دبي – صوت الإمارات
قلّصت الأمطار الغزيرة التي سقطت على الدولة، خلال الأيام الماضية، نسبة الغبار والجسيمات العالقة في الهواء بنسبة تصل إلى 75%، وفق مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي، المهندسة علياء الهرمودي، التي أشارت إلى أن الأمطار أسهمت في إيقاف تبعات العواصف الرملية التي تساعد على فقدان التربة السطحية، وتكوين أجواء مغبرة تزيد من تراكيز الجسيمات العالقة في الهواء.
وأوضحت الهرمودي أن "الأمطار التي شهدتها الإمارة خلال الأيام الماضية انعكست إيجابياً على جودة الهواء، إذ أدت إلى تقليص تراكيز ملوثات الهواء بنسب راوحت بين 16 و24% مقارنة مع الأيام غير الممطرة"، مضيفة أن "البلدية لديها شبكة محطات رصد نوعية الهواء، تضم 13 محطة موزعة في مناطق مختلفة بالإمارة، وهي مزودة بمجسات لقياس العديد من ملوثات الهواء، منها أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والكبريت، وغاز الأوزون الأرضي، والجسيمات العالقة بأقطارها المختلفة التي تراوح بين 10 ميكرون و2.5 ميكرون، إضافة إلى قياس الاختلافات في الأحوال الجوية، منها الرياح، والحرارة، والرطوبة، والإشعاع الشمسي، وغيرها".
وأشارت إلى أن "الإدارة كثّفت متابعة المتغيرات في تراكيز ملوثات الهواء خلال الفترة الماضية، التي زادت فيها معدلات الأمطار، خصوصاً خلال أيام العطلة الأسبوعية الماضية، وبينت عمليات التحليل الفني الكمي والنوعي للبيانات الملتقطة عبر الشبكة تحسناً ملحوظاً في تركيز عدد من الملوثات، إذ انخفض تركيز أكاسيد النيتروجين بنسبة 24%، و16% في تركيز غاز الأوزون الأرضي، و21% لأكاسيد الكبريت، و20 لأول أكسيد الكربون".
وأفادت رئيسة قسم الدراسات والتخطيط البيئي في البلدية، المهندسة هند محمود، بأن "المحطات الـ13 تعمل بكفاءة ودقة عالية في أقصى الظروف المناخية، ما يؤكد حرص البلدية على كفاءة وفاعلية عمليات الرصد البيئي، التي تنفذها لقطاعات البيئة المختلفة"، لافتة إلى أنه "جارٍ إجراء أعمال ترقية وتوسعة لشبكة الرصد، لتغطي المناطق الحضرية والتطويرية الجديدة في دبي، بما فيها موقع معرض (إكسبو 2020)".
وتابعت أن "عمليات اختيار المواقع الجغرافية للمحطات الجديدة تم بناءً على مخرجات دراسة فنية تفصيلية، تضمنت برامج محاكاة ونمذجة رقمية لتحديد مواقع المحطات وأولوية تركيبها بدقة، وفقاً للحاجة المستقبلية حتى عام 2021".
أرسل تعليقك