الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق
آخر تحديث 15:59:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق

دمشق - جورج الشامي

تُعاني مدينة دمشق من ارتفاعٍ كبير في أسعار اللحوم والألبان ومنتجاتها منذ أشهر عدة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العجل إلى 1800 ليرة سورية، أي حوالي 11 دولارًا أميركيًّا، وكيلو اللبن المصفَّى، والمعروف بـ"اللبنة" إلى 600 ليرة. ويُرجع خبراء اقتصاديون هذه الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار من جهة، ومنع قوات المعارضة تجارة اللحوم والألبان من الغوطة في ريف دمشق مع العاصمة، من جهةٍ أخرى. وأوضح الناشط المدني، عمران جبر، من الغوطة الشرقية، أن "الجيش السوري الحر قد منع تُجَّار المنطقة منذ أكثر من شهر من إخراج هذه المواد، وذلك كي تبقى هذه اللحوم والألبان في الغوطة في ظلِّ حصارها الشديد، ومنع دخول المواد الغذائية إليها"، مشيرًا إلى أن "قوات النِّظام المُحاصِرة للغوطة الشرقية كانت تُسهِّل خروج تلك المواد إلى دمشق". ويرى أحد الخبراء الاقتصاديين في دمشق، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الثروة الحيوانية التي يتم منع دخولها إلى دمشق هي أيضًا مُعرَّضة حاليًا إلى الدمار بفعلِ القصف اليومي على الغوطة من جهة، وذبح العجول في سنٍّ صغيرة نتيجة الأزمة الغذائية من جهةٍ ثانية، موضحًا أنَّ "نقص الأعلاف في الغوطة الشرقية له أيضًا أثرٌ كبير على إنتاجية الحيوانات وألبانها". وأضاف الخبير أن "الأزمة لا تكمن في انقطاع الألبان واللحوم عن دمشق فحسب، وإنما في الخطر الذي يتهدد هذه الثروة في الغوطة الشرقية خلال الأيام المقبلة، مقترحًا "التوجه نحو زراعة المواد الزراعية البديلة للأعلاف، ولاسيما الشوندر العلفي، والشوندر الأحمر، واللفت". بينما رأى الناشط المدني، في ريف دمشق، سعيد الحاج، أن "التبادل التجاري بين دمشق والغوطة الشرقية خلال الفترة السابقة لم يكن ذي نفعٍ يذكر، على اعتبار أن الغوطة ُتصدِّر إلى دمشق موارد منخفضة الثمن، وتحاول الحصول مقابلها على مواد مرتفعة الثمن مثل الوقود، وهو ما أدى إلى التوصُّل إلى نتيجةٍ مفادها أن قطعَ الألبان واللحوم عن دمشق أفضل". وأشار الحاج إلى أن "وجود الثروة الحيوانية في الغوطة بشكلٍ كبير لم يؤدِ حتى الآن إلى تخفيضِ أسعار اللحوم والألبان ويعود هذا إلى استغلال التجار للأزمة الغذائية المفروضة على المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن الغوطتين الشرقية والغربية تمتلكان حوالي 25% من الأبقار في سورية، كما تضمّان 24 مصنعًا للألبان ومنتجاته، كانت تمد أسواق دمشق بأكثر من 50 مليون طن من الحليب، ونحو 26 ألف طن من منتجاته، و62 ألف طن من اللبن سنويًّا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates