الدوحة ـ قنا
نظمت إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة، دورة تدريبية بعنوان "الأمراض العابرة للحدود ودور المحاجر البيطرية في منع دخولها لدولة قطر" وذلك في أطار برامجها التدريبية المتخصصة المتعلقة بمجال تنمية الثروة الحيوانية.
شارك في الدورة 16 متدرباً من الكوادر القطرية والأطباء البيطريين بقسم المحاجر البيطرية التابع لإدارة الثروة الحيوانية بالإضافة إلى ممثلين عن شركة "حصاد" والشركة القطرية العربية لإنتاج الدواجن.
وأكد الدكتور قاسم القحطاني، مدير إدارة الثروة الحيوانية في الكلمة التي افتتح بها الدورة التدريبية على أهميتها من حيث التعريف بأمراض الثروة الحيوانية العابرة للحدود والتصدى لها، مشيراً إلى تعريف منظمة الأغذية والزراعة الدولية FAO للأمراض العابرة للحدود بأنها "الأمراض الحيوانية الوبائية شديدة العدوى التي لها القدرة على الانتشار السريع جداً، بغض النظر عن الحدود الوطنية، مما يسبب عواقب خطيرة على الناحية الاقتصادية والتجارية والأمن الغذائي لعدد كبير من البلدان".
ونبه إلى أن مكافحة هذه الأمراض يتطلب تعاوناً بين العديد من الدول، خاصة أنها تتميز بسرعة انتشارها وقدرتها على إحداث العدوى لكثير من القطعان في فترة وجيزة الأمر الذي يزيد ارتفاع معدلات النفوق بينها بالإضافة لتأثيرها السلبي على الاقتصاد وصحة وإنتاجية الحيوان.
كما أكد الدكتور القحطاني على الدور الذي تقوم به المحاجر البيطرية بالدولة كحصن واق باعتبارها خط الدفاع الأول للثروة الحيوانية في البلاد لحمايتها من تسرب الأمراض الوبائية والمعدية بما فيها الأمراض المشتركة بين الحيوان والأنسان، لافتاً في هذا السياق إلى أن دولة قطر تستورد أعدادا كبيرة من الحيوانات الحية ومنتجاتها.
وشدد على أن هذا الوضع يتطلب تطبيق قواعد الحجر الصحي البيطري بكل حزم خاصة بعد أن أصبحت الأمراض الحيوانية العابرة للحدود محل اهتمام المنظمات الدولية التي قامت بوضع الخطط والبرامج للقضاء على هذه الأمراض.
جدير بالذكر أن الأمراض العابرة للحدود لا تصيب الماشية فقط ولكن الطيور والدواجن أيضاً مما يتعين معه تكاتف الجهود المحجرية البيطرية للسيطرة على هذا الوضع خاصة أن بعض الدول قد تعرضت لبعض المخاطر أثناء انتشار مرض أنفلونزا الطيور مثلاً.
وقد تناول المحاضرون بالدورة التدريبية بالتفصيل الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ومنها مرض حمى الوادي المتصدع ومرض الحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور ومرض البروسيلا (الإجهاض المعدي) بالإضافة إلى دور بيض التفريخ في نقل الأمراض العابرة للحدود.
وضمن فعاليات الدورة التدريبية، قام المحاضرين والمتدربون بزيارات ميدانية للمحجر البيطري بمنفذ أبو سمرة الحدودي للتدريب العملي لتطبيق الإجراءات المحجرية على إرساليات الحيوانات الحية الواردة للبلاد.
أرسل تعليقك