سيدني ـ وكالات
ظهر جزيرة ساندي على خرائط العالم الجغرافية منذ أكثر من عقد، إلا أن ما تم اكتشافه أخيرا يثبت عدم وجودها في محيط "بحر المرجان" الواسع بأستراليا، كما سبق وأكدته البيانات الجغرافية. وأشار تقرير نشرته صحيفة "غارديان" أخيرا، أن علماء الجيولوجيا في جامعة سيدني شرعوا في رحلة بحرية لدراسة الصفائح التكتونية على تلك الجزيرة المزعوم وجودها، إلا أنه وعند وصولهم للموقع لم يجدوا أي أثر لها، على الرغم من وجودها في قاعدة بيانات خط الساحل العالمية، قبل 12 سنة مضت، وكذلك على خرائط غوغل الأرضية.
وقال عضو في الطاقم، إنهم لحظة وصولهم للموقع، لم يعلموا ما إذا كان يتوجب عليهم تصديق "خرائط غوغل"، أو "خريطة الملاحة البحرية" للسفينة، حيث أظهرت الأخيرة عدم وجود جزيرة في المكان.ويضيف، أن تلك اللحظة كانت أحد المواقف السعيدة في العلم، حيث يتم الخوض في شيء لم يلحظ أحد "عدم وجوده" من قبل.
ويعتزم العلماء حاليا إرسال البيانات الصحيحة للسلطات من أجل تصحيح خريطة العالم. ويرجح ارتكاب خطأ وجود الجزيرة الوهمية نتيجة لخطأ بشري تكرر عبر السنين، حيث تتألف خريطة العالم من مجموعة من الخرائط التي تم استقاؤها بدقة بواسطة الأقمار الاصطناعية، وبعضها الآخر مجموعة بيانات من المخططات الأميرالية البحرية.
ويوضح "داني دورلنق"، رئيس الجمعية البريطانية لرسامي الخرائط قائلا: "تأتي الخرائط لغرضين، الأول: عملي، وهو للمساعدة في الإبحار وإيجاد الطريق الصحيح، والآخر: وجودي، وهو لإعطاء حس بالمنظور، ولتحديد مكاننا المتغير على كوكب كبير. باختصار هي حس بالهوية. الجدير بالذكر أنه من غير المرجح تلفيق وجود هذه الجزيرة على الخرائط في العالم، بل يرجح أنه قد تم إيجادها من قبل شخص، وتم وضعها في موقع خاطئ. لذلك لن يكون من المدهش وجود "ساندي" في مكان آخر على الأرض.
استغرقت رحلة دحض وجود جزيرة "ساندي" مدة 25 يوما، ولو أنه ثبت وجودها على أرض الواقع، لانتمت إلى فرنسا، حيث تقع بالقرب من أرخبيل كاليدونيا الجديدة على المياه الإقليمية الفرنسية.
أرسل تعليقك