الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ

ويانغ كايين - أ.ف.ب

على ضفاف نهر ميكونغ، ينتظر الصيادون التايلانديون دورهم ليرموا شبكاهم في المياه، لكن غلات الصيد باتت نادرة، وذلك بسبب السدود الصينية، وفق المدافعين عن شؤون البيئة الذين يعترضون على مشروع جديد قيد الإعداد في لاوس. ويقول بات تشاوونغ (67 عاما)، وهو أحد الصيادين الثلاثة وعشرين في منطقة ويانغ كايين الواقعة في إقليم تشاينغ راي شمال المملكة "أصطاد السمك في بعض الأيام، لكن شباكي تكون فارغة في أيام أخرى". ولا يدري الصياد لماذا بات يعود فارغ اليدين، لكن زملاءه يوجهون أصابع الاتهام إلى السدود التي تشيدها الصين في مقاطعة يونان والتي تؤثر على دورة النهر الطبيعية. ويشرح ديشا تشايوونغ (48 عاما) أن "منسوب المياه كان في ما مضى ينخفض ويرتفع، بحسب المواسم"، لكن الصمامات هي التي تتحكم اليوم بمنسوب المياه، "ولهذا السبب انخفض عدد الأسماك". والآتي أعظم، في نظر الصيادين. فسد كزيابوري قيد التشييد هو الأول من مشروع يشمل 11 سدا في الجزء السفلي من نهر ميكونغ، وهو يثير القلق في نفوس 60 مليون ريفي يعولون على النهر في تنقلاتهم ويسترزقون منه. ويلفت نيوات رويكاووي رئيس شبكة الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافة في إقليم تشاينغ راي أنه "لن يعود في وسع الأسماك أن تبيض". فأغلبية الأنواع التي تعيش في الجزء السفلي من ميكونغ والبالغ عددها الإجمالي 200 نوع تتجه إلى الجزء الأعلى من النهر لتبيض. وهذه الهجرة النهرية هي من الأوسع نطاقا في العالم، بحسب اللجنة الإقليمية لنهر ميكونغ. وقد لفت الخبراء الفيتناميون والكامبوديون في هذه اللجنة التي تضم كل من لاوس وتايلاند وكامبوديا وفيتنام إلى تداعيات السدود على الصيد والرواسب. لكن لاوس التي تعد من أفقر البلدان في العالم والتي تطمح إلى أن تضطلع بدور ريادي في جنوب شرق آسيا باشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعملية بناء محطة كهرمائية من المزمع إنجازها في عام 2019. ويؤكد نيوات رويكاووي أنه "انقلاب على منطقة حوض ميكونغ... ونحن سنكافحه لأننا أبناء المنطقة ولأن النهر يؤمن لنا كل ما نحن بحاجة إليه". ومن المفترض أن تشتري تايلاند الطاقة الكهربائية برمتها تقريبا التي ستولدها المحطة. وقد طعنت شبكة الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافة في هذا المشروع، وأحالت القضية إلى السلطات القضائية في المملكة، في مسعى منها إلى وضع حد لهذا المشروع الذي يكلف 3,5 مليارات دولار والذي تنفذه المجموعة التايلاندية "سي إتش كارناتشنغ". وبينت دراسة نشرت في عام 2011 احتمال انخفاض الصيد بمعدل 30% بحلول عام 2030، في حال شيدت السدود الأحد عشر في لاوس وكمبوديا، فضلا عن عشرات السدود الإضافية في مناطق أخرى. ومن المفترض أن تكون تايلاند الأقل تضررا من هذه المشاريع، لكن صياديها يكافحون "باسم ميكونغ" وباسم هؤلاء الذين لا صوت لهم في البلدان المجاورة، على حد قول بيانبورن ديتس من المنظمة غير الحكومية "إنترناشونل ريفرز". فهذا النهر ليس مجرد مصدر رزق في المنطقة، بل هو مرتبط بحميع الطقوس والتقاليد فيها، مثل "أفعى ناغا التي تعيش في النهر باعتبارها روح تحمي سكان المنطقة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ الصيادون التايلانديون يقعون ضحية السدود في نهر ميكونغ



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates