واشنطن ـ وكالات
رغم أنها مخلوقات ذكية ولعوبة ومحببة، إلا أن ذلك لم يوفر للدلافين الحماية الكافية من التعرض لعمليات قتل متعمدة، كغيرها من الكائنات.وتواصل الشرطة الفيدرالية في الولايات المتحدة، إلى جانب خبراء بحماية الحيوان، جهودها لكشف غموض مقتل عدد غير قليل من الدلافين، من النوع ذي المنقار، في الجزء الشمالي من الساحل المطل على خليج المكسيك، خلال العام الجاري.وأكد العميل الخاص للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في كاليفورنيا، جيف رادونسكي، أن دائرته تتولى البحث في أربع قضايا من أصل ستة تم التبليغ عنها منذ يونيو/ حزيران الماضي، وعبر عن استغرابه قائلاً: "من قد يقوم بقتل دولفين؟"وأشارت المتحدثة باسم معهد دراسات الثدييات البحرية في ساحل الخليج في ولاية ميسيسيبي، سامية أحمد، إلى أنه تم إبلاغهم بمقتل ستة دلافين على الأقل، جراء ما وصفته بـ"اللعب المتهور"، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.وذكرت إدارة المحيطات أن أحد الدلافين قد جر من المياه إلى شاطئ جزيرة "إيلمر"، في ولاية لويزيانا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث تم إطلاق النار عليه، واشارت إلى أن الطلقة النارية أصابت رئة الدولفين.
كما أفادت بأنه تم العثور على دولفين آخر في يونيو/ حزيران من العام الجاري أيضاً، عند الحد الفاصل بين ولايتي فلوريدا وألاباما، وقد غرز مفك للبراغي في رأسه.
ويحمي التشريع الفيدرالي حياة الثدييات المائية، إذ يمكن لمن ينتهك القانون الذي تم تشريعه عام 1972، أن يعاقب بدفع غرامة قد تصل إلى 20 ألف دولار، أو قضاء عام في السجن.
وفي قضيتين سابقتين، تمت إدانة عدد من الصيادين، الذين قاموا بإطلاق النار على دلافين اقتربت من قاربهم، أو أطلقوا النار على أسماك اصطادها أحد ركاب قواربهم.
وأشارت المتحدثة باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أليسون غاريت، لشبكة CNN، إلى أحدث قضية وقعت عام 2009، انتهت بسجن رجل قام بإلقاء قنابل يدوية على الدلافين، لمدة عامين، حيث تم اتهامه بخرق تشريع الاعتداء على الحياة البحرية، وامتلاك أسلحة متفجرة.
أرسل تعليقك