علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ

اركاشون ـ وكالات

بعد سلسلة من الكوارث الساحلية هزت العالم في السنوات الاخيرة، يزدهر علم "الديناميات الساحلية" الذي يتناول الامواج والتيارات والرياح والتغيرات الساحلية ويدحض بنتائجه افكارا سابقة.  وقد أعادت موجات التسونامي العنيفة والقاتلة التي ضربت اندونيسيا سنة 2004 وتشيلي سنة 2010 واليابان سنة 2011 السواحل الى الواجهة، على ما قال 250 عالم محيطات وفيزياء ورواسب وجيولوجيا ورياضيات اجتمعوا هذا الاسبوع في مؤتمر في اراشون في جنوب غرب فرنسا.  وشرح عالم المحيطات ستيفان غريلي من جامعة رود ايلاند ان "العلماء يملكون اليوم معرفة واسعة في ما يتعلق بانتشار موجات التسونامي، لكن ما زال عليهم اكتشاف معلومات كثيرة عن مصادر التسونامي ونماذج الفيضانات والغمر".  وقال رودريغو تشيينفويغوس من المركز التشيلي الوطني للابحاث المتعلقة بادارة الكوارث الذي انشئ في سانتياغو مباشرة بعد كارثة 2010 ان التسونامي في تشيلي "طرح تساؤلات حول فكرة شائعة جدا مفادها ان موجة التسونامي الاولى هي الاكثر خطورة".  وفي اليابان، تمكن فريق ستيفان غريلي من الاجابة على سؤال بقي لغزا لمدة طويلة، وهو لماذا ارتفع منسوب المياه في سانكوري الى 40 مترا وفي مناطق اخرى الى ما بين 14 و20 مترا مع ان سانكوري بعيدة جدا عن المنطقة الاكثر عرضة للخطر. وكان الجواب ان تفسخا في قعر المحيط في ارض رسوبية غير ثابتة ضاعف الى حد كبير مفعول التسونامي.  وقد سمحت موجات التسونامي الاخيرة للباحثين من جمع معلومات كثيرة حول التسونامي والطريقة التي يغمر بها ابنية بكاملها او مصب نهر او مرفأ.  واتاح تسونامي العام 2011 للعلماء فهم ظاهرة "الدوامة المتواصلة" التي هزت مرافئ في كاليفورنيا في الجهة المقابلة من المحيط الهادئ ودامت 40 ساعة من التسونامي. وقال غريلي ان فهم هذه الظاهرة يسمح بتحضير المرافئ والسفن للأسوأ.  ويعاني 70% من الشواطئ الرملية في العالم من التآكل. وشرح مارسيل ستايف من جماعة دلفت الهولندية قائلا "قبل عشرين عاما تقريبا، كانت الفكرة السائدة تقضي بحماية الشواطئ من خلال انشاء سدود ووضع الاسمنت".  وشرح ستايف ان الفشل المتكرر اثبت ان هذه الحلول بلا فائدة، مضيفا ان "ما ينبغي فعله هو مساعدة الشاطئ على التأقلم بطريقة طبيعية قدر الامكان" لان السواحل تتأقلم وتنظم نفسها وتحمي نفسها من خلال التآكل والتراجع على مر المواسم والعواصف، ولكن بطريقة طبيعية.  ومن الوسائل التي ستعتمد في المستقبل لحماية السواحل اضافة الترسبات الى الشواطئ، كما فعل ستايف سنة 2011 عندما وضع على طول 20 كيلومترا من الساحل الهولندي في جنوب لاهاي 21 مليون متر مكعب من الترسبات لا يمكن للتآكل الطبيعي ان يقضي عليها الا بعد 20 سنة.  ويأمل العلماء ان يتمكن الانسان في المستقبل من مساعدة السواحل على التجدد بطريقة طبيعية بعد ان تسبب بازدحامها طوال قرون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates