كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم

فيروس كورونا
القاهرة - صوت الامارات

بينما كانت إجراءات الإغلاق تُفرض على سكان العالم بسبب وباء كورونا، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بقصص عن نقص الأغذية في المحال في شتى الدول.
 
ولكن مع إغلاق كثير من المطاعم، وغيرها من المؤسسات التجارية التي تقدم الأطعمة والمشروبات، يحذر منتجو الأغذية من أن الفائض لديهم من المخزون قد يكون مصيره الهدر.
 
وفي ما يأتي بعض تأثيرات وباء كورونا على إمدادات الأغذية في أنحاء العالم.
 
1- هدر الحليب
مع إغلاق المقاهي تماماً في بعض البلدان، أصبحت زيادة المعروض من الحليب أحد الآثار الجانبية للوباء.
 
وتقدر جمعية "مزارعو منتجات الألبان في أميركا" التعاونية، وهي الأكبر من نوعها في البلاد، الكمية التي يهدرها المزارعون من الحليب بحوالي 3.7 مليون غالون (14 مليون ليتر) كل يوم، بسبب تعطل طرق الإمداد.
 
ولا تقتصر هذه المشكلة على الولايات المتحدة فقط، إذ إن المزارعين في بريطانيا يطلبون من الحكومة المساعدة لحل مشكلة الفائض لديهم. ويقول رئيس جمعية مزارع إنتاج الحليب البريطانية، بيتر ألفيز، إن هناك حوالي خمسة ملايين ليتر عرضة للتلف كل أسبوع.
 
وحذر من أن المزارعين، الذين تراجعت قيمة إنتاجهم أو يضطرون إلى هدر الفائض، مهددون بعواقب اقتصادية وخيمة في هذا الوقت العصيب.
 
2- إعدام محاصيل
يؤثر الإغلاق على جميع مجالات الزراعة. وحاول بعض المنتجين الاعتماد على عرض منتجاتهم على المتسوقين العاديين مباشرة، لكن التغيير الذي طرأ على الطلب وفائض المخزون لا يزالان مشكلة في هذا القطاع.
 
وضربت صحيفة نيويورك تايمز، التي التقت ببعض المنتجين في الولايات المتحدة، مثالاً بأحد منتجي الدجاج، الذي يضطر إلى تهشيم 750000 بيضة لم تفقس بعد، كل أسبوع.
 
وتحدثت الصحيفة أيضاً مع مزارع للبصل اضطر إلى ترك معظم محصوله يتعفن، لأنه غير قادر على إعادة توزيعه بكميات كبيرة، وليس لديه إمكانية لتخزينه.
 
ويحذر مزارعو الشاي في الهند من أن إجراءات الإغلاق أدت بالفعل إلى اضطرارهم إلى التخلص من أول دفعة من محصول شاي درجيلينغ الثمين، كما يخشون من أن يكون هذا أيضاً هو مصير الدفعة الثانية.
 
3- نقص في العمال
يواجه المزارعون في أماكن كثيرة، بسبب فائض العرض وصعوبة الاعتماد على زبائن التجزئة، مشكلات بسبب نقص العمالة.
 
إذ إن قواعد العزل الذاتي والتباعد الاجتماعي تؤدي إلى التباطؤ في جهود جني المحاصيل في أماكن كثيرة، كما أن إجراءات الإغلاق تتسبب في تعطيل تدفق العمالة عالمياً في أنحاء كثيرة في هذا المجال.
 
واضطرت ألمانيا الأسبوع الماضي إلى التغاضي عن إجراءات الإغلاق للسماح لآلاف العمال الرومانيين والبولنديين الذين نقلوا جواً للمساعدة في جني محصول الربيع، خاصة الفراولة والهليون.
 
كما أُطلقت حملة في بريطانيا تحت إسم "أطعموا الأمة" لتشجيع العاملين في المنازل على ملء أي فراغ في العمالة لتفادي إهدار أي أغذية.
 
4- تغيُّر عادات التسوّق
أدى الوباء إلى إحداث بعض التغييرات في ما نشتريه. فقد شهدت بريطانيا في الأسابيع الأخيرة، على سبيل المثال، ارتفاعاً في الطلب على الطحين، حيث اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم واللجوء إلى خَبز ما يحتاجونه من خُبز.
 
ولوحظت، طبقاً لبعض البيانات الجديدة بشأن المتسوقين الفرنسيين، زيادة في الطلب على شراء الأغذية التي لا تستخدم مواد كيميائية في إنتاجها، بعد انتشار الخوف من فيروس كورونا الذي ضرب البلاد.
 
وربما يكون ذلك عائداً إلى تسوقهم من محال صغيرة قريبة منهم، بحسب ما يقوله خبراء، أو لأنهم يريدون أن يأكلوا أغذية صحية أكثر منتجة محلياً.
 
ويأتي هذا في الوقت الذي دعا وزير الزراعة الفرنسي المسؤولين المحليين إلى تأييد فكرة إعادة فتح أسواق الأغذية في أنحاء البلاد.
 
وكانت تلك الأسواق قد أغلقت بسبب الخوف على سلامة الناس، ولكنها أخذت تعود تدريجياً، بعد ضمان الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
 
5- مخزون لا يستخدم
خذ مثلاً إغلاق الحانات في بريطانيا. فمعظم المعروض الحالي من البيرة قد يهدر، مع استمرار تطبيق قواعد الحكومة التي تعني إمكانية تواصل الإغلاق لفترة غير معلومة.
 
وبعض أنواع البيرة يجب تناولها قبل تاريخ صلاحية محدد لا يتجاوز أسابيع، وهذا يعني أن آلاف البراميل في أقبية الحانات قد لا يعود صالحاً للشرب بحلول موعد إنهاء الإغلاق.
 
ويحذر أصحاب أعمال في ذلك المجال من خسارات كبيرة قد تلحق بأعمالهم.
 
لكن الأمر ليس بهذا السوء لجميع الناس. إذ إن بعض قطاعات الصناعات الغذائية مازالت تستفيد من تغيير عاداتنا الشرائية.
 
فقد ارتفعت مبيعات عصير البرتقال في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 38 في المئة عما كانت عليه العام الماضي، بعد أن أخذت تتدنى تدريجياً.
 
كما زادت الأسعار الآجلة لعصير البرتقال خلال الأسابيع الأخيرة.
 
وقال أحد خبراء السوق في هذا المجال إن "انتشار كوفيد-19 أثّر في العرض والطلب بالنسبة إلى عصير البرتقال".
 
وأضاف أن "الجانب الذي يجذب الناس من حيث الطلب هو خاصية تعزيز المناعة، في الوقت الذي لا توجد مستودعات كافية للتخزين، مع توقف رحلات الطيران، التي كانت تنقل المنتج إلى الأسواق".
 
وزيادة الطلب أمر جيد بالنسبة إلى مزارعي البرتقال، خاصة في فلوريدا والبرازيل، اللتين توفران إمدادات علامات تجارية كبيرة مثل شركة "تروبيكانا".

قد يهمك ايضا 

مزارع "أسماك العين" رؤية استشرافية للأمن الغذائي في الدولة

علاقة ظاهرة سقوط الطيور ميّتة مِن السماء بفيروس "كورونا"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates