ثمانية أسباب وراء تراجع المخزون السمكي في الدولة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ثمانية أسباب وراء تراجع المخزون السمكي في الدولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ثمانية أسباب وراء تراجع المخزون السمكي في الدولة

قطاع البيئة والثروة السمكية
أبوظبي – صوت الإمارات

حذر مختصون في قطاع البيئة والثروة السمكية من تناقص المخزون السمكي للدولة، بنسبة تتجاوز 90%، نتيجة تعرض المصايد الطبيعية للاستنزاف نتيجة عوامل طبيعية وبشرية، مشيرين إلى وجود ثمانية أسباب رئيسة وراء نقص المخزون، أبرزها الصيد الجائر وارتفاع الاستهلاك وضعف مشروعات استزراع الأحياء المائية.

وأفادت وكيل الوزارة المساعد للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، المهندسة مريم حارب، بأن هذا الاستنزاف أدى إلى انخفاض المخزون السمكي القاعي بنسبة كبيرة في كل من الخليج العربي وبحر عُمان، ورغم الجهود المكثفة، التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة للحد من هذا الاستنزاف والحد منه، سواء على صعيد التشريعات أو التوعية أو الحماية، إلّا أن المخزون واصل الانخفاض، إذ وصلت كمية الصيد من 100 ألف طن في 2006 إلى 75 ألف طن في عام 2013، وتاليًا تراجعت مساهمتها في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي، لافتة إلى تزامن هذا الانخفاض مع زيادة الطلب على المنتجات السمكية.

وأكدت أن العوامل الطبيعية من بين أسباب نقص المخزون السمكي، كالتغير المناخي، وتغيرات الطقس، وارتفاع درجات الحرارة، وتغير فصول تكاثر الأسماك من أنواع معينة، وزيادة حموضة البحار والمحيطات، وتغيير مواسم الهجرة، إضافة إلى أسباب أخرى، منها تراجع متوسط إنتاجية كل من الصيادين ومراكب الصيد، وعدم وجود خطة موحدة لإدارة المصايد السمكية أو نظام موحد لجمع المعلومات.

وأوضحت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة، الدكتورة شيخة الظاهري، أن الدولة تعتمد حاليًا بصورة رئيسة على الاستيراد لسد الفجوة بين العرض والطلب، بعد أن كان الإنتاج السمكي قادرًا على تلبية احتياجات السكان، كاشفة أن الإنتاج المحلي من الأسماك لا يغطي سوى 30% من الاستهلاك.

وذكرت الظاهري إن نتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي في الإمارة تشير إلى وجود دافع للتغيير في قطاع المصايد السمكية، مع اتفاق العديد من الصيادين في قطاع الصيد التجاري على وجود استنزاف في المصايد السمكية، ولابد من وضع سياسة للحد من ذلك، عازية هذا الاستنزاف إلى أسباب منها:

التدخل البشري، كالصيد الجائر، ما أدى إلى تعرض الأنواع السمكية الرئيسة الخمسة في الإمارات (الهامور والشعري والقرش والكنعد والصافي العربي) إلى استنزاف شديد في مستويات تفوق المستوى المستدام بنحو ثلاث مرات، مع عدم وجود التدابير والإجراءات اللازمة للحد من الاستنزاف، وتعرض 13 نوعًا، على أقل تقدير، إلى استغلال يتجاوز المستويات المستدامة.

وتابعت أن تركيز الصيادين على مياه أبوظبي (تستحوذ على 72% من مياه الدولة في الخليج العربي)، شكل ضغطًا على الثروة السمكية وأدى إلى تدهور حالة المخزون في الإمارة بشكل كبير، مشيرة إلى أن من أسباب نقص المخزون السمكي أيضًا ارتفاع معدل الاستهلاك السنوي للفرد في الدولة، ليكون الأعلى نسبة في دول مجلس التعاون، إذ وصل إلى 33 كيلوغرامًا سنويًا، فضلًا عن أن التطورين الاقتصادي والعمراني، أفقدا تطوير الساحل الدولة العديد من الموائل الطبيعية والحاضنات الرئيسة، مثل تناقص أعداد أشجار الكرم والشعاب المرجانية، التي تمثل حاضنات رئيسة للأسماك.

وعزا مدير إدارة الثروة السمكية في وزارة التغير المناخي والبيئة، صلاح الريسي، نقص المخزون السمكي إلى ضعف مشروعات استزراع الأحياء المائية، التي تسهم في تعزيز الإنتاج السمكي ودعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن توفير مخزون سمكي مستدام من شأنه تخفيف الضغط عن المخزونات السمكية الطبيعية، باعتباره أحد المصادر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لضمان الأمن الغذائي في الدولة، حيث يبلغ إجمالي الإنتاج السنوي لقطاع استزراع الأحياء المائية في الدولة 788 طن أسماك.

وشدد على ضرورة تحويل مصايد الأسماك من مستنزفة إلى متجددة، ثم إلى مصايد مستدامة بحلول عام 2030، إلى جانب وضع خطة مستدامة للصيد، وتفعيل إدارة المصايد، واتباع أفضل الممارسات العالمية، ووضع نظام موحد لجمع المعلومات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمانية أسباب وراء تراجع المخزون السمكي في الدولة ثمانية أسباب وراء تراجع المخزون السمكي في الدولة



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates