حیدر آباد (الهند) (أ ف ب)
هطلت امطار متفرقة الاحد على اجزاء من الهند لتخفف ولو مؤقتا موجة الحر الطويلة التي اجتاحت البلاد وادت الى وفاة اكثر من 2200 شخصا، بحسب مسؤولين.
وهطلت امطار رعدية على ولايتي اندرابراديش وتيلانغانا جنوب البلاد اللتين تعرضتا لموجة حر هي الاشد منذ اكثر من عقدين، وكذلك على العاصمة نيودلهي.
الا ان عدد ضحايا موجة الحر مستمر في الارتفاع.
كما حذر مكتب الاحوال الجوية من ان درجات الحرارة في اجزاء من جنوب وغرب وشمال الهند ستصل الى نحو 45 درجة مئوية خلال الايام المقبلة.
وصرح تولسي راني المسؤول البارز في ادارة الازمات لوكالة فرانس برس ان "عدد ضحايا موجة الحر في ولاية اندرا وصل الى 1636 شخصا".
وقضى نحو 541 شخصا اخرين في ولاية تيلانغانا المجاورة، بحسب مسؤول اخر. وتعاني المستشفيات من الاكتظاظ بسبب ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من موجة الحر.
وفي كل عام يموت المئات ومعظمهم من الفقراء في ذروة فصل الصيف في الهند، ولكن ارقام هذا العام هي الاعلى منذ 1995 حين اظهرت البيانات الرسمية الهندية ان 1677 قضوا بسبب الحر في ذلك العام.
وحذر الخبراء من ان درجات الحرارة ستصل الى معدلات قياسية هذا العام لفترة اطول من المعتاد.
وفي كلمته الاذاعية الشهرية دعا رئيس الوزراء نارندرا مود الجميع الى "الانتباه لانفسهم في هذا الحر" فيما تترقب الهند وصول الامطار الموسمية.
وفي ولاية اوريسا الشرقية تم تسجيل 21 وفاة حتى الان نتيجة الحر، كما توفي تسعة اشخاص اخرين في اماكن اخرى من البلاد، بحسب ما افادت وكالة برس ترست اوف انديا للانباء.
وسقطت الامطار لفترة وجيزة على العاصمة نيودلهي الاحد ما خفض من درجة الحرارة مؤقتا. الا ان درجة الحرارة ارتفعت مجددا الى 43 درجة مئوية خلال فترة بعد الظهر.
وتعتبر الهند ان موجة الحر تبدأ عند وصول درجة الحرارة الى 45 درجة مئوية، او ارتفاعها بخمس درجات عن معدل الحرارة الذي سجل في منطقة بعينها خلال السنوات الماضية.
ويتوقع ان تهطل الامطار الموسمية على البلاد الاثنين لتجتاح السهول الجافة في البلاد في الاسابيع المقبلة.
أرسل تعليقك