التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم
آخر تحديث 15:46:46 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

برلين - مصر اليوم

السفر عن الطريق البر أو الجو هو السبب في 90 في المائة من التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل، فقد كشفت دراسة نرويجية أن أكبر الجناة على البيئة هم المسافرون الألمان من الطبقة المتوسطة جعلت العولمة من أي منطقة في العالم وجهة سياحية لقضاء العطل، كما أن السفر إلى أماكن بعيدة في مدة قصيرة وبكلفة منخفضة جعلت من صناعة السياحة تزدهر حتى أصبح من المستحيل تخيل عالم من دون سياحة. وحتى إذا كانت السياحة توفر فرصاً للعمل وإمكانيات للترفيه، إلا أن الإقبال المتزايد على الرحلات الطويلة له آثاره السلبية على البيئة أيضاً، إذ باتت من أكبر أسباب التغيرات المناخية دراسة جديدة لمركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة في أوسلو كشفت أن الألمان هم من بين الأشخاص الأكثر سفراً في العالم، إذ يسافرون خمس مرات أكثر من أي مواطن عادي في العالم، وتعتبر الطبقة الغنية من الألمان أكثر فئة تلحق ضررا بالبيئية، فـ"10 في المائة من الطبقة الأغنى في ألمانيا تتسبب لوحدها في 20 بالمائة من التأثيرات المناخية الناجمة عن السفر"، كما تقول الدراسة وتشير الدراسة إلى أن الرحلات عن طريق السيارات والطائرات هي التي تسبب في 90 بالمائة من تأثير وسائل النقل على المناخ، لكن حسب مركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة فإن الرحلات الجوية الطويلة تسبب قدراً من التلوث أكبر مما يسببه سائق سيارة لمدة شهرين تأثيرات بيئية على المدى الطويل "السيارة حتى الآن هي وسيلة النقل المفضلة للألمان"، تقول دويرت باير أستاذة محاضرة في إدارة المناظر الطبيعية والمحافظة على البيئة في جامعة ايبرسلاند من أجل التنمية المستدامة. وتضيف باير بالقول: "السفر عن طريق الطائرات أيضاً يعتبر من بين الوسائل المفضلة للألمان بعد السيارات"، أما الحافلات والقطارات فهي غير محببة كثيراً لدى الألمان في السفر وتأتي في أسفل قائمة وسائل النقل التي يستخدمها الألمان في سفرهم تصنيفات مستوى التلوث والتي تستخدم انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2كمؤشر، تظهر نتائج مماثلة، فالطائرات هي المتسبب الأول في التلوث. أما "السيارات والقطارات فتعتبر في أسفل قائمة وسائل النقل الملوثة للبيئية"، تقول باير، كما أن السيارات الحديثة أصبحت تستخدم تقنيات صديقة للبيئة تلوث البحار دراسة جديدة أجرتها جمعية حماية البيئة الألمانية تدرس التأثير البيئي للسفن السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا، الأرقام صادرة عن الاتحاد الألماني للسفر تظهر أن عدد ركاب الرحلات البحرية الألمانية ارتفع بنسبة 11 في المائة بين سنتي 2011 و2012 "نحن نراقب السفن التي ستكون في السوق خلال سنة 2016 والسفن التي يتم استخدامها الآن"، يقول ديتمار أولغر خبير في وسائل النقل بالجمعية الألمانية لحماية البيئة لـDW. ويضيف الخبير: "نتائجنا تظهر أن عدداً قليلاً من الرحلات البحرية تستخدم وسائل ملائمة لتصريف العوادم". ومن حيث انبعاث ثنائي أكسيد الكربون CO2فإن السفن السياحية تتسم بأنها لا تلوث كثيراً، لكنها في الوقت نفسه تبعث بعدد كبير من الغازات الملوثة، ويأتي النقل البحري بعد صناعة السيارات عندما يتعلق الأمر باستعمال تقنيات التصفية المناسبة دويرت باير عبرت عن قلق الجمعية الألمانية لحماية البيئة بالقول إن "السفن السياحية تساهم في الإضرار بالبيئة على الرغم من أنها لا تشكل سوى 0.5 في المائة من السفن البحرية"السياحة المستدامة كبديل بدأ تطوير مواجهة السياحة الجماعية مبكراً مع بداية سنة 1980، حيث من المفترض أن تشجع "السياحة المستدامة" على سفر صديق للبيئة وبالتالي التقليص من الأضرار التي يسببها السفر على البيئة. وبات اليوم عدد كبير من شركات السفر مثل الشركة السكة الحديدية الألمانية تعلن عن عرض للسفر صديقة للبيئة، "السياحة المستدامة ليست مملة كما هو الحال بالنسبة للسياحة البيئية"، تقول دويرت باير  السفر عبر القطار اقل ضررا للبيئة في الـ 15 إلى 20 سنة الماضية شهد هذا النوع من السفر إقبالاً متزايداً من قبل الألمان واكتسب اعترافاً شعبياً، "هناك اهتمام مستمر لكن لحد الآن لم يحظ باهتمام كل المجتمع""السفر صديق البيئة يكون عن طريق المشي أو ركوب الدراجات الهوائية"، يقول أولغر ويضيف: "بينما السفر عن طريق الطائرة هو الأكثر ضرار على البيئة"، وهذا يعني أنه على الناس أن يتجنبوا الرحلات الطويلة واللجوء إلى رحلات قصير، مثلاً عدم السفر إلى نيويورك من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع ولكن إذا كان المرء مضطراً للسفر بالطائرة، فإنه يمكن أن يعوض عن الضرر الذي يسببه للبيئة عن طريق دفع رسوم إضافية لمنظمة مناخ عادل "Atmosfair"، ذلك أن موقعها يسمح للفرد أن يحسب انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون المسؤول عنها ويدفع رسوم تعويض عنها. وهذه المساعدات تقوم المنظمة باستغلالها من أجل دعم الطاقات المتجددة وإنشاء مشاريع مستدامة، وهي وسيلة جيدة، حتى يكفر المرء عن الضرر الذي يلحقه بالطبيعة. خدمة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates