بكين - صوت الامارات
تجاوز تركيز المواد الملوثة للهواء في الصين خلال الثلاثين يوماً الماضية منذ انتشار وباء “كوفيد-19″، مستواه المسجل عام 2019 .
وجاء في تقرير نشره موقع مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف (CREA)، يستند إلى بيانات 1500 محطة لمراقبة نوعية الهواء، أن الحديث يدور حول ثاني أوكسيد النتروجين NO2 وثاني أوكسيد الكبريت SO2 والأوزون ودقائق PM2.5، حيث اقترب تركيز هذه الملوثات من مؤشرات عام 2018.
ويشير التقرير إلى أن تلوث الهواء انخفض بصورة حادة خلال فترة العزل الذاتي إلى أدنى مستوى في بداية شهر آذار (مارس)، والآن ارتفع أكثر مما كان عليه قبل الوباء. وهذا كما يبدو ناتج عن الانبعاثات الصناعية، لأن مستوى التلوث في بكين وشنغهاي لا يزال دون مستوى عام 2019 وهذا يعني أن مستوى التلوث ارتفع في مناطق حرق الفحم.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن “عودة مستوى تلوث الهواء، يدل على ضرورة انشاء اقتصاد أخضر واستخدام الطاقة النظيفة كأولويات للتعافي من آثار “كوفيد-19″. وتتجه جميع الأنظار نحو الصين، باعتبارها اول اقتصاد كبير يعود إلى العمل بعد الحجر الصحي. كما ان الفترات السابقة لانتعاش الاقتصاد الصيني بعد الأزمة العالمية عام 2008 ووباء سارس عام 2003 صاحبها زيادة في تلوث الهواء وانبعاث كمية كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون”.
ويضيف التقرير، هناك علامات مبكرة تشير إلى أن التعافي من الأزمة التي سببها “كوفيد-19″، سيكون على حساب جميع المكاسب التي تحققت في مجال نظافة الهواء وجودته.
قد يهمك ايضا
رغم الوفيات والمصائب كورونا تسبب بـ«ظاهرة إيجابية»
نمو الطاقة المتجددة ينخفض عالمياً للمرة الأولى في 20 عاماً
أرسل تعليقك