كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم
آخر تحديث 23:05:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم

فيروس كورونا
القاهرة - صوت الامارات

بينما كانت إجراءات الإغلاق تُفرض على سكان العالم بسبب وباء كورونا، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بقصص عن نقص الأغذية في المحال في شتى الدول.
 
ولكن مع إغلاق كثير من المطاعم، وغيرها من المؤسسات التجارية التي تقدم الأطعمة والمشروبات، يحذر منتجو الأغذية من أن الفائض لديهم من المخزون قد يكون مصيره الهدر.
 
وفي ما يأتي بعض تأثيرات وباء كورونا على إمدادات الأغذية في أنحاء العالم.
 
1- هدر الحليب
مع إغلاق المقاهي تماماً في بعض البلدان، أصبحت زيادة المعروض من الحليب أحد الآثار الجانبية للوباء.
 
وتقدر جمعية "مزارعو منتجات الألبان في أميركا" التعاونية، وهي الأكبر من نوعها في البلاد، الكمية التي يهدرها المزارعون من الحليب بحوالي 3.7 مليون غالون (14 مليون ليتر) كل يوم، بسبب تعطل طرق الإمداد.
 
ولا تقتصر هذه المشكلة على الولايات المتحدة فقط، إذ إن المزارعين في بريطانيا يطلبون من الحكومة المساعدة لحل مشكلة الفائض لديهم. ويقول رئيس جمعية مزارع إنتاج الحليب البريطانية، بيتر ألفيز، إن هناك حوالي خمسة ملايين ليتر عرضة للتلف كل أسبوع.
 
وحذر من أن المزارعين، الذين تراجعت قيمة إنتاجهم أو يضطرون إلى هدر الفائض، مهددون بعواقب اقتصادية وخيمة في هذا الوقت العصيب.
 
2- إعدام محاصيل
يؤثر الإغلاق على جميع مجالات الزراعة. وحاول بعض المنتجين الاعتماد على عرض منتجاتهم على المتسوقين العاديين مباشرة، لكن التغيير الذي طرأ على الطلب وفائض المخزون لا يزالان مشكلة في هذا القطاع.
 
وضربت صحيفة نيويورك تايمز، التي التقت ببعض المنتجين في الولايات المتحدة، مثالاً بأحد منتجي الدجاج، الذي يضطر إلى تهشيم 750000 بيضة لم تفقس بعد، كل أسبوع.
 
وتحدثت الصحيفة أيضاً مع مزارع للبصل اضطر إلى ترك معظم محصوله يتعفن، لأنه غير قادر على إعادة توزيعه بكميات كبيرة، وليس لديه إمكانية لتخزينه.
 
ويحذر مزارعو الشاي في الهند من أن إجراءات الإغلاق أدت بالفعل إلى اضطرارهم إلى التخلص من أول دفعة من محصول شاي درجيلينغ الثمين، كما يخشون من أن يكون هذا أيضاً هو مصير الدفعة الثانية.
 
3- نقص في العمال
يواجه المزارعون في أماكن كثيرة، بسبب فائض العرض وصعوبة الاعتماد على زبائن التجزئة، مشكلات بسبب نقص العمالة.
 
إذ إن قواعد العزل الذاتي والتباعد الاجتماعي تؤدي إلى التباطؤ في جهود جني المحاصيل في أماكن كثيرة، كما أن إجراءات الإغلاق تتسبب في تعطيل تدفق العمالة عالمياً في أنحاء كثيرة في هذا المجال.
 
واضطرت ألمانيا الأسبوع الماضي إلى التغاضي عن إجراءات الإغلاق للسماح لآلاف العمال الرومانيين والبولنديين الذين نقلوا جواً للمساعدة في جني محصول الربيع، خاصة الفراولة والهليون.
 
كما أُطلقت حملة في بريطانيا تحت إسم "أطعموا الأمة" لتشجيع العاملين في المنازل على ملء أي فراغ في العمالة لتفادي إهدار أي أغذية.
 
4- تغيُّر عادات التسوّق
أدى الوباء إلى إحداث بعض التغييرات في ما نشتريه. فقد شهدت بريطانيا في الأسابيع الأخيرة، على سبيل المثال، ارتفاعاً في الطلب على الطحين، حيث اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم واللجوء إلى خَبز ما يحتاجونه من خُبز.
 
ولوحظت، طبقاً لبعض البيانات الجديدة بشأن المتسوقين الفرنسيين، زيادة في الطلب على شراء الأغذية التي لا تستخدم مواد كيميائية في إنتاجها، بعد انتشار الخوف من فيروس كورونا الذي ضرب البلاد.
 
وربما يكون ذلك عائداً إلى تسوقهم من محال صغيرة قريبة منهم، بحسب ما يقوله خبراء، أو لأنهم يريدون أن يأكلوا أغذية صحية أكثر منتجة محلياً.
 
ويأتي هذا في الوقت الذي دعا وزير الزراعة الفرنسي المسؤولين المحليين إلى تأييد فكرة إعادة فتح أسواق الأغذية في أنحاء البلاد.
 
وكانت تلك الأسواق قد أغلقت بسبب الخوف على سلامة الناس، ولكنها أخذت تعود تدريجياً، بعد ضمان الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
 
5- مخزون لا يستخدم
خذ مثلاً إغلاق الحانات في بريطانيا. فمعظم المعروض الحالي من البيرة قد يهدر، مع استمرار تطبيق قواعد الحكومة التي تعني إمكانية تواصل الإغلاق لفترة غير معلومة.
 
وبعض أنواع البيرة يجب تناولها قبل تاريخ صلاحية محدد لا يتجاوز أسابيع، وهذا يعني أن آلاف البراميل في أقبية الحانات قد لا يعود صالحاً للشرب بحلول موعد إنهاء الإغلاق.
 
ويحذر أصحاب أعمال في ذلك المجال من خسارات كبيرة قد تلحق بأعمالهم.
 
لكن الأمر ليس بهذا السوء لجميع الناس. إذ إن بعض قطاعات الصناعات الغذائية مازالت تستفيد من تغيير عاداتنا الشرائية.
 
فقد ارتفعت مبيعات عصير البرتقال في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 38 في المئة عما كانت عليه العام الماضي، بعد أن أخذت تتدنى تدريجياً.
 
كما زادت الأسعار الآجلة لعصير البرتقال خلال الأسابيع الأخيرة.
 
وقال أحد خبراء السوق في هذا المجال إن "انتشار كوفيد-19 أثّر في العرض والطلب بالنسبة إلى عصير البرتقال".
 
وأضاف أن "الجانب الذي يجذب الناس من حيث الطلب هو خاصية تعزيز المناعة، في الوقت الذي لا توجد مستودعات كافية للتخزين، مع توقف رحلات الطيران، التي كانت تنقل المنتج إلى الأسواق".
 
وزيادة الطلب أمر جيد بالنسبة إلى مزارعي البرتقال، خاصة في فلوريدا والبرازيل، اللتين توفران إمدادات علامات تجارية كبيرة مثل شركة "تروبيكانا".

قد يهمك ايضا 

مزارع "أسماك العين" رؤية استشرافية للأمن الغذائي في الدولة

علاقة ظاهرة سقوط الطيور ميّتة مِن السماء بفيروس "كورونا"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم كيف أثّر وباء كورونا على صناعة الأغذية في العالم



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

القاهرة - صوت الإمارات
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة لعام 2024 حضوراً لافتاً لعدد من النجمات اللواتي اخترن اللون الأحمر الناري لإطلالاتهن على السجادة الحمراء.هذا اللون الجريء الذي يعكس القوة والجاذبية، كان العنصر المشترك بين العديد من هذه الإطلالات التي أثارت إعجاب الحضور ووسائل الإعلام. كانت الإعلامية الشهيرة ريا أبي راشد من بين أولئك الذين جذبوا الأنظار بإطلالتها الأنيقة. ارتدت فستاناً طويلاً باللون الأحمر الناري، تميز بتصميمه الواسع الذي أضاف لمسة من الفخامة على إطلالتها. كما اختارت ريا ترك خصلات شعرها منسدلة على الأكتاف، مما أضفى على مظهرها لمسة من البساطة والأنوثة. أما الفنانة هند صبري، فظهرت بفستان طويل مزود بفتحة ساق جريئة، وهو ما منحها إطلالة مميزة على السجادة الحمراء. صبري اختارت تصميم الأوف شولدر الذي يبرز جمال ا...المزيد

GMT 12:08 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صفاء مصطفى تكشف عن تشكيلة مُميزة لـ "إكسسوارات" شتاء 2019

GMT 16:47 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

بي ام دبليو تعمل على الجيل الجديد من "M3" بتمويهات كثيفة

GMT 11:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

20 منحة للمتفوقين في كلية حمدان الإلكترونية

GMT 17:58 2012 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

زويل و"البرنامج" في ليلة رأس السنة على "cbc"

GMT 17:45 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة في الجامعة الاميركية عن القوى العالمية

GMT 12:39 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

علامة "جيمي شو" تقدم حقيبة "كاندي باريس" الحصرية

GMT 13:41 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يزور محمد بن ركاض

GMT 12:50 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

"البسيمة" مع الشيف أسامة السيد لحلو الإفطار

GMT 20:53 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:02 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

"قدم محمد صلاح اليمنى" تسيطر على صحف بريطانيا وأسبانيا

GMT 08:14 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

«غوغل» تطور «أندرويد Auto»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates