تفجير اسطنبول يكمل حلقات إفلاس نظام أردوغان واخفاقاته المستمرة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تفجير اسطنبول يكمل حلقات إفلاس نظام أردوغان واخفاقاته المستمرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفجير اسطنبول يكمل حلقات إفلاس نظام أردوغان واخفاقاته المستمرة

كاتب لبناني
بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية محمد نور الدين أن تفجير اسطنبول الذي وقع الثلاثاء الماضي يكمل حلقات الإخفاق إلى حد الإفلاس الذي وصلت إليه السياسة الخارجية لنظام رجب اردوغان .

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة السفير اللبنانية نشر اليوم إنه وخلال أقل من شهر واجه نظام اردوغان في أربعة أماكن مختلفة أربعة إخفاقات كانت تختزل الانسداد في النهج الذي يتبعه هذا النظام تجاه أكثر من قضية , الأول بحسب الترتيب الزمني هو الدخول عنوة إلى منطقة بعشيقة شرق الموصل في العراق ورغم طلب الحكومة العراقية من أنقرة سحب هذه القوة القتالية فإنها حتى الآن لم تنسحب ما يؤكد أن أنقرة باتت دولة تنتهك سيادة الدول ولا تحترمها.

وأضاف الكاتب إن الاخفاق الثاني هو سيطرة الجيش العربي السوري على بلدة سلمى في ريف اللاذقية معقل الإرهابيين المدعومين من تركيا حيث كانت لوحات السيارات التركية لا تزال في أرض المعركة مشيرا إلى أن سلمى بحد ذاتها هي رمز للنهج الأعمى الذي اتبعته تركيا تجاه سورية وبدحر الإرهابيين منها أصبحت اليد التركية في سورية مغلولة والتقدم الميداني للجيش السوري وحلفائه وحده الذي سيسقط المشروع التركي من جذوره من أرض إبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش وزكي الأرسوزي.

ولفت الكاتب إلى أن الاخفاق الثالث تمثل بتفجير ديار بكر الذي أوقع العشرات بين قتيل وجريح وذلك بعد ساعات فقط من تفجير اسطنبول وهذا يضيء على تلك المعارك اليومية داخل العديد من المدن الكردية في تركيا والمستمرة منذ أكثر من شهرين ما يعني أن سياسات الطمس التي تواصل الفئات السياسية الحاكمة في تركيا ممارستها تجاه حقوق الأكراد لن تكون تداعياتها سوى المزيد من العنف والفوضى والتفرقة والفتنة .

ورأى الكاتب أن الحدث الرابع في مربع الإفلاس التركي هو التفجير الانتحاري الذي ضرب عمق اسطنبول وقلبها السياحي الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل عشرة سياح ألمان وجرح أكثر من 15 اخرين معتبرا أن هدف الانفجار هذه المرة أصاب للمرة الأولى مصالح تركية مباشرة فيما كل التفجيرات السابقة كانت تستهدف داخل تركيا مصالح أو أهدافا كردية ما يعني أن ادعاءات وقوف تنظيم داعش الإرهابي وفق زعم مسؤولي نظام اردوغان غير صحيحة لأنه وفي المعطيات الموضوعية لا يوجد أي دليل على أن داعش غير موقفه من تركيا فالعلاقات بينهما عضوية وبنيوية والحماية التركية للتنظيم مستمرة لم يغير منها قصف استعراضي لبعض مواقعه.

وأوضح الكاتب أن نظام اردوغان يدرك أنه بسياساته الحالية ينتقل من إخفاق إلى آخر وحتى التضامن الخارجي معه بعد تفجير اسطنبول كان ضعيفا ولذلك فإن الإمعان في المكابرة والامتناع عن الاعتراف بالفشل والاستمرار في دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة لن يجلب له أي إنجاز ونجاح بل على العكس جلب له فعلا الفوضى والدم والقلق والخوف.

وتابع الكاتب إن أخطر ما تنتجه هذه السياسات أنها تنشئ جيلا من الشبان الأتراك المؤيدين لحزب العدالة والتنمية على منطق دعم التطرف وتبني العنف وغض النظر عن جماعات أخرى في المجتمع التركي أكثر تطرفا وهو ما يخلق الشروط الملائمة لزرع بذور العنف والتعاطي مع المشكلات المطروحة وفي العلاقة مع الآخر بمنطق لا تسامح فيه ولا تسويات وهو ما يجعل تركيا أسوة ببلدان أخرى بلدا يستولد ويصدر التطرف والتكفير .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير اسطنبول يكمل حلقات إفلاس نظام أردوغان واخفاقاته المستمرة تفجير اسطنبول يكمل حلقات إفلاس نظام أردوغان واخفاقاته المستمرة



GMT 22:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 11:54 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 20:07 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المنتجعات الصحية والسبا في "دبي"

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 02:04 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسرحية "أبوكبسولة" أسبوعين على مسرح "التونسى"

GMT 18:36 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أسعار سيارات لكزس بالخارج

GMT 18:27 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

تعلم أدب الحديث في الهاتف أثناء العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates