بكين ـ صوت الإمارات
تعتزم الصين تثبيت عوامات مخصصة لرصد أي موجات مد بحرى ضخمة (تسونامى) في بحر الصين الجنوبي، وفي المياه شرق خندق ريوكيو وجزيرة تايوان حيث سيتم ربطها بالشبكات الدولية للانذار المبكر ضد التسونامى لخدمة المناطق الساحلية في شرق وجنوب البلاد وكذا دول الجوار.
ووفقا ليوان يي، مدير مركز التحذير من التسونامي بإدارة الدولة الصينية للمحيطات، فقد قامت الصين بالفعل بتثبيت بعض العوامات غرب خندق مانيلا، وهو المكان الذي لديه القدرة على توليد موجات تسونامي في بحر الصين الجنوبي.
وقال يوان إن الصين من الدول المعرضة الإمارات-تروج-لجائزة-محمد">لمخاطر التسونامى بسبب وقوعها في منطقة الزلازل في المحيط الهادئ، لاسيما تلك الناشئة من منخفض نانكاى وخندق مانيلا الذين يمثلان مصدر التهديد الأكبر بالنسبة لبحر الصين الجنوبى.
وأشار في تصريح نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية اليوم السبت إلى أن شبكة التحذير من التسونامى الخاصة بالصين يمكن أن تحذر من وقوع تسونامى في كامل المحيط الهادئ في غضون خمس دقائق وفي الجزء الشمالي والغربي من المحيط في دقيقة واحدة وفي بحر الصين الجنوبي في 30 ثانية.
وتتلقى الشبكة البيانات من نحو 800 من المحطات القائمة لمراقبة ورصد موجات المد والجزر و60 من العوامات المثبتة لرصد أي تسونامي إضافة إلى 112 من محطات مراقبة حركات المد والجزر على طول سواحل البلاد.
وكان تقرير للأمم المتحدة صادر في نهاية العام الماضى، قال إن آسيا والمحيط الهادئ، المتفق على أنها أكثر المناطق عرضة للكوارث في العالم، تعرضت لـ 1625 كارثة خلال السنوات العشر الماضية لتسجل بذلك أكثر من 40 في المائة من المجموع الكلي للكوارث في العالم، مما يستدعي التزاما سياسيا جماعيا من بلدانها "للتخفيف من مخاطر الكوارث".
وأفاد التقرير أن ما يقرب من 1.4 مليار شخص من المنطقة تضرروا من هذه الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات أو الأعاصير، ويشكلون بذلك 80 في المائة من المتضررين على الصعيد العالمي.
وأشار إلى أن حجم الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالمنطقة على مدى العقد الماضى بسبب تلك الكوارث تجاوزت النصف تريليون دولار أي ما يقرب من نصف مجموع قيمة الأضرار من الكوارث الطبيعية في العالم.
أرسل تعليقك