واشنطن ـ وكالات
قال علماء إن النباتات تساعد على إبطاء التغير المناخي، من خلال إفراز غازات عند ارتفاع درجات الحرارة، تؤدي إلى تشكيل مظلة من السحب فوق كوكب الأرض.
وأوضح العلماء في مجلة نيتشر لعلوم الأرض -وهي دورية أسبوعية بريطانية- أن هذا التأثير البسيط يمكن أن يعوض نحو واحد في المائة من ارتفاع درجة حرارة الأرض على المستوى العالمي، وما يصل إلى 30% على المستوى المحلي.
وعلى الرغم من أن هذا التأثير صغير نسبياً، إلا أن بعض العلماء قالوا إن الدراسة قدمت مزيداً من الأدلة على أهمية حماية الغابات، التي تساعد على إبطاء التغير المناخي من خلال امتصاص الغازات المسببة للتلوث، وتحافظ على الحياة البرية.
وذكر العلماء أن متابعة الغابات في 11 موقعاً حول العالم أظهرت أن النباتات تخرج جسيمات دقيقة، تنتشر في الرياح مع ارتفاع درجة حرارة الجو، وتعمل كبذور لقطرات الماء التي تنشئ السحاب، وتعكس القمم البيضاء للسحاب أشعة الشمس، وتعيدها إلى الفضاء، وتعوض ارتفاع درجات الحرارة.
وركزت الدراسة على الغابات في أوروبا، وأميركا الشمالية، وروسيا، وجنوب القارة الأفريقية. ويعتقد أن التأثير يكون أقل فوق الغابات الاستوائية الأشد حرارة، مثل الأمازون، أو حوض الكونغو.
وهناك ذرات صغيرة كثيرة أخرى -مثل التلوث البشري الناجم عن المصانع، والسيارات، ومحطات الكهرباء- لها أيضا تأثير مخفف للشمس، ربما يبطئ وتيرة التغير المناخي الذي يُنحى باللائمة فيه بشكل أساسي على انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون.
ولكن هناك عدم تأكد من انبعاثات الغازات الصادرة من النباتات مثل التربينات الأحادية. وقال آري أسمي -وهو باحث من جامعة هلسنكي وعمل في هذه الدراسة- في بيان إن "الجميع يعرفون رائحة الغابة. هذه الرائحة مكونة من تلك الغازات".
ولم يعرف سبب إفراز النبات لقدر أكبر من التربينات الأحادية لدى ارتفاع درجة الحرارة، وربما يكون ذلك أحد الآثار الجانبية للتبريد الطبيعي للهواء، والذي يقوم به النبات لخفض الحرارة.
أرسل تعليقك