للمرة الأولى، تخطت القيمة السوقية لشركة «تسلا» قيمة «جنرال موتورز» و«فورد» معاً. وارتفع سهم صانع السيارات الكهربائية الذي مقره في وادي السليكون نحو 4 % بحلول منتصف يوم الأربعاء الماضي، ليسجل مستوى قياسياً ويصل بالقيمة السوقية للشركة إلى 88 مليار دولار.
ويزيد هذا ملياري دولار على القيمة السوقية لشركتي «جنرال موتورز» و«فورد»، البالغة 49 و37 مليار دولار على الترتيب، معاً.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فقد جاء ذلك مدفوعاً بتحقيق أرباح على غير المتوقع في الربع الثالث من العام والتقدم في مصنع جديد بالصين وتسليمات أفضل من المتوقع في الربع الرابع، تضاعف سعر سهم «تسلا» تقريباً في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ويخالف التقدم الذي حققه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، توقعات مراهني البيع على المكشوف والمتعاملين الآخرين الذين كانوا يتكهنون باستحواذ إحدى شركات السيارات ذات الباع مثل «جنرال موتورز» و«فورد» على «تسلا».
ومما يسلط الضوء على ثقة المستثمرين في ماسك ونمو شركته في المستقبل، تجاوزت القيمة السوقية لـ«تسلا» منافستيها الأميركيتين، رغم أن أعمالهما أضخم بمراحل من «تسلا». وسلمت كل من «جنرال موتورز» و«فورد» أكثر من مليوني سيارة في الولايات المتحدة العام الماضي، بينما بلغت تسليمات «تسلا» في أنحاء العالم 367 ألفاً و500 سيارة.
وفي حين تثير إنجازات «تسلا» في الآونة الأخيرة ابتهاج داعميها، فإن محللين ومستثمرين كثيرين ما زالوا متشائمين إزاء قدرة الشركة على تحقيق الأرباح وتدفقات السيولة بصورة مستدامة.
وأخفقت الشركة مراراً في تحقيق أهدافها خلال السنوات الأخيرة في حين خضع سلوك ماسك الزئبقي لتدقيق أشد من هيئات الرقابة المالية ومساهمي «تسلا».
ويتجاوز عدد المحللين الموصين ببيع أسهم «تسلا» من يوصون بشرائها، وهو أمر نادر للغاية في السوق الأميركية. ويوصي 11 محللاً بشراء السهم، في حين يوصي ثلاثة عشر بالبيع ويتخذ تسعة آخرون موقفاً محايداً، وفقاً لبيانات «رفينيتيف».
وبدأت «تسلا» هذا الأسبوع تسليم سيارتها الكهربائية من الطراز 3 المصنعة بمصنعها في شنغهاي، وذلك بعد أقل من عام على بدء العمل في المصنع الذي تكلف ملياري دولار.
ولم يطرأ تغير يذكر على أسهم «جنرال موتورز» في الاثني عشر شهراً الأخيرة، بينما ارتفعت «فورد» 10%، في أداء دون مستوى السوق عموماً بكثير لكليهما، حيث أضر تراجع في مبيعات السيارات بالصين بثقة المستثمرين في الشركتين. وهبطت مبيعات عملاق صناعة السيارات الأميركي «جنرال موتورز» في الصين للعام الثاني على التوالي مع تراجع مجمل المبيعات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وسط تباطؤ اقتصادي.
«جنرال موتورز» هي ثاني أكبر مصنّع أجنبي للسيارات في الصين. وقالت الشركة في بيان، إن مبيعاتها في 2019 هبطت 15 في المائة إلى 3.09 مليون مركبة، مقارنة مع 3.65 مليون مركبة في 2018 و4.04 مليون وحدة في 2017.
وتوقعت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، أن سوق السيارات في الصين من المنتظر أن تنخفض 2 % في 2020 لتواصل التراجع للعام الثاني بسبب تراجع الاقتصاد والنزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
ووفقاً للجمعية، فإن أكثر من 28 مليون مركبة بيعت في 2018 بانخفاض قدره 3 % عن العام السابق، في حين من المتوقع أن تهبط المبيعات في 2019 بنسبة 8%. وستعلن الجمعية عن مبيعات السيارات لعام 2019 بكامله الأسبوع المقبل.
قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:
استعراض لتفاصيل "فولكس فاغن بولو" الجديدة في 2018
أسعار مركبات "فولكس فاغن" لشهري تشرين الثاني وكانون الأول
أرسل تعليقك