افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه اليوم في الحديقة الرسمية بإمارة أبوظبي فعاليات اسبوع التشجير الـ 35 الذي يهدف إلى إبراز التقنيات الذكية والابتكارات المتميزة في مجال التشجير والزراعة التجميلية وتعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية استدامة الغطاء النباتي والمحافظة على نباتات البيئة المحلية في موائلها الطبيعية وتشجيع استخدامها في مشاريع التشجير وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المشاريع الزراعية وإدارتها بكفاءة وفعالية.
حضر حفل الافتتاح سعادة سلطان علوان الوكيل المساعد بالوزارة لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة وسعادة سالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة وسعادة خليفة المزروعي وكيل دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي وعدد من كبار المسؤولين .
وقال ابن فهد - في كلمته الافتتاحية - ان استمرار هذه المناسبة والزخم الذي تحظى به سنة بعد أخرى يمثل إشارة مهمة لتصميمنا على المضي قدما وفق النهج الذي اختطه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ورسخته قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وهو النهج الذي حققنا من خلاله إنجازات مهمة على هذا الصعيد حيث باتت الرقعة الخضراء وزيادة حصة الفرد منها تمثل عنصرا أساسيا في سياسة التخطيط الحضري بدولة الإمارات وفي السياسات الأخرى ذات الصلة مثل استخدامات الأراضي وإقامة المناطق المحمية والمحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر وتعزيز حماية المناطق الهشة بيئيا والمحافظة على جودة الهواء في المناطق الحضرية والتخفيف من تغير المناخ .
وأكد معاليه ان دولة الامارات نجحت في جعل الاهتمام بالتشجير جزءا من ثقافة المجتمع ..مشيرا الى ان الاهتمام الخاص بالتشجير وزيادة الرقعة الخضراء أضفى أبعادا جمالية وبيئية وصحية أسهمت في المحافظة على جزء مهم وأساسي من تراثنا الوطني وفي نشر صورة مشرقة لمدن الإمارات وفي تعزيز جودة الحياة فيها.
وقال ان نظرة سريعة إلى أي من مدننا أو مناطقنا الحضرية توضح حجم الجهود التي بذلتها الجهات المعنية طوال سنوات في رسم هذه الصورة الزاهية والمشرقة.
وأوضح معاليه ان الابتكارات والنظم الحديثة مثل ت أهمية خاصة للقطاع الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وعززت القدرة على مواجهة الضغوط والتحديات المتصلة بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء كنقص المياه وقسوة المناخ وفقر التربة ..وقال " لقد نجحنا من خلال التوظيف الأمثل للابتكارات والنظم الحديثة إلى جانب توظيف خبراتنا المتراكمة وإرثنا الطويل من الممارسات التقليدية المستدامة في التغلب على الكثير من تلك الضغوط والتحديات فقمنا بتطوير أساليب الري وتعزيز كفاءة المياه والتوسع باستخدام المياه المعالجة والبدء باستخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه الآبار في العديد من المزارع والغابات والاعتماد بصورة متزايدة على الأشجار والنباتات المحلية والبدء بدراسة أنواع نباتية جديدة قادرة على التكيف مع نوعية والمياه والتربة والمناخ ودراسة استخلاص المياه من الهواء".
وشدد ابن فهد على أهمية السنة الوطنية للابتكار التي أقرها مجلس الوزراء الموقر بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واستثمارهما من أجل مواصلة البحث على حلول مبتكرة توازن بين تحقيق طموحاتنا في قيام نهضة زراعية حديثة وناجحة وبين الاعتبارات البيئية والمحافظة على الموارد.
وتقد م معاليه بوافر الشكر والتقدير الى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على دعمه وتشجيعه المستمر للابتكار الزراعي سواء من خلال دعمه لمركز خليفة بن زايد للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية أو لجائزة الشيخ زايد للابتكار الزراعي وغيرها وعلى لفتته الكريمة في القمة الحكومية الثالثة بتكريم وإبراز القدرات الوطنية العاملة في مجال البحث العلمي والابتكار الزراعي.
وأشار إلى أن وزارة البيئة والمياه قد دشنت في نهاية العام الماضي "مركز الابتكار الزراعي" بالشراكة والتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة مثل منظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي للزراعة الملحية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.
ويهدف المركز إلى تبني أفضل الابتكارات والتقنيات الزراعية التي تناسب المناطق الجافة وتساعد على الاستخدام المستدام للمياه والموارد الطبيعية في التنمية الزراعية واخضاعها للبحث والدراسة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج وإدماجها في منظومة الانتاج الزراعي.
من جانبه رفع سعادة خليفة محمد المزروعى وكيل دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي أسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للدعم المتواصل من سموه للمشاريع الزراعية وخاصة مشاريع التشجير وقهر الصحراء ولحرص سموه المستمر على دفع النهضة الزراعية الشاملة في بلادنا قدما نحو آفاق التطوير والنماء .
كما توجه بالشكر الى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك لجهود سموه المثمرة ودعمه الخطط الزراعية للوصول بها الى أهدافها و تعميم التجربة الزراعية الناجحة لتصل الى كل أركان البلاد والى أعماق الصحاري من خلال العديد من المشاريع الغابية والشجرية الكبيرة والحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية متبعين في ذلك نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه رجل البيئة والإنماء وقاهر الصحراء الذي زرع البذرة الأولى ورعاها وغرس في نفوسنا الثقة بأن هذه الأرض قادرة على العطاء ..مشيرا الى أن هذه الاهداف والانجازات تأتي في قائمة أولويات النظام البلدي وبلدية مدينة أبوظبي بهدف مواكبة متطلبات النمو المطرد لإمارة أبوظبي.
وتضمن حفل الافتتاح - الذي شاركت فيه مدرسة الظبيانية للتعليم الأساسي في أبوظبي بلوحات موسيقية وفنية تعبر عن اهمية الشجرة فى حياة الانسان - معرضا للصور سلط الضوء على الجهود الخاصة فيما يتعلق بالتشجير على مستوى امارة أبوظبي وفعاليات مختلفة تسهم في رفع مستوى وعي الجمهور حول أهمية بذل المزيد من الجهود نحو زيادة الرقعة الخضراء في الدولة منها فعالية زرع نخلة وتنظيم السوق المجتمعي الذي يحوي منتجات تراثية ومأكولات وملابس وألعاب تراثية .
وستشهد إمارات الدولة فعاليات متعددة خلال أسبوع التشجير منها افتتاح حدائق ومشاتل جديدة وزراعة الأشجار وتوزيع شتلات ونباتات محلية وتنظيم محاضرات توعوية تتناول مواضيع عدة منها أهمية نباتات البيئة والمحلية وأهمية الغطاء النباتي في المحافظة على البيئة وعقد ورش عمل تثقيفية موج هة لطلبة المدارس وأصحاب الحدائق المنزلية حول التشجير وأساليب الر ي الحديثة بالإضافة إلى عقد ورش عمل تخصصية تستهدف المتخصصين في مجال البستنة والزراعة التجميلية.
أرسل تعليقك