أبوظبي - وام
حصلت هيئة الهلال الأحمر على جائزة " الدولفين الفضي" عن فيلمها " موجة الأسى " الذي عرض في مهرجان كان السينمائي للافلام الوثائقية والترويجية وجوائز التليفزيون.
ويجسد الفيلم قصة عائلة هندية فقدت ثلاثة من أطفالها خلال كارثة تسونامي التي ضربت عددا من الدول الآسيوية في العام 2005 وبمساعدة ودعم من هيئة الهلال الأحمر تمكنت الأسرة الهندية من تجاوز ظروف المحنة التي ألمت بها وقامت بتأسيس دار للأيتام يضم حاليا أكثر من 40 يتيما من الذين فقدوا ذويهم خلال الكارثة ووجدت الأسرة عزاءها في رعاية هؤلاء الأطفال و الاهتمام بهم.
حضر حفل تسليم الجوائز و الميداليات الذي أقيم مؤخرا في مدينة كان الفرنسية وفد من هيئة الهلال الأحمر ضم سعيد المزروعي مدير إدارة المساعدات الدولية وهند المحيربي مدير التسويق و العلاقات العامة .
وتسلم وفد الهيئة الجائزة التي حصدها الفيلم وسط حضور كبير من المشاركين في المهرجان من مختلف دول العالم.
وأكد محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر أن هذا الانجاز العالمي للهيئة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وطرح القضايا الإنسانية للرأي العام بصورة واقعية جاء بدعم ومساندة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتشجيع سموه للمبادرات الإبداعية التي تلفت الانتباه للقضايا الإنسانية الملحة وفي مقدمتها كارثة تسونامي و التي عالجها الفيلم في قالب تراجيدي أثناء المأساة التي تعرض لها السكان المحليون في الدول الآسيوية المنكوبة.
من جانبها قالت هند المحيربي إن هيئة الهلال الأحمر استطاعت من خلال هذا الفيلم أن تبين مدى المعاناة التي واجهها المتأثرون من تسونامي ومدى استجابة الهيئة لتخفيف وطأة الكارثة وكيف كان تدخلها مؤثرا في حياة الذين بقوا على قيد الحياة .
وأضافت أن الفيلم استطاع أن يحشد الدعم و التأييد للضحايا والمتأثرين من تسونامي خاصة الأيتام الذين تزايدت أعدادهم نظرا لفداحة الكارثة وشدة المأساة .. مؤكدة أن الفيلم وجد إشادة عالمية وتقديرا كبيرا من المختصين في مجال الإعلام الإنساني و السينما الوثائقية .
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي تحصل فيها هيئة الهلال الأحمر على جوائز عالمية في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وخلال العامين الماضيين حصدت عددا من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية في نيويورك ومدينة كان الفرنسية وذلك من خلال فلميها "آثارهم على الثلج " و " دمعة من أجل المطر ".
أرسل تعليقك