الفجيرة – صوت الإمارات
كرّست المواطنة، مريم الحمودي، بمساعدة زوجها وعائلتها، جلّ وقتها للاهتمام بالنباتات البرية والبيئة، من خلال مشروعها "جذور النباتات البرية المحلية"، الذي يسهم في نشر ثقافة زراعة النباتات المحلية.
وبدأت الحمودي مشروعها قبل أربعة أعوام، بمساعدة زوجها الذي يعمل مهندسًا زراعيًا، وجعلت شعار "نباتات محلية في كل بيت إماراتي" هو هدفها من هذا المشروع، كما تسعى لغرس المفاهيم التربوية وحب التعاون في نفوس عائلتها، وذلك من خلال توزيع المهام المتعلقة بالمشروع النباتي، كخلط التربة وتعبئة الأصص، على كل فرد منها.
وتعكف الحمودي، حاليًا، على إصدار كتاب يضم تعريفًا مفصلًا لخصائص وفوائد النباتات المحلية، والشجيرات وصِفَاتها الدوائية، وأماكن انتشارها، وتتطلع إلى أن يدرّس هذا الكتاب لطلبة المدارس ضمن المناهج الدراسية المقررة، من أجل ترسيخ أهمية هذه النباتات المحلية في نفوسهم.
وأوضحت الحمودي أنها توقفت عن الدراسة مدة 20 عامًا، ولكن بتشجيع من زوجها وأبنائها، عادت إلى الدراسة الجامعية بإرادة قوية، على الرغم من أنها موظفة في جهة حكومية، إلا أن طموحها لم يقف عند الدراسة فقط، بل توجهت لتأسيس مشروعها الخاص بها، وقالت "بحكم خبرتي في مجال النباتات، لم أتردد للحظة واحدة في أن أسهم في نشر ثقافة النباتات المحلية التي تعتبر إرثًا وطنيًا ينبغي الاهتمام به".
ونشأت علاقة وثيقة بين الحمودي والنباتات التي تقوم بزراعتها وتهتم بها، إذ توليها اهتمامًا ومعاملة خاصّين، رغبة منها في لفت اهتمام المختصين في المجتمع إلى هذا النوع من النباتات التي تتميز بصفات خاصة تميزها عن بقية الأصناف الأخرى، مثل قدرتها على التكيف مع الظروف المناخية في الدولة، كقلة الموارد المائية المتاحة، إضافة إلى فوائدها الطبية وميزاتها البيئية والاقتصادية العديدة.
وأشارت الحمودي إلى أهمية هذه النباتات في الاستخدامات الطبية، واستخدامها في الحدائق المنزلية بدلًا من النباتات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه وتضرّ بالتربة.
أرسل تعليقك