أطلقت "مصدر"مركز مصدر للطاقة الشمسية على الصعيد العالمي خلال مشاركتها في مؤتمر انترسولار أمريكا الشمالية أبرز منصة لقطاع الطاقة الشمسية وأكبر مؤتمر من حيث الحضور في أمريكا الشمالية.
واستقطب هذا الحدث الذي أقيم في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورينيا الأمريكية خلال الفترة ما بين 14 و16 يوليو الجاري رجال الأعمال وقادة قطاع الطاقة من مختلف الأسواق العالمية.
ويمثل مركز مصدر للطاقة الشمسية الذي أطلقته كل من "مصدر" و"معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" إنجازا مهما لدولة الإمارات بالتزامن مع إعلان 2015 عام الإبتكار للدولة.
وإنطلاقا من أهداف دولة الإمارات الرامية إلى تبوؤ مكانة مرموقة ضمن أكبر دول العالم ابتكارا خلال الأعوام السبعة المقبلة يسهم مركز مصدر للطاقة الشمسية في تعزيز أجندة الابتكار الوطنية عبر تسريع عملية تطوير تقنيات الطاقة الشمسية التي تلائم البيئة الصحراوية القاسية.
ويعتبر المركز أول منشأة مستقلة وعالية الجودة في المنطقة لاختبار الطاقة الشمسية وإجراء الأبحاث والتطوير في هذا الجانب.
وبالاستفادة من المكانة المرموقة والخبرة التي تتمتع بها دولة الإمارات باعتبارها مركزا للطاقة المتجددة يتيح مركز مصدر للطاقة الشمسية لقطاع الطاقة الشمسية العالمية بيئة لإجراء الأبحاث وتطوير المنتجات الجديدة وتعزيز التعاون مع الشركات المحلية والعالمية في هذا المجال.
وقال الدكتور أحمد بالهول الرئيس التنفيذي لمصدر "يمثل قطاع الطاقة المتجددة أحد القطاعات الرئيسية لاستراتيجية الابتكار الوطنية وتساهم / مصدر / بدورها في دفع عجلة التنمية في أبوظبي وتعزيز مكانتها باعتبارها مركزا للابتكار العالمي ومن هنا سيعمل مركز مصدر للطاقة الشمسية التي يمثل أحد مبادرات شركة / مصدر / على طرح فرص كبيرة في قطاع الطاقة الشمسية لتطوير وتحسين سلسلة القيمة بكافة مراحلها مما يسهم في الوقت ذاته في الارتقاء بمكانة / مدينة مصدر/ باعتبارها مجمعا رائدا للتكنولوجيا النظيفة ومنظومة حاضنة للابتكار ومثالا لتطبيق أعلى معايير الاستدامة." وأضاف "ان وجود مركز متخصص لتقييم ودعم منتجات وحلول الطاقة الشمسية الجديدة يعزز قدرة أبوظبي في مجال الأبحاث والتطوير بشكل كبير عبر استقطاب أبرز مطوري الطاقة الشمسية وتنشيط السوق المحلية والارتقاء بالقدرات البشرية من خلال مشاريع الأبحاث العلمية ذات التأثيرات والمنافع الاقتصادية." واغتنمت /مصدر/ فرصة مشاركتها في مؤتمر انترسولار أمريكا الشمالية الذي أقيم بمركز موسكون في سان فرانسيسكو على مدى ثلاثة أيام لعرض الخدمات التي يقدمها مركز مصدر للطاقة الشمسية حيث يوفر المركز للشركات العاملة في كافة مراحل سلسلة قطاع الطاقة الشمسية خدمات الأبحاث والتطوير والاختبارات والتقييم وتقديم الشهادات لأنظمة التقنيات والتكنولوجيا الشمسية.
كما يتيح المركز خدمات الاستشارات وتقديم المعلومات ليجعل مدينة مصدر مركزا لقيادة قطاع التكنولوجيا النظيفة عالميا.
واطلع المشاركون في المؤتمر على دور مركز مصدر للطاقة الشمسية في تعزيز قدرات الباحثين في القطاع من أجل انتاج أكثر تقنيات الطاقة الشمسية كفاءة للعمل في أقصى قدرة تحت الظروف البيئية غير الاعتيادية.
ويعتبر تطوير مثل هذه التقنيات مهما لمنطقة الشرق الأوسط التي تتعرض فيها تقنيات الطاقة الشمسية لمستويات مرتفعة من الأتربة والغبار ومستوى عال من الأشعة الشمسية كما درجات الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية ولذلك تدفع هذه الظروف المتواجدة في أبوظبي لإيجاد ابتكارات جديدة في قطاع الطاقة الشمسية الأمر الذي يفضي إلى تحقيق تطورات جديدة مبتكرة في تقنيات الطاقة الكهروضوئية وتقنيات تخزين الحرارة الشمسية والطاقة الحرارية.
وسلط الدكتور الكسندر ريتسشيل المدير الأول في مشاريع مصدر الخاصة خلال هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو الضوء على القدرات والمنافع الكاملة التي يتيحها مركز مصدر للطاقة الشمسية.
وتحدث إلى حضور المؤتمر عن مركز مصدر للطاقة الشمسية وتطرق إلى برامج /مصدر/ الأخرى التي عززت سمعة الشركة باعتبارها رائدة الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة.
وفي معرض تأكيده على العلاقة الوثيقة ما بين الطاقة والمياه استعرض ريتسشيل خدمات /مصدر/ بما فيها مشروع غنتوت لتكنولوجيا تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة في إمارة أبوظبي.
تجدر الإشارة إلى ان أهمية مركز مصدر للطاقة الشمسية لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط قد ظهرت خلال بحث أجراه معهد مصدر مؤخرا.
وأكد مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة الشمسية والتقييم في معهد مصدر بأن مزايا أشعة الشمس بدولة الإمارات تختلف بشكل كبير للغاية عن البيانات التي تظهر من خلال الأقمار الصناعية الأمر الذي يؤكد أيضا على الحاجة إلى مركز أرضي مثل مركز مصدر للطاقة الشمسية للعمل في أبوظبي.
أرسل تعليقك