وقعت شركة "مصدر" اتفاقية تعاون لمدة عامين مع مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" المزود الرائد لخدمات الاتصالات في المنطقة للتعاون في مجال كفاءة الطاقة ومساعدة المؤسسة على تطبيق حلول الطاقة المستدامة في عملياتها.
وقع الاتفاقية الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" والمهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" وذلك على هامش فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2014 بدبي.
واستعرضت "مصدر" خلال مشاركتها في "جيتكس" الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة مصدر والمزايا العديدة التي تقدمها المدينة من خلال منطقتها الحرة مثل سرعة إجراءات التسجيل وإمكانية التملك الكامل للأجانب وعقود المساطحة للمستثمرين التي تمتد لـ99 عاما وغيرها الكثير.
وتعد مدينة مصدر مجمعا عالميا صاعدا للتقنيات النظيفة وتتخذ موقعا استراتيجيا في الوجهة الأبرز للأعمال والأسرع نموا في أبوظبي.
وقال الدكتور أحمد عبدالله بالهول " إن "مصدر" قامت على مدى السنوات الثمان الماضية بدور ريادي في تطوير ونشر حلول الطاقة المستدامة من خلال الأبحاث والتعليم والاستثمار تماشيا مع التزام دولة الإمارات في دعم تنويع مصادر الطاقة محليا وعالميا مشيرا إلى أن اتفاقية التعاون مع "اتصالات" تؤكد تزايد اهتمام الشركات الإماراتية إزاء خفض بصمتها البيئية وجعل عملياتها نظيفة وأكثر مراعاة للسلامة البيئية.
وأضاف " سنعمل مع اتصالات على إيجاد حلول ذكية للطاقة النظيفة من شأنها أن تحقق فوائد بعيدة المدى تدعم جهود التنمية الاقتصادية بالدولة وكذلك تقديم نموذج ريادي للاستدامة في قطاع الاتصالات العالمي".
وتحدد الاتفاقية مجالات التعاون الرئيسية بما في ذلك رصد وتحليل حلول الطاقة المتجددة وإمكانية إجراء مراجعة وتدقيق لشبكات الاتصالات وتقديم الاستشارات بشأن مشاريع ترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم ورش العمل حول قيمة وأهمية الممارسات المستدامة.
من جانبه قال المهندس صالح العبدولي " نحن نسير بخطى متسارعة نحو تبني الحلول الخضراء في عملنا بما يسهم بشكل فاعل في ترجمة رؤية دولة الإمارات التي تهدف لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة وحلول تحافظ على البيئة مشيرا الى ما بذلته اتصالات من جهود كبيرة بهذا الشأن وأطلقت عدة مبادرات بناءة جوهرها تكريس التكنولوجيا والإبداع التقني لخدمة الصالح البيئي وباتت مساهماتها في هذا المجال مثالا تقتدي به الشركات العاملة في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف " أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع "مصدر" تمثل بالنسبة لنا خطوة هامة على طريق تعزيز دور قطاع الاتصالات كمساهم رئيس وفاعل في المبادرات الخضراء التي تنطلق على الدوام على أرض دولة الإمارات ".
وقدم القائمون على جناح مدينة مصدر في المعرض لمحة شاملة عن فرص الأعمال المتاحة للمستثمرين والمطورين والمستأجرين كما استمع زوار الجناح إلى شرح واف حول ما توفره التصاميم وحلول التنمية المستدامة من فوائد كبيرة بيئيا واقتصاديا.
وتقدم مدينة مصدر نموذجا فريدا لكيفية تأقلم المدن مع موجة التمدن المتسارعة تزامنا مع خفض معدلات استهلاك الطاقة والمياه وتقليل النفايات.
وتحتضن مدينة مصدر اليوم ما يزيد على 160 مؤسسة تتراوح بين مشاريع الأعمال الجديدة إلى الشركات العالمية الكبيرة ومن أبرزها سيمنس وجنرال إلكتريك وشنايدر إلكتريك وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بالإضافة إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
أرسل تعليقك