واشنطن ـ وكالات
اقتصرت حتى الآن فكرة توفير الطاقة الشمسية غير المدعومة على برامج الحفاظ على البيئة وبين المدافعين عن الطاقة المتجددة.
غير أن الألواح الشمسية أصبحت أعلى كفاءة من حيث التكلفة وأقل سعرا من ذي قبل ويتزايدمعدل استخدامها في المنازل، وفق ما جاء في تحليل لصحيفة فاينانشال تايمز.
ويقول محللون إنه من الممكن اللجوء إلى الطاقة الشمسية حاليا كبديل للطاقة الكهربية التقليدية بعد انخفاض تكلفتها، غير أنها يمكن أن تسبب فوضى في صناعة الطاقة. ويقول جيسون تشانيل من سيتي جروب إننا عند نقطة بدأ الطلب فيها يندفع بفعل البرد وصعوبة النمو الاقتصادي وهنا نجد تغيرا في قواعد اللعبة.
ويقول محللون من بنك يو بي اس إن ثورة الطاقة الشمسية غير المدعومة قد بدأت بالفعل وتمثل 18 % من إجمالي الكهرباء المولدة في أوروبا. وأضاف المحللون انهم يعتقدون ان كل منزل وكل سطح مؤسسة تجارية في ألمانيا سيكون مجهزاً بألواح شمسية بنهاية العقد الحالي.
وسيكون لهذا التطور تأثير كبير على صناعة الطاقة التقليدية التي اعتمدت لفترة طويلة على الفحم و الغاز والطاقة النووية التي تعد المصدر الوحيد للطاقة الكهربية قبل اكتشاف الطاقة الشمسية.
وأدى اعتراف صناعة توليد الكهرباء التقليدية أن آلاف المستهلكين أصبحوا يعتمدون على الطاقة الشمسية إلى تحول بعض الشركات إلى الخندق الدفاعي، ويواجه قطاع توليد الطاقة الشمسية ذاته تغيرا وغربلة كبيرين. لكن الدوافع الاقتصادية وراء توليد الطاقة الشمسية ليس من المحتمل أن تزول، وفق ما يقوله المحللون.
مستقبل
ويقول جيني تشيز رئيس محللي الطاقة الشمسية في وكالة بلومبرغ للأنباء ان الأمر جد مهم ليس فقط لمستقبل صناعة الطاقة الشمسية بل من المحتمل ان يسبب مشكلات لم نتخيلها بعد.
إحدى تلك المشكلات لشركات توفير الطاقة هي فقدان مستهلكيهم خلال ساعات النهار، التي تحصل منها شركات الطاقة أعلى الأرباح. والمتوقع من نفس الشركات أن تبني محطات طاقة وتقوم بصيانتها وتشغلها لمواجهة الطلب المتزايد. والشركات التي تشعر بهذه المشكلة تتركز في ألمانيا أكبر سوق في العالم للطاقة الشمسية و يتم توليد ثلث الطاقة الشمسية العالمية بها.
تمثل أنظمة توليد الطاقة الشمسية في ألمانيا خمس إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، وهذا ارتفاع بنسبة 3 % مقارنة بعام مضى وفق رابطة التوليد الكهربائي الألمانية.
والطاقة المتجددة، بما فيها طاقة الرياح والطاقة المائية كان نصيبها 22 % من إجمالي الطاقة المتولدة في البلاد في العام الماضي، بينما هبط نصيب الكهرباء المتولدة عن طريق الغاز إلى 11 % مقابل 14 % في العام السابق للعام الماضي.
أرسل تعليقك