دبي -صوت الإمارات
يطمح المواطن الشاب محمد أحمد الرئيسي (20 عامًا) من خلال اختياره "هندسة الكهرباء والطاقة المتجددة"، تخصصًا أكاديميًا في محطته الجامعية الأولى، إلى "المساهمة في الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي في سبيل تنويع مزيج الطاقة، واستخدام مصادر جديدة لتوليد الكهرباء في المدينة، وذلك في سبيل وضعها في مصاف أبرز مدن العالم في إنتاج الطاقة المتجددة"، وفقًا للرئيسي.
وأشار الرئيسي، المبتعث من قبل الهيئة للدراسة في جامعة أريزونا الأميركية، إلى أن جهود الهيئة في مجال توفير الطاقة المتجددة، تتجلى في القيام بالعمل على إنجاز "مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، أكبر مجمع للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، الذي يمثل تطبيقًا عمليًا لـ"استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030"، ويدعم "استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050" الهادفة إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، والاقتصاد الأخضر، وأضاف الرئيسي "وفي الوقت نفسه يؤكد المشروع، المقرر تشغيل المرحلة الثانية منه في أبريل 2017، ريادة مدينة دبي في مجال الطاقة الشمسية، وخلق قطاع جديد في المنطقة، حيث يُعد المجمع أحد أكبر المشروعات الاستراتيجية الجديدة في العالم، ومن المتوقع أن يحدث نقلة غير مسبوقة في تنويع مصادر إنتاج الطاقة، ويضع المدينة في مصاف أبرز مدن العالم في إنتاج الطاقة المتجددة".
ويرى الرئيسي أن "هندسة الكهرباء والطاقة المتجددة"، تلعب، إلى جانب دورها الكبير في تنويع مصادر إنتاج الطاقة، دورًا بارزًا في "تنفيذ استراتيجية الدولة للاقتصاد الأخضر القائم تحت عنوان (اقتصاد أخضر من أجل تنمية مستدامة)، تضمن تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وخفض انبعاثات الكربون والنفايات والتلوّث، بهدف توفير بديل عن الاقتصاد التقليدي، يصحح الخلل ما بين التنمية والبيئة، فالاقتصاد الأخضر الطريق نحو تحقيق النمو دون إلحاق الضرر بالثروة الطبيعية".
يتحلى الرئيسي، الطالب في السنة الأولى، بالجد والاجتهاد والسعي إلى تحقيق المكاسب العلمية والخبرات العملية في دراسته، وعليه يخصص جلّ وقته للاستذكار والمراجعة، مستثمرًا تفوقه الأكاديمي الذي أهّله لنيل فرصة الابتعاث للخارج لتحقيق طموحه، ويعمل جاهدًا على استثمار وقته في إنجاز فروضه أولًا بأول، والمطالعة المستمرة سعيًا لتحقيق التميز الذي اتخذه "منهجًا أساسيًا في الحياة".
ويؤمن الرئيسي بأن صعوبات وتحديات الغربة، قد تشكل حجر عثرة يحول دون إنجاز المهام وتحقيق المراد، ولكنه آثر العمل على تحديها والتغلب عليها بعزيمةٍ وإصرار بالغين، "لاسيما حين يكون الإيمان بالهدف متأصلًا في النفس، ومقرونًا بالثقة العالية فيها، ومرتبطًا كذلك بالدعم النفسي والمعنوي من المقرّبين من الأهل والأحباب والأصحاب، وفي مقدمتهم والداي اللذان ضربا أروع الأمثلة في المساندة والدعم والتشجيع، ولولاهما لما استطعت بدء المشوار والسير فيه".
أرسل تعليقك