قرّرت دائرة الإستخبارات التابعة لهئية الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إجراء اختبارات من نوع خاص في الربيع من العام الجاري، 2013، وهي اختبارات على فئران مدربة.وقال مصدر في الهيئة لصحيفة "إيزفيستيا" إن "الفئران ستحل محل الكلاب في ضبط المتفجرات والذخيرة، وأيضاً البشر في المخابئ"، موضحاً أنه "يجري وضع منهجيات استخدام الفئران في الوحدات الخاصة".
ولم يكشف المصدر عن موقع إجراء الإختبار السري، مشيراً إلى أن "قوات الأمن والجيش في إسرائيل تستخدم فئران القتال بنشاط، حيث منعت حدوث العديد من الهجمات الإرهابية".ومن مميزات الفئران أمام الكلاب أنها لا تحتاج للرعاية والعناية. ويستغرق تدريبها أسبوعين فقط، وتعيش عامين أو ثلاثة. وتعدّ حاسة شمها أقوى منها عند الكلاب.
ويوجد في روسيا مركز EVRAAS العلمي التقني الذي يجري إختبارات على الفئران. وقال الناطق باسم المركز أنطون فينيديكتوف لـ"إيزفيستيا" إن المواد التي تدربت عليها الفئران تتسبب لها في تغيير الخلفية الإنفعالية.
وأضاف إن الفئران تتميز عن الكلاب بأن منظومتها العصبية منظمة أكثر وأنها أقل تعرضاً لتغيير المزاج والخلفية الإنفعالية. قد يتوقف الكلب في مكان خاطئ بسبب عدم التركيز، فيما يعد سلوك الفأر أكثر استقراراً.
ويجري تدريب الفئران على تمييز رائحة مواد محددة في الجو، لتتجه بعد أن تحس بها إلى مكان خاص في الحاوية أو تنفعل أو تقف بطرق معينة. ويجب أن يتعلم الفئران تمييز روائح السلاح والمتفجرات والمخدرات والجسم البشري.كما يمكن تدريبها على تمييز 150 رائحة خلال شهر واحد. وتعدّ بضعة غرامات من المتفجرات كافية لها. وهي قادرة على اكتشاف السلاح من رائحة البارود أو الزيت.
وغالباً ما يضم "فريق التفتيش" 8 فئران تتصرف بنفس الطريقة.وأوضح فينيديكتوف أن يوم عمل الفئران يترواح بين ست وثماني ساعات، ويستمر كل فريق في العمل لمدة عام، مضيفاً إن "اختبارات من هذا النوع تجري حالياً في عدد من مطارات موسكو".
أرسل تعليقك