دبي ـ وكالات
أفاد أحدث تقرير لمنظمة جيرمان ووتش الألمانية المعنية بحماية البيئة أن ارتفاع مستوى مياه البحر بات يهدد المناطق الساحلية في منطقة الخليج العربي في البحرين وقطر والإمارات، مشيرا إلى أن هذه الدول جعلت صناعاتها إلى جوار ساحل البحر ناهيك عن انتشار الجزر الصناعية في منطقة الخليج .
وقال التقرير الذي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه يوم الثلاثاء ان انعقاد مؤتمر المناخ الثامن عشر في الدوحة يقدم الفرصة لنقطة انطلاق قوية لكل دول المنطقة للشروع في إطلاق استراتيجيات ثابتة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحمل مسؤولياتها مستفيدة من مخرجات النفط والغاز لإرساء قواعد متينة للنمو الاقتصادي المستدام .
وصدر تقرير منظمة جيرمان ووتش الذي تضمن المؤشر العالمي لمخاطر المناخ والتوقعات للعام القادم 2013 على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي والذي تستمر أعماله في الدوحة في الفترة بين 26 تشرين ثاني/نوفمبر وحتى السابع من كانون أول/ ديسمبر .
وأشار التقرير إلى أن الدوحة التي تستضيف مؤتمر المناخ لهذا العام تقع في منطقة من العالم لا تهددها مخاطر وتأثيرات مناخية بالمستوى الذي تعاني منه أجزاء أخرى في العالم. كما اشار الى ان دول منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة تحتل مرتبة متأخرة على جدول مؤشر المخاطر الناجمة عن التغير المناخي .
لكن التقرير يقول إن هذا لا يعني أن هذه الدول بمنأى تام عن هذه المخاطر إذ تهدد شبه الجزيرة العربية، وان كان بشكل بطيء، مخاطر التغير المناخي إذ ستعاني المنطقة من استمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة في نقصان الأراضي الصالحة للزراعة والشح في الموارد المائية.
يذكر ان دول منطقة الخليج العربية تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية من الخارج وتصل وارداتها إلى نسبة 90 بالمئة لتوفير الغذاء للسكان الذين يزداد عددهم وبشكل متسارع .
وأضاف التقرير أن منطقة الخليج تمتلك أقل نسبة إمدادات مياه متجددة في العالم بواقع نصيب الفرد، ومع ذلك فهي تحتفظ بمعدل مرتفع للغاية في استهلاك المياه .
وقال التقرير إن ثمة مبادرات طموحة قد اتخذت في قطر تم تضمينها 'في رؤية قطر 2030' والتي تعكس مفاهيم وطموحات راسخة تهدف لإدارة البيئة وحمايتها .
وقال التقرير إن محادثات الدوحة ينبغي أن تركز على دور الاتفاق المستهدف وقدرته على مخاطبة الخسائر والدمار الذي احدثه التغير المناخي في بقاع مختلفة من العالم واضعا في الاعتبار المعلومات الغزيرة التي تجمعت من خلال اجتماعات الخبراء حول الفجوات واحتياجات الدول النامية.
أرسل تعليقك