الزواج الأحادي يُعزز من التطور عند الثدييات
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الزواج الأحادي يُعزز من التطور عند الثدييات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الزواج الأحادي يُعزز من التطور عند الثدييات

لندن - وكالات

توصل علماء لندن، في دارستين حديثتين، نشرتا الأسبوع الماضي، إلى أن "الخوف من الوأد يدفع ذكور الثدييات إلى التناسل مع أنثى واحدة فقط وحمايتها من الذكور الآخرين، وأن 9% من فصائل الحيوانات الثديية كلها، ذكورًا وإناثًا، يتشاركون إقليمًا واحدًا لأكثر من موسم، للتكاثر. وفي بعض الحالات المرتبطة بالحياة، تعد هذه مشكلة علمية، لأن ذكور الثدييات يمكن نظريًا أن يكون لديها أكثر من ذرية، بالإقلاع عن الزواج الأحادي والتزاوج مع العديد من الإناث". قال ديتر لوكاس (من جامعة "كامبريدج"): إن الزواج الأحادي يعد مشكلة، مضيفًا أنه "هو وعلماء الأحياء الأخرين يعتبرون الزواج الأحادي بمثابة لغز للتطورية". اقترح دكتور لوكاس وزميله تيم كلوتن بروك، في إحدى الدراستين أن "الزواج الأحادي يتطور منذ أن قامت الإناث بالانتشار خارجًا، مما جعل من الصعوبة على الذكر أن يسافر في الأنحاء كلها، ودفع الذكور إلى المنافسة". وفي اليوم نفسه، نشر كيت أوبي (من جامعة "كاية" في لندن) وزملائه دراسة مشابهة على الثدييات، وخصوصًا أحاديي الزوج/ الزوجة، ذكورًا وإناثًا، في 4 فصائل رئيسية. وعلى صعيد ذو صلة، كتب برنارد شابيس (من جامعة "مونتريل")، في الاستعراض الأخير لعلم الإنسان التطوري: إن نظام تزاوج الإنسان مرن للغاية، فقرابة 17% من الثقافة الإنسانية أحادية الزوجة على وجة التحديد، والأغلبية العظمي من المجتمعات الإنسانية تؤسس مزيج من أنواع الزواج، فبعض الناس أحاديين الزوجة والبعض متعدد الزوجات، رغم أن معظم الناس في هذه الثقافات يتزوجون بزوجة واحدة. وهناك أيضًا بعض المجتمعات يمكن أن تتزوج المرأة فيها أكثر من رجل، وبعض الرجال والنساء لديهم علاقات خاصة تستمر لأعوام، بينما هم متزوجون بأخرين، وهو نوع من الزواج الأحادي المزدوج، والاعتراف بالتزامات الزواج من الجنس نفسه، الذي كانت توجد فيه حالات عديدة لأعوم طويلة قبل حصولهم على اعتراف قانوني. وتواجه كل فصيلة التحديات الخاصة بها، المناخ الذي تعيش فيه، والغذاء الذي تعتمد عليه والحيوانات المفترسة التي تواجهها، وشروط معينة يمكن أن تجعلها تفضل الزواج الأحادي رغم عيوبة. وتعيش الشمبانزي والبابون في مجموعات كبيرة، بحيث تتزوج الأنثي بالعديد من الرجال عندما يكونوا في فترة الإباضة، ويحارب ذكور الشمبانزي بعضهم البعض، للحصول على فرصة للتزاوج، ويطوروا من إنتاج الحيوانات المنوية، لزيادة فرصتهم، ليكونوا هم أباء مولود الأنثي. وأنفصل أجدادنا عن أجداد الشمبانزي لقرابة 7 ملايين عامًا. ويمكن أن تقدم الحفريات بعض الأدلة عن نظام التزاوج، كيفية تطور نظام التزاوج لدينا عقب فاصل الطرق، ومستوى الهرمون الذي يختلف بطبيعة الحال من الزوجة الواحدة بالرئيسيات عن الفصائل الأخري، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب أن الذكور ليسوا في معركة مستمرة على النساء. واختلاف الهرمونات يؤثر في كيفية نمو الرئيسيات بطرق مميزة، مثل الاختلاف في معدل طول أصابعهم. وفي العام 2011، نظرت إيما نيلسون من جامعة "ليفربول" وزملائها إلى عظام الأصابع من حفريات أسلاف الإنسان القديم، وخلصوا مما وجدوه إلى أن العنصر البشري منذ 4.4 مليون عامًا تزوج بنساء عديدة. ولكن اختلف منذ قرابة 3.5 مليون عامًا ماضية، ورغم أن معدل طول الأصابع يشير إلى أن العنصر البشري تحول أكثر إلى الزواج الأحادي. ولم تتطور ذريتنا أبدًا إلى أحادية الزواج، ولكن حتى في تعدد الزوجات، شكل الأفراد من الرجال والنساء علاقات طويلة الأمد وهي بعيدة البعد كله عن ترتيب الشمبانزي. وقال دكتور أوبي: إنه رغم أن الدراستين، نشروا الأسبوع الماضي ويختلفون بشأن القوة الدافعة لتطور الزواج الأحادي، لكنهم اتفقوا على شيء هام، أنه بمجرد أن يتطور الزواج الأحادي تكن رعاية الذكور أكثر بعدًا. وبمجرد أن يبدأ والد الرئيسات في التناسل من زوجة واحدة، تكن لديه الفرصة لرفع فرصة بقاء ذريته على قيد الحياة وقدرته على حملهم وحمايتهم من الهجمات. وفي ذريتنا، رغم ذهاب الأب، فهم يطوروا قدرتهم على الصيد وكسح اللحوم، وأمدوا أطفالهم ببعض من الغذاء. وقال دكتور أوبي: إنهم يمكن أن يتجاوزوا ما هو طبيعي للزوجة الواحدة للرئيسات. ويعتبر البروتين والسعرات الحرارية الإضافية التي يبدأ أطفال الجنس البشري باستقبالها على نطاق واسع، هو اللحظه الحاسمة للتطور، والتي تشرح لماذا لدينا حجم أكبر للأدمغة من الثدييات الأخري. والأدمغة هي أجهزة جائعة، وعادة ما تتطلب سعرات حرارية 20 مرة ضعف، من أية قطعة مماثلة في العضلات، فقط مع وجود إمدادات ثابتة من اللحوم الغنية بالطاقة، واقترح دكتور أوكي "أننا قادرين على تطوير أدمغتنا، والقدرات العقلية التي تاتي معها كلها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج الأحادي يُعزز من التطور عند الثدييات الزواج الأحادي يُعزز من التطور عند الثدييات



GMT 17:58 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

الشمبانزي يستخدم الخطط العسكرية البشرية قبل الحرب

GMT 17:56 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انتشار النمل "الناري"

GMT 17:54 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

السعودية ترصد نوعين جديدين من الطيور

GMT 19:55 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ثعبان طوله يقترب من 6 أمتار ووزنه 47 كجم

GMT 16:35 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

طائرة مسيرة تكشف آلاف السلاحف المهددة بالانقراض

GMT 19:38 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

اكتشاف تمساح يمشي على قدمين كالبشر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates