اكبر محمية حيوانية في موزمبيق مهددة بفعل عودة المعارك
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكبر محمية حيوانية في موزمبيق مهددة بفعل عودة المعارك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكبر محمية حيوانية في موزمبيق مهددة بفعل عودة المعارك

جانب من متنزه غورونغوسا
غورونغوس ـ صوت الإمارات

بدأ منتزه غورونغوسا الوطني، اكبر محمية للحيوانات في موزمبيق، يستعيد عافيته تدريجا خلال السنوات الاخيرة بعد عقدين على انتهاء الحرب الاهلية، غير ان تجدد المعارك في وسط البلاد وموجة الجفاف الخطيرة في المنطقة تنذر بخطر متجدد على هذا الموقع.

فبعد الاضرار الكبيرة التي لحقت بثروته الحيوانية جراء الحرب الاهلية الطويلة التي دمرت البلاد بين سنتي 1976 و1992، خضع منتزه غورونغوسا قبل سنوات الى عملية تجديد واسعة النطاق.

وفي قلب السهول المركزية في غورونغوسا، تعطي أطلال منازل صيادين مشيدة في اربعينات القرن الماضي انطباعا للزائرين بأنهم في موقع مهجور.

ولا تزال الفيلة والجواميس نادرة في هذه المحمية الممتدة على مساحة اربعة الاف كيلومتر مربع غير ان المتنزه يعود الى الحياة ببطء بعد طي صفحة الحرب الاهلية التي قضت على السواد الاعظم من الحيوانات الموجودة فيه.

وبفضل مساهمة المحسن الاميركي غريغ كار، انطلق مشروع كبير لاعادة تأهيل المحمية سنة 2004.

ويقول مدير منتزه غورونغوسا بيدرو مواغورا لوكالة فرانس برس "قبل اطلاق المشروع، كان المنتزه على شفير الزوال. حاليا، ثمة اشارات ايجابية للغاية على صعيد تكاثر هذه الحيوانات التي تسجل اعدادها ازديادا". 

فمع عشرين فصيلة (بينها الفيلة والحمير والجواميس والفهود) وأكثر من 72 الف حيوان، باتت المحمية من جديد موقعا زاخرا بالثروة الحيوانية.

لكن منذ سنة 2013، شهدت المناطق الواقعة في شمال المتنزه معارك متقطعة بين الجيش ومتمردين من "رينامو" اكبر احزاب المعارضة والذي ينكفئ زعيمه افونسو دلاكاما في الجبال المتاخمة للمتنزه.

كذلك فإن المتنزه غير مقفل بالعوائق وبالتالي يمكن للاهالي الهاربين من خطر تجدد الحرب الاهلية اللجوء الى المكان بسهولة.

وبلباس خاص بحراس الغابات، يستعد بيدرو مواغارا لتمشيط المتنزه طوال الليل بصحبة اعضاء فريقه لتعقب الضالعين في انشطة الصيد غير القانوني.

وتعرف موزمبيق بالتراخي في هذا المجال، غير ان متنزه غورونغوسا زاد عدد حراسه المدربين بواقع اربعة اضعاف ليصل الى 150 راهنا.

ويشير بيدرو مواغورا الى ان "المتنزه بات يمثل هدفا في ظل المعارك الدائرة لأن السكان لم يعودوا قادرين على زرع محاصيل كافية لسد حاجتهم ما يضطرهم الى صيد الحيوانات لاستهلاكها".

من ناحيته يقول مينيزيس سوزا وهو حارس في المتنزه وعميد موظفيه اذ يعمل فيه منذ سنة 1974 "دمروا كل شيء خلال الحرب الأهلية، ونحن بنينا من جديد. لكن التاريخ يعيد نفسه حاليا ولا اعلم ما الذي سيحصل".

- تدهور السياحة -

في قلب الغابات التي تتنقل على اشجارها قردة صغيرة داخل المتنزه، ثمة فندق فخم يضم تجهيزات حديثة ومسبحا.

غير ان هذه المؤسسة التي خضعت لتجديد كامل سنة 2012 باتت اليوم شبه مقفرة بعدما هجرها السياح خوفا من عودة المعارك ولم يبق فيها سوى بعض الباحثين.

في سنة 2012، سجل المنتزه زيارة سبعة الاف شخص. ومع ان المعارك محصورة في اقصى شمال المحمية، تراجع عدد هؤلاء الى ما دون الالف زائر هذه السنة هم بأكثريتهم من الأجانب المقيمين في مابوتو وفق ادارة الموقع.

ويوضح مدير الفندق باولو ماتوس الذي تسلم مهامه سنة 2013 قبل اسابيع قليلة من عودة المعارك "لدينا أربعة سياح اليوم فقط. أما بقية الناس الذين ترونهم هنا، فهم يعملون بشكل أو بآخر في المتنزه".

ويضيف مدير المؤسسة "نحن نخسر الكثير من المال"، غير أنه "يبقي الامل" في مستقبل افضل.

لكن بالاضافة الى الحرب، يواجه متنزه غورونغوسا تبعات موجة الجفاف الخطيرة التي تضرب بلدان جنوب القارة الافريقية منذ سنتين.

فعلى رغم غنى الموقع بالمزروعات، لحق الجفاف بكثير من جداول المياه الصغيرة ما يرغم الحيوانات على التجمع في نقاط محددة يتوافر فيها الماء وبالتالي تصبح فريسة سهلة للصيادين.

ويقول بيدرو مواغارا "شح المياه يمثل مشكلة للحيوانات اذ انه يقلص رقعة انتشارها ما يسهل الامور بالنسبة للصيادين غير القانونيين".

وفي مشروعه لاعادة التأهيل، يكرس المتنزه حيزا كبيرا لتوعية المجتمعات المحلية.

ويوضح مدير التنمية البشرية في المنتزه مانويل موتيموتشو لوكالة فرانس برس "اننا نحاول تقديم موارد بديلة للبقاء بالنسبة للقرويين عبر تطوير برامج زراعية لهم على سبيل المثال".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكبر محمية حيوانية في موزمبيق مهددة بفعل عودة المعارك اكبر محمية حيوانية في موزمبيق مهددة بفعل عودة المعارك



GMT 17:58 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

الشمبانزي يستخدم الخطط العسكرية البشرية قبل الحرب

GMT 17:56 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انتشار النمل "الناري"

GMT 17:54 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

السعودية ترصد نوعين جديدين من الطيور

GMT 19:55 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ثعبان طوله يقترب من 6 أمتار ووزنه 47 كجم

GMT 16:35 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

طائرة مسيرة تكشف آلاف السلاحف المهددة بالانقراض

GMT 19:38 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

اكتشاف تمساح يمشي على قدمين كالبشر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates