واشنطن ـ صوت الإمارات
فشلت شركة "تسلا موتورز" للسيارات الكهربائية في أن تصل إلى هدفها هذا العام، حيث قامت الشركة بشحن عدد أقل من السيارات للعملاء في الأشهر الثلاثة الماضية مما كانت تأمل، ما يجعلها من غير المحتمل أن تلبي توقعاتها بتقديم من 80-90 ألف سيارة هذا العام.
وهذا هو الربع الثاني على التوالي الذي تفشل فيه الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية في تحقيق أهداف تسليمها. وتشير الأرقام إلى أن الشركة لا تزال تعاني من قضايا الإنتاج في إطار سعيها لتحويل نفسها إلى التيار الرئيسي، والمصنع الأكبر حجما.
وأعلنت الشركة التي مقرها كاليفورنيا أن السيارات الكهربائية التي قامت بتسليمها وصل عددها إلى 14370 سيارة في الربع من ابريل/نيسان الى يونيو/حزيران من هذا العام. وهذا يمثل انخفاضا 450 مركبة عن الربع الأول، وهو ما يُعزى إلى "تكثيف إنتاج المدقع" وعدد المركبات المخصصة لأمر لا يزال يجري شحنه. وقالت إنه من المتوقع تسليم 50 ألف سيارة في النصف الثاني من العام.
وفي حين أن الهدف من النصف الثاني يمكن أن يتطابق مع عدد السيارات التي تم تسليمها في عام 2015، إلا أنه لا تزال خجلة من الإرشادات التي تقدمها الشركة في أبريل/نيسان، فقد وصلت التوقعات المنقحة إلى لحظة حرجة للتسلا، التي لديها سائقون متحمسون ومستثمرون وعدوا بسيارات خالية من البنزين. لكنها تواجه الآن بعض الحذر بعد الهبوط الحاد الذي يبدو أنه قد نتج عن نظام القيادة الآلي بها.
وفي الأسبوع الماضي أصبحت تسلا موضع تحقيق تنظيمي بعد أن تبين أن صاحب الشركة لقى حتفه بينما كانت سيارته على وضع "الطيار الآلي"، في حين أن ذاتية القيادة هي الميزة الأكثر تقدما حتى الآن المقدمة من قبل شركة صناعة السيارات.
وقد توفي جوشوا دي. براون من كانتون بولاية أوهايو، في حادث يوم 7 مايو/أيار الماضي في وليستون، فلوريدا، عندما فشل في تنشيط الفرامل في سيارته تسلا موديل S تلقائيا واصطدمت بجرار ومقطورة. والتحقيق في الحادث لا يزال مستمرا من قبل الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة، ولكن هناك تقارير تفيد بأن براون كان يشاهد فيلما في هذا الوقت.
وتصرُّ تسلا على أنه لا يقصد بميزة الطيار الآلي تولي السيطرة الكاملة على السيارة، وأوضحت لسائقي السيارات أنه يجب أن يبقون في حالة تأهب واستعداد لتولي القيادة في أي وقت. وانخفضت أسهم تيسلا 3 في المائة بعد ساعات من التداول، بعد أن قالت الحكومة انها ستحقق في الحادث.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن مؤسس تيسلا والرئيس التنفيذي إيلون ماسك، أن هناك خططا لإنفاق ما يصل إلى 2.8 مليار دولار لشراء لوحات شمسية تسمى SolarCity، وهي شركة مستقلة أسسها والتي كان يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيها. ويبدو أن المستثمرين لا يروق لهم عطاء جميع الأسهم، حيث تراجعت أسهم تيسلا بعد هذا الاعلان. في الأشهر الثلاثة الماضية، انخفضت أسهم تسلا 13 في المائة إلى 216.50 دولار.
أرسل تعليقك