الرياض ـ وكالات
نجحت السعودية في تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشر الطاقة الشمسية العالمي، وذلك عندما قفزت مركزين في قائمة هذا المؤشر، حيث تقدمت إلى المرتبة الثانية عشرة بعد أن كانت في المركز الرابع عشر عالميا، يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا خلال السنوات العشر المقبلة.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، أمس، فإن السعودية تستهدف دخول قائمة الدول العشر الأولى في مؤشر الطاقة الشمسية قبل نهاية العام المقبل، وهو الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم الدول العالمية على صعيد الطاقة الشمسية، في ظل سعي حكومي جاد للحفاظ على هذه المكانة.
وفي هذا الإطار، أظهرت مؤشرات «إرنست ويونغ» حول الدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة، أن كلا من السعودية، ومصر، والمغرب، تقود مساعي تطوير قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بفضل احتلالها مرتبة عالية من حيث إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وكشفت أحدث نسخة صادرة من التقرير ربع السنوي حول الدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة، عن أن مؤشرات مصادر الطاقة المتجددة كافة في تلك الدول الثلاث تقدم مثالا يحتذى به من بين باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح التقرير أن ما مجموعه 40 دولة تحتل موقع الصدارة في هذا القطاع اعتمادا على أسواقها في مجال الطاقة المتجددة.
وتضمن تقرير «إرنست ويونغ» الذي أعده المستشارون الماليون في مجال الطاقة المتجددة، نظرة موسعة حول التكنولوجيات الفنية والبنيات التحتية المتجددة ومؤشرات الرياح والطاقة الشمسية، وكذلك المؤشرات الكلية المتجددة لكل دولة من الدول، إضافة إلى تقديم نظرة متعمقة داخل سوق الطاقة المتجددة في المنطقة والاتجاهات الحديثة والتحديات التي تواجهها والنظرة المتوقعة لمستقبل هذا القطاع. وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن مؤشر الطاقة الشمسية قد رفع مرتبة السعودية من المرتبة الرابعة عشرة إلى الثانية عشرة، وذلك بعد أن أعلنت أمانة مكة المكرمة مؤخرا خططها لبناء محطة طاقة شمسية، مما يجعلها أول مدينة في المملكة تقوم بإنشاء مشروع طاقة متجددة، وإضافة إلى ذلك فإن شركة «بولي سليكون أيديا» في السعودية تمتلك خططا لتصل إلى إتمام ترتيبات تمويل مشروع في مدينة ينبع الصناعية بنهاية 2013، بتكلفة تبلغ نحو 1.1 مليار دولار، ويهدف لإنتاج 10 آلاف طن متري من البولي سليكون عالي النقاء و800 ميغاواط من رقائق الطاقة الشمسية سنويا، التي سيتم استخدامها لإنتاج لوحات شمسية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أرسل تعليقك