أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"أصداف" عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أصداف" عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية

أصداف عمرها ملايين السنين
لندن - صوت الإمارات

«أصداف» عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية دائماً ما تكون التحذيرات من ظاهرة التغيرات المناخية مصدرها قياسات حديثة لمعدلات الكربون في المياه أو الهواء، لكن التحذير هذه المرة جاء من الماضي، ومصدره أصداف عمرها ملايين السنين، جمعها باحثو جامعة نورث وسترن الأميركية من منطقة تسمى «لوبيز دي بيرتودانو» على الجانب الغربي من جزيرة سيمور في أنتاركتيكا.ويعود تاريخ هذه الأصداف إلى فترة الانقراض الجماعي للديناصورات في العصر الطباشيري (من 135 إلى 65 مليون سنة)، وبعد تحليل الباحثين لها في

الدراسة التي تنشر في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل، من مجلة «جيولوجيا»، وجدوا تحولاً في الكيمياء الخاصة بها استجابة لزيادة نسبة الحموضة في المحيطات القديمة بسبب زيادة حدثت في ثاني أكسيد الكربون، ما جعلهم يخرجون بنتيجة أنّ الأرض كانت غير مستقرة بسبب تغيرات مناخية، وذلك قبل تأثير الكويكب الذي اصطدم بالأرض وتسبب في انقراض الديناصورات.ويقول بنيامين لينزمير، الباحث الرئيس بالدراسة في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة نورث وسترن، إنّ «فهم كيفية استجابة الأرض للاحترار الشديد في الماضي،

وتأثيراته على مياه المحيطات، يمنحنا القدرة على الاستعداد لكيفية استجابة الكوكب لتغير المناخ الحالي الذي يسببه الإنسان». ويتابع: «إلى حد ما، نعتقد أنّ قياس حموضة المحيطات في الماضي هو مؤشر جيد لما يحدث الآن مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشرية المنشأ، وربما يمكننا استخدام هذا العمل كأداة للتنبؤ بشكل أفضل ما قد يحدث في المستقبل».وعن اختيار الأصداف لهذا العمل، يوضح الفريق البحثي أنّ هذا الاختيار جاء استناداً إلى حقيقة أنّ الأصداف تنمو بسرعة وتتغير باستخدام كيمياء المياه.ويقول لينزمير: «تتكون الأصداف في الغالب من

كربونات الكالسيوم، وهي نفس المعادن الموجودة في الطباشير والحجر الجيري، والمعروف أنّ ثاني أكسيد الكربون في الماء يُذوب كربونات الكالسيوم، ولذلك فإنّ وجوده في الماء أثناء تكوين الأصداف، من المحتمل أن يؤثر على تركيبة غلاف الأصداف».وباستخدام التقنيات المطورة في مختبر جاكوبسون، شمال غربي أميركا، حلّل الباحثون تركيبة نظائر الكالسيوم في الأصداف، عن طريق إذابة عيّنات الصدف لفصل الكالسيوم عن العناصر الأخرى المختلفة، فوجدوا نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.وعن مصدر هذا الكربون، يتوقع لينزمير أن يكون ناتج عن التدفق

الكربوني بسبب الانفجارات طويلة الأجل من مصاطب ديكان (Deccan Traps)، وهي منطقة بركانية مساحتها 200 ألف ميل مربع تقع في الهند الحديثة.ويقول لينزمير: «خلال السنوات التي سبقت تأثير الكويكب الذي اصطدم بالأرض وأدّى لانقراض الديناصورات، أفرغت مصاطب ديكان كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الجو، وأدّى ذلك لزيادة تركيزه في المحيطات، ما أدّى إلى زيادة حموضتها، والتأثير بشكل سلبي على الكائنات الحية التي تعيش هناك

د يهمك أيضًا: 

رتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري يصيب الناس بالتعب والغباء

توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية أصداف عمرها ملايين السنين تحذّر البشرية من التغيرات المناخية الحالية



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates