فى عام 2006 أعلن عملاق صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن عن أول سيارة كهربائية من إنتاجه، وقال الرئيس التنفيذي للشركة على ذلك الحدث حينها، إن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تكون في متناول الجميع وتحل محل أسطولها من السيارات التي تعمل بوقود الديزل والبنزين.
اليوم وبعد مرور عقد من الزمان تسعى فولس كفاجن وفق ما أكده موقع قناة "العربية"، على إنفاق ما يقرب من 33 مليار يورو لإنتاج نحو 26 مليون سيارة كهربائية، لتتفوق على تسلا وتصبح أكبر مُصنع للسيارات الكهربائية في العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي الحالي للشركة هيربرت ديس، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن شركته ستركز منذ البداية على خلق نموذج من السيارات الكهربائية، يستطيع جني الأرباح منذ طرحه بالأسواق.
وأضاف ديس للصحيفة البريطانية، "أنه عندما يتعلق الأمر بوضع تسعير للسيارة الكهربائية المستقبلية الجديدة فسوف تكون الأرباح شبيهه بما قدمته أيقونتها "جولف" أفضل طرازاتها على الإطلاق.
وبالرغم من تحذيرات كبرى الشركات العالمية منها تويوتا وجنرال موتورز من أن التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية لن يحقق أرباحًا شبيهة بمثيلاتها من السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي قبل نحو عقد آخر من الزمان، إلا أن توقعات الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن قد جعلت الشركة الألمانية فى الصدارة متقدمة على كبار مصنعي السيارات بالعالم.
وعلق أحد كبار المستثمرين في "فولكس فاجن للصحيفة على تصريحات ديس، حول ذلك الأمر مؤكدًا؛ أنها اتسمت "بالجرأة"، وستكون مفاجأة كبيرة حال حدوثها".
وتابع؛ أنه بعد إجراء بعض الدراسات فقد ظهرت أن تكلفة إنتاج السيارة الكهربائية من الطراز المتوسط سيصل نحو 12 ألف دولار أى ما يعادل 189.600 جنيه تقريبًا، مقارنة بالسيارات التقليدية، ما يضع الشركات المصنعة في موقف حرج كلاهما صعب وهي إما أن تقوم شركات السيارات برفع أسعارها أو أن يقومو بتخفيض هوامش الربح.
وقال أحد محللي قطاع صناع السيارات في Metzler bank للصحيفة؛ إن منافسي فولكس فاجن سيعانون من ضغوط على هوامش الربحية لمدة تتراوح 3 و4 سنوات.
وعبر الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "فولكس فاجن"، عن رأية حول مستقبل السيارات الكهربائية وقال؛ "لا يوجد بدائل أخرى للسيارات الكهربائية".
وتابع ديس، معلقًا للصحيفة البريطانية: حول تعطل إنتاج إحدى طرازات شركة أودي الإيطالية الكهربائية لوجود نقص في إمداد البطاريات؛ " بأنه هناك توافر كبير بمخزون بطاريات الليثيوم يكفي الشركة حتى العام 2023.
ويستهدف الرئيس التنفيذي الحالي للشركة إقناع أسواق المال بمعاملة شركته على غرار تسلا وليس كمُصنع تقليدي قديم للسيارات ورفع قيمة الشركة السوقية من مستوى حالي يبلغ 75 مليار يورو إلى نحو 200 مليار يورو، بحسب ما ذكرته "فايننشال تايمز".
ولم تتكبد الشركة الألمانية خسائر في العقود الثلاثة الماضية سوى مرتين فقط، فيما أعلنت الشركة يوم الجمعة الماضي زيادة في أرباحها قبل الضرائب العام الماضي بنحو 17% وتعهدت بزيادة توزيعات الأرباح.
قد يهمك أيضًا :
أهم سِمات السيارة "أودي آر 8" 2020 الجديدة كليًّا
"أودي تي تي أس لاين" سيارة عائلية صغيرة الحجم
أرسل تعليقك