الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية
آخر تحديث 22:38:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

لألواح الشمسية
بكين -صوت الامارات

عززت الصين هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية ليتركز لديها الآن أكثر من نصف وظائف القطاع في العالم، في حين سجل المصنعون الأوروبيون انخفاضاً ملموساً في استقطاب هذه الوظائف.

ولا شك أن إفلاس مؤسسة “سولاروورلد”، ليست سوى حلقة أخرى من سلسلة مصاعب إنتاج الألواح الشمسية في أوروبا، لكن إغلاق واحد من العمالقة الألمان في تصنيع الألواح الشمسية، الذي تم الإعلان عنه في منتصف أيار (مايو) الجاري، يراه كثيرون من العاملين في الصناعة عاما بعد عاما، إذ ينخفض نمو قطاع الطاقة الشمسية الأوروبية، بسبب تكلفتها الباهظة.

هذه خلاصة ما تجلى في آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أرينا”، فعلي الصعيد العالمي، ارتفعت الوظائف في الطاقة الشمسية الضوئية بنسبه 12 في المائة في العام الماضي، لتصل إلى 3.1 مليون شخص، وقد سجلت الهند زيادة بنسبة 17 في المائة، والولايات المتحدة 24 في المائة، وبطبيعة الحال، الصين هي التي غذَّت أغلب النمو.

وعزز النمو القوي، خاصة في أعمال نصب الألواح الشمسية، العمالة في الهند إلى 121 ألف وظيفة، أي بزيادة 17 في المائة عن 2015، وزادت العمالة الأمريكية بنسبه 24 في المائة لتصل إلى 242 ألف شخص.

وقفزت الوظائف في مجال الطاقة الشمسية في ماليزيا إلى 28 ألف وظيفة في عام 2016 من 19 ألفا في 2015، وأيضاً واصل القطاع الشمسي في بنجلادش نموه، بدعم 140 ألف وظيفة في 2016.
لكن على نحو مُغاير، أدت الوتيرة البطيئة للمنشآت اليابانية في 2016 إلى إنخفاض بنسبة 20 في المائة في الوظائف المرتبطة بصناعة الطاقة الشمسية.

لكن للصين أرقاما أخرى مختلفة، إذ تستحوذ الشركات الصينية الآن على 80 في المائة من السوق العالمية للألواح الشمسية، وتم إحصاء ما يقرب من مليوني وظيفة في هذا القطاع، بما في ذلك 1.3 مليون وظيفة في إنتاج وحدات الطاقة الشمسية.

وتستأثر بكين بأكثر من نصف وظائف العالم في صناعة الطاقة الشمسية، “ومن ثم فإن البلد وطَّد مكانته بوصفه الصانع والمثبت الرائد للألواح الشمسية، والاتجاه لا يزال في تصاعد، خاصة أنه في بداية العام الحالي أعلنت الوكالة الوطنية للطاقة الصينية عن استثمار 144 مليار دولار لتطوير الطاقة الشمسية”، حسبما أكده واضعو الدراسة.

ويتناقض هذا التقدم الصيني مع المناخ السائد على المستوى الأوروبي، ففي القارة القديمة، انخفض عدد الوظائف المتصلة بالطاقة الشمسية بنسبة 22 في المائة إلى 114 ألفا.

وانخفض إنتاج الوحدات النمطية بنسبة 16 في المائة في 2016، وهذا الأمر مؤكد منذ 2011، حيث فقد قطاع الألواح الشمسية في أوروبا ثلثي قوته العاملة. وتقول أرينا إن الطلب المنخفض، وعدم القدرة التنافسية للمصنعين الأوروبيين يجبرانهم على الخروج من الأعمال التجارية وإغلاق أبواب مصانعهم.

وعقب شكوى قدمتها مجموعة من الشركات المصنعة الأوروبية، استحدثت المفوضية التجارية الأوروبية، علاوة على الولايات المتحدة، حواجز جمركية لكبح موجات الألواح الشمسية الصينية التي يُشتبه في تلقيها دعماً مالياً قوياً من بكين وتباع بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج.

ولا شك أن هذا الوجود الصيني القوي والمريح في مجال إنتاج الألواح الشمسية له آثار في السوق العالمية، خاصة أنه انفجر بقوة في القارة الآسيوية، إذ تستثمر الصين الآن المليارات في الخارج لتوسيع القدرة الإنتاجية، وهو ما أخذ يُهدد الصحة المالية لمصنعي ومثبتي الألواح الشمسية في آسيا.

وفي الهند، على سبيل المثال، كافح المصنعون المحليون في مواجهة الواردات الرخيصة من الصين، حيث تقدم الشركات الصينية ما يقدر بـ 80 في المائة من مجموع الاحتياجات الهندية، ولم تتجاوز الشركات الهندية نسبة 13 في المائة. علاوة على ذلك، تلقت الصين ضربة قوية ثانية بعد أن أصدرت منظمة التجارة العالمية حكماً لصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إجراءاتها المتعلقة بـ “المحتوي المحلي”، أي تفضيلها المنتجات المحلية على المستوردة في إنتاج الألواح الشمسية، وتبحث نيودلهي الآن عن تدابير أخرى لدعم صناعتها التحويلية للألواح الشمسية بطريقة لن تتعارض مع معايير التجارة العالمية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية



GMT 12:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي ثابتة منذ 1987

GMT 12:16 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أستاذ طاقة يكشف أسباب شراء مصر للنفط الخام من العراق

GMT 01:56 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

توقف أحدث محطات توليد الكهرباء في سورية عن الخدمة

GMT 01:53 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أرمينيا تعوّل على الطاقة الشمسية لخفض اعتمادها على روسيا

GMT 10:24 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 صوت الإمارات - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:29 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 06:33 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 10:44 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

جيني إسبر تُعلق على عدم تواصلها مع نسرين طافش

GMT 16:04 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

غريفيث يُحذِّر من عواقب تفشي "كورونا" في اليمن

GMT 15:38 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات سيارات "مازدا 3"

GMT 16:21 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اجتماع حول مشكلة الوحدات السكنية في مدينة الابيار الليبية

GMT 14:14 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"مستورة" رواية فلاحة مصرية عن دار "دوّن"

GMT 01:15 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

أروع النشاطات الممتعة في أبو ظبي

GMT 13:29 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحقائب البراقة" عنوان أناقتك في موسم الأعياد"

GMT 14:13 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ طحنون بن محمد يعزّي في وفاة حمد الظاهري

GMT 12:49 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بركات "ملك الحركات" قريبًا فى برنامج إذاعيٍّ على تردُّد "9090"

GMT 01:26 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates