بام الإنذار الأخير لإدراك أثر الكوارث على مستقبل الحياة البشرية
آخر تحديث 20:01:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"بام" الإنذار الأخير لإدراك أثر الكوارث على مستقبل الحياة البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "بام" الإنذار الأخير لإدراك أثر الكوارث على مستقبل الحياة البشرية

الإعصار "بام"
طوكيو ـ علي صيام

تعتقد المنظمات الدولية أنَّ المئات لقوا حتفهم في الكارثة التي تسبّب فيها الإعصار "بام" الذي ضرب جزر فانواتو في المحيط الهادئ بسرعة 270 كلم في الساعة بما يحمله من أمطار طوفانية أسفرت عن سحق البيوت والزوارق في المكان.

ولم يكن من قبيل الصدفة أنَّ الإعصار ضرب البلاد في وقت انعقاد المؤتمر العالمي للحد من مخاطر الكوارث في مدينة سينداي اليابانية، إذ تتوافق الآراء على أنَّ تغيير المناخ يؤدي إلى تغييرات في تواتر وكثافة والمدة والتوقيت للظواهر الجوية البالغة الشدة والأحداث المناخية.

ويمكن أن يسفر ذلك عن أحداث لم يسبق لها مثيل، وعلاوة على أنَّ ضرب هذه الكوارث لأفقر الناس ومجتمعاتهم يعد هو الأصعب مثلما حدث في فانواتو، وسابقًا من الإعصار "هايان" في الفلبين مرورًا بالفيضانات التي حدثت أخيرًا في مالاوي.

وتظهر مشاهد التدمير من فانواتو في أعقاب الإعصار "بام" كيف أنَّ للتغيير المناخي تهديد على الوجود البشري، إذ أنّ الجزر الصغيرة معرضة للأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر؛ كما أنَّ زيادة الانبعاثات والارتفاع في درجات الحرارة يعني أن الجميع أكثر عرضة للكوارث المتعلقة بالمناخ وآثارها المدمرة.

وتكافح أغنى بلدان العالم في التعامل مع تزايد ضراوة الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، من أعاصير كاترينا وساندي في الولايات المتحدة الأميركية إلى الضرر الذي أصاب الاقتصاد البريطاني جراء الفيضانات عام 2014، ما يتطلب استجابة فعالة على الصعيد العالمي والاعتراف بأن هذا هو التحدي والمسؤولية المشتركة.

ودعا مدافعون عن البيئة، المشاركين في مؤتمر "سينداي" إلى العمل على كل ما من شأنه أن يكون نقطة انطلاق لوضع إطار للحد من خطر الكوارث استنادًا إلى إطار عمل "هيوغو" للعمل على الحد من الكوارث المعتمد عام 2015 ويعزز نهجًا وقائيًا للناس من خطر الكوارث.

ومنذ عام 2005 لقي أكثر من 700 ألف شخص حتفهم وأصيب ما يزيد عن 1,4 مليون شخص جراء الحوادث المناخية، كما أنَّ هناك حوالي 23 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى نتيجة الكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها من الكوارث التي هي من صنع الإنسان.

كل هذا يعيق ملايين من الأشخاص من التمتع بحقوقهم، لاسيما أنَّه خلال الفترة ما بين عامي 2008 و 2012 فإن حوالي 144 مليون شخص قد شردوا من ديارهم.

ويشهد هذا العام إطلاق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهي تغطي الكثير من القضايا بداية من الفقر مرورًا بالحد من سوء التغذية والمساواة بين الجنسين وصولًا إلى القضايا المتعلقة بحماية البيئة.

ويتضح جليًا أنَّ التقدم الهائل في جميع هذه المجالات يسير يدًا بيد مع نهج فعال للحد من مخاطر الكوارث، وعلى سبيل المثال لا الحصر إنشاء عيادة جديدة لصحة الأمهات في قرية ساحلية تبتعد عن المخاطر التي ممكن الانجراف إليها من جراء ارتفاع منسوب المياه في البحار.

وهناك اعتقاد بأنَّ الحد من قابلية التأثر بالمخاطر الطبيعية وكذلك المخاطر التي هي من صنع الإنسان هو المفتاح لبناء مجتمعات قادرة على المواجهة، فضلًا عن المطالب الموجهة للأمم المتحدة بزيادة التركيز على الحد من مخاطر الكوارث إلى جانب المستثمرين إذ يجب أن يؤسسوا أعمالهم علي تلبية حاجات الناس في جميع أنحاء العالم والذين يعيشون في أوضاع صعبة. كما يلزم الاهتمام بالدوافع الأساسية للمخاطر مثل الفقر وعدم المساواة وضعف الحكم والنظم الإيكولوجية المتدهورة والصراعات.

وناشد المدافعون عن البيئة، إتباع النهج الفعال الشامل للحد من مخاطر الكوارث، مشدّدين على أن يكون محوره الناس والأخذ في الاعتبار التفاوت بين الجنسين ودور المرأة الحيوي الذي تؤديه في بناء المجتمع، كونها ليست معرضة للكوارث فحسب فهي أيضًا خط المواجهة الفاعلة في الإعداد والتجهيز لمواجهة الكوارث.

الرهانات على مؤتمر سينداي عالية ولكن يبقى هناك تفاؤل بأنَّه سيتم التوصل إلى نتائج إيجابية، لاسيما أنَّ الناس في جميع أنحاء العالم من المجتمع المدني وحتى الشركات مدركين بأنَّ عام 2015 هو العام الذي ينبغي أن تؤخذ فيه القرارات الصعبة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بام الإنذار الأخير لإدراك أثر الكوارث على مستقبل الحياة البشرية بام الإنذار الأخير لإدراك أثر الكوارث على مستقبل الحياة البشرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates