سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة

سكان الريف الدمشقي
دمشق - سانا

عانى سكان الريف الدمشقي على مدى ثلاثة أعوام، بما فيها الغوطتان الشرقية والغربية من ويلات الحرب، حيث حرموا من دخول المحروقات أو أي مساعدات طبية أو غذائية إلا في حالات نادرة  ليكون المواطن فيها هو المتضرر الأكبر، وبالرغم من حياة الحصار والعوز إلا أن الحياة فيها لازالت مستمرة بفضل إصرار الأهالي على البقاء.
وحاول سكان مدن الغوطة كدوما وداريا والتل وغيرها إيجاد وسائل بديلة للمحروقات كونها عصب الحياة فكانت الوسائل البدائية خير معين لهم بعد أن وصل سعر ليتر البنزين النظامي إلى 4000 ليرة سورية.

وتجري عملية استخراج المحروقات عن طريق جمع عدد من المواد البلاستيكية في مستوعبات كبيرة وحرقها حتى الانصهار لتصبح على شكل سائل، لتبدأ بعدها عملية التقطير الناتج عن البخار المنبعث منها لتتكون مادة شبيهة بالبنزين تستخدم لتشغيل المولدات والسيارات بسعر معقول يصل إلى 500 ليرة لليتر الواحد.
ويوضح أبو هيثم من مدينة دوما "أعمل باستخراج المحروقات منذ مدة كونها الطريقة الوحيدة لتأمينها ولكن لها مضار كبيرة فقد تسببت بحرق يدي اليمنى بحروق من الدرجة الثالثة ولكنني لن أتوقف عن العمل لأنه مصدر رزقي".

ولم تكن حروق أبو هيثم هي المضار الوحيدة لهذه الطريقة، فالغازات الناتجة عن عملية حرق البلاستيك قد تحدث انفجارات كارثية، فضلا عن تلوث البيئة، وقد تسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي كالتهاب القصبات الحاد والربو والسرطان الذي قد يظهر في وقت لاحق.
وكانت فكرة "نشارة الخشب" المضغوطة خير بديل عن غاز الطهو والتدفئة حيث يتم وضعها داخل "تنكة الزيت" وضغطها مع إحداث ثقب في أسفل التنكة يسمح بمرور الهواء متصلة بحفرة في الوسط لإشعال النار وتكفي لـ24 ساعة من التشغيل المتواصل.

وهناك طرق أخرى لاستخراج الطاقة البديلة عن المحروقات كطاقة الرياح التي تعمل بواسطة عنفة هوائية تولد كهرباء باستطاعة 12 فولت أثناء هبوب الرياح مما يكفي لشحن البطاريات لاستخدامها في الإنارة وأشياء أخرى، والطاقة الشمسية ولكن تكلفتها عالية بسبب اعتمادها على ألواح نحاسية.
ولازال الأمل موجودا في قلوب سكان الغوطة، فعقولهم النيرة كانت حافزا لهم في اختراعاتهم ليقهروا بها من وقف في وجه إنسانيتهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة سكان الريف الدمشقي يخترعون بدائل جديدة كمصادر للطاقة



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates