبل الاقتصاد الاقليمي برمته ولربما ستفتح عهدا جديدا من الإصلاحات السياسية والاقتصادية لدى معظم دول المنطقة ما يستدعي رصد جميع تلك المتغيرات واستخلاص الدروس لجهة دعم السياسات الاقتصادية المحلية.
من جانبه قال سعادة هشام عبد الله القاسم عضو مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي ان تقرير "آفاق الاقتصاد الإقليمي" يسلط الضوء على النجاح الذي حققته اقتصادات المنطقة حتى اليوم ويبرز التقدم الإيجابي للقطاعات غير النفطية في الشرق الأوسط الأمر الذي يعد محور عملنا في مركز دبي المالي العالمي .
واضاف ان مثل هذه الأحداث تكتسب أهمية خاصة لضمان مواصلتنا استثمار نجاحاتنا والاعتماد عليها والعمل على معالجة القضايا المهمة التي تواجه المنطقة وخاصة تلك الجوانب المتعلقة بالنمو والتنوع الاقتصادي.
اما الدكتور مسعود أحمد مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي فاشار الى ان الظروف الأمنية والسياسية الاجتماعية اضافة الى عمق الصراع الحاصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد قوضت من الثقة في إمكانية احداث نمو حقيقي وعلى أي حال فان معظم دول المنطقة قد استطاعت ان تبقي على حالة الاستقرار للاقتصاد الكلي كما أن ثمة تقدما قد تحقق في مجال الاصلاحات الاقتصادية.
وأضاف مسعود أحمدان ان معدلات النمو المتوقعة سوف لن تكون كافية لتقليل مستوى البطالة المرتفع في المنطقة والتي تعد إحدى أهم القضايا الحرجة التي تواجه دولها متوقعا أن يصل معدل النمو في المنطقة خلال العام الجاري الى 6ر2 مع بعض الآفاق الايجابية بالنسبة للعام القادم.
وأكد مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق الدولي ان المنطقة بحاجة الى نمو مستدام يفوق 6 بالمائه من اجل تقليل البطالة الى معدلات ملموسة مؤكدا ان المجتمع الدولي بحاجة الى دعم تلك الجهود التي تضطلع بها دول المنطقة من خلال التجارة والتمويل عبر الحدود.
أرسل تعليقك