أطلقت «موانئ دبي العالمية»، بالتعاون مع عدد من مشغلي الموانئ العالميين، وهم «هاتشيسون بورت هولدينغز ليميتد» و«إيه بي إم تيرمينالز» و«بي إس إيه إنترناشيونال» وميناء شنغهاي الدولي «إس آي بي جي»، وهيئة ميناء روتردام، حملة بيئية عالمية، تعد المبادرة الأولى من نوعها في قطاع الصناعة البحرية العالمي، وتهدف إلى نشر الوعي البيئي وإحداث تغير مستدام في المجتمعات التي تعمل فيها هذه الشركات.
تمتد حملة «غو غرين» لمدة أسبوع خلال الفترة من 14 إلى21 سبتمبر الجاري، وتركز على 3 موضوعات رئيسة، وهي إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وتغير المناخ، والمجتمعات التي يعمل فيها مشغلو الموانئ المشاركون في الحملة.
وتضم الحملة، إطلاق عدد كبير من الأنشطة البيئة في جميع المحطات البحرية التابعة للمشغلين العالميين عبر قارات العالم، من أجل تسليط الضوء على القضايا البيئية الملحة، وتشجيع المجتمعات المحلية على المساهمة في جهود حماية البيئة من أجل استدامة هذه المجتمعات وتطورها.
وسينضم إلى الحملة، شركاء محليون في كل من المجتمعات المعنية، ما يوسع من نطاق المشاركة المجتمعية في الأنشطة التي تتفاوت بين نشر الرقعة الخضراء، وتبني إجراءات مبتكرة لتدوير النفايات وإطلاق البرامج التثقيفية والتوعوية، وغيرها من الأنشطة التي تتوافق مع احتياجات كل مجتمع وخصائصه.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، إن الإمارات ودبي سباقة دائماً في إطلاق المبادرات التي تسهم في تطور المجتمعات واستدامتها، وتضمن المحافظة على الموارد البيئية للأجيال المستقبلية، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل والعالمي أيضاً.
ويتماشى ذلك مع الرؤية السديدة لقيادة الدولة وتوجهاتها لتحقيق الرخاء والنمو، في إطار الالتزام بالاستراتيجية الوطنية للبيئة، والتزام الدولة بالمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى المحافظة على البيئة، ما أكسبها مكانة مرموقة على خريطة العمل البيئي في العالم، وجعل منها الوجهة المثلى لعقد المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية، كما أضحت مصدراً للمبادرات البيئية الرائدة، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، ومبادرة دبي بشأن إنشاء مركز إقليمي لمراقبة تلوث الهواء العابر للحدود، وإعلانها حول تلوث الهواء العابر للحدود، وإعلان أبوظبي عن مستقبل العمل البيئي العربي، وغيرها الكثير».
وقال إريك إيب، المدير العام للمجموعة «هاتشيسون بورت هولدينغز»، إن الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها، يعدّ أحد أهم مصادر قلق العالم الحديث، وهو أمر لا يمكن لأي شركة تجاهله. وينعكس الاهتمام بالبيئة على كل ما تقوم به شركة «هاتشيسون بورت هولدينغز ليميتد»، بدءاً من الأوراق التي نستخدمها في طابعاتنا، وصولاً إلى الرافعات في باحاتنا.
وقال كيم فيجفر الرئيس التنفيذي لشركة «إيه بي إم تيرمينالز»، إن إطلاق هذه المبادرة يعد العمل الصحيح الذي يمكننا القيام به من أجل البيئة. فمن خلال العمل معاً، نستطيع معالجة القضايا البيئية العامة ودفع التغيير العالمي.
وقال تان تشونغ مينغ، الرئيس التنفيذي لشركة «بي إس إيه إنترناشيونال»، إن عمليات المحطات البحرية لا تعد مساهماً كبيراً في انبعاثات الغازات الدفيئة، نتيجة نقل البضائع من مكان إلى آخر. ولكن هذا الأمر لم يمنع «بي إس إيه إنترناشيونال»، من إيلاء اهتمام خاص وتخصيص مصادرها للاقتصاد في استهلاك الوقود، وتعزيز إعادة التدوير على امتداد شبكة محطاتنا. ونحن على يقين بأن هذا الجهد المشترك سيكون محفزاً على «إضفاء الطابع الأخضر» على قطاعنا.
وأوضح تشين جويان رئيس مجلس إدارة مجموعة ميناء شنغهاي الدولية، أن مجموعة ميناء شنغهاي الدولية مع «خطة الميناء الأخضر 2020»، بتعزيز الإنجازات التي حققتها إلى الآن، بصفتها مبتكرة في المجال البيئي. وعن طريق التعاون المشترك، فإن الاستدامة البيئية ستكون محمية بصورة مشتركة، كمبادرة يمكن فيها لقطاع الموانئ والمحطات البحرية، حشد كل مصادرهم للوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق فكرة الميناء الأخضر.
وقال آلارد كاستالين الرئيس التنفيذي لهيئة مطار روتردام، إنه أمر سار، أن نرى مشغلي الموانئ يعملون يداً بيد على النطاق العالمي للحفاظ على البيئة، ونحن سعداء بدعم هذه المبادرة التي تتماشى مع سعينا لجعل ميناء روتردام من أنظف الموانئ في العالم. آمل بأن تحذو هيئات الموانئ حذو مشغلي المحطات البحرية.
أرسل تعليقك