يفتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عضو مجلس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية غدا "الثلاثاء" بمركز دبي الدولي للمعارض .. المؤتمر الخليجي الثالث لكفاءة المختبرات بمشاركة أكثر من 250 شخصا يمثلون الهيئات والمؤسسات المعنية بالمختبرات والمواصفات والمقاييس بالإضافة إلى عدد من الخبرات والأخصائيين في هذا المجال على مستوى دول مجلس التعاون والعالم .
ويشارك في افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين ويأتي بالتزامن مع المعرض السنوي لتجهيزات المختبرات العربية الذي يعقد خلال الفترة من 23 إلى 26 مارس الجاري .. معالي نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس ونيجل جو رئيس الهيئة التعاونية لاعتماد المختبرات في آسيا وحسن قاسم أمين عام الجهاز العربي للاعتماد "آراك" .
وأكد سعادة عبدالله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالإنابة على أهمية هذا المؤتمر كونه يتزامن مع قيام دول مجلس التعاون بخطوات هامة لإيجاد بنية تحتية خليجية متطورة في مجالات الفحص والإختبار تتوافق مع أرقى المعايير الدولية مما يساهم في إزالة العوائق أمام حركة التجارة ويساهم في تعزيز الاقتصادات الوطنية لدول المجلس .
وقال إن المؤتمر يوفر فرصة كبيرة للتواصل والحوار بين مسئولي وممثلي المختبرات العاملة في الدول الأعضاء بدول مجلس التعاون ومسئولين وخبراء في هذا القطاع الحيوي من العديد من دول المنطقة والعالم والتعرف على آخر المستجدات في مجال البنية التحتية للمختبرات والاعتماد والتشريعات إلى جانب استقصاء حاجات المختبرات وأولوياتها من برامج اختبارات الكفاءة مشيرا إلى أن المؤتمر سيركز على دعم الاعتراف الدولي بكفاءة أنشطة المختبرات العاملة بدول مجلس التعاون والتعريف بتجاربها المتميزة .
وأكد حرص دولة الإمارات على تنظيم واستضافة هذا الحدث الهام منذ انطلاق دورته الأولى في إطار استراتيجيتها الرامية الى توفير بنية تحتية متكاملة للمواصفات والمقاييس مشيرا إلى أن رفع وتطوير كفاءة المختبرات تعتبر ركنا رئيسا في تحقيق هذه الاستراتيجية حيث تزايدت أهمية كفاءة المختبرات في منظومة العمل الاقتصادي والتنموي بشكل عام لدول مجلس التعاون .
وقالت فرح الزرعوني مديرة إدارة الاعتماد بالهيئة إن انعقاد الدورة الثالثة ل "المؤتمر الخليجي الثالث لكفاءة المختبرات " في دبي يأتي لاستكمال النجاح الكبير الذي تحقق في الدورتين الأولى والثانية للمؤتمر خلال عامي 2013 و2014 حيث تم اختيار المحاور و أوراق العمل التي سيتم مناقشتها على مدى ست جلسات عمل بواقع 3 جلسات في اليوم الأول و3 جلسات باليوم الثاني تم اختيارها بعناية فائقة وفق معايير دقيقة كما أن المتحدثين يتميزون بالخبرات الكبيرة والمتنوعة إقليميا وعالميا مما سيزيد حجم وفئات الشرائح المستهدفة للمؤتمر معربا عن ترحيبه بكافة المشاركين في هذه الدورة املا تحقيق الاهداف المرجوة منه.
وتتضمن محاور الدورة الثالثة للمؤتمر دعم الاعتماد لتوفير الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية ودور إختبارات الكفاءة في المجال الطبي وعرض برامج إختبارات الكفاءة المطروحة في الدول الأعضاء لدول مجلس التعاون الخليجي وتحليل المخاطر وتأثيراتها الى جانب استعراض البرامج التأهيلية والتوعوية وأهميتها وتأثيراتها وتجارب وقصص نجاح في القطاع الطبي .
وقال حسين الأطرقجي المدير التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة إنترتك الراعي الرئيس للمؤتمر .. في تصريح له بهذه المناسبة "تسعى دول الخليج إلى تأسيس معايير ونظم عالية الجودة من شأنها أن تضع تلك الدول في مراكز متقدمة من حيث التنافسية العالمية وهذا بدوره يؤدي إلى المزيد من الاستثمارات المحلية والاستثمارات الخارجية المباشرة وإلى زيادة نشاطات التصدير" .
وأضاف إن البنية الأساسية ذات المعايير عالية الجودة سواء كانت مادية أو اجتماعية تسهم في خفض التكاليف الحكومية على المدى الطويل وقد أثبتت هذه السياسات نجاحها حيث احتلت الإمارات المركز الثاني عشر في جدول التنافسية العالمي .
وتتناول الجلسة الأولى للمؤتمر موضوع دور الاعتماد في دعم عملية تقديم الخدمات الصحية والعناية المجتمعية حيث يرأسها معالي نبيل ملا فيما تستعرض الجلسة الثانية لليوم الأول للمؤتمر موضوع اختبار الكفاءة برئاسة عبد الله المعيني .
وتختتم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بورشة عمل حول برامج اختبار كفاءة المختبرات المتوفر في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة سعود بن راشد العسكر مدير إدارة المطابقة في هيئة التقييس الخليجية .
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني ثلاث جلسات الأولى حول اختبار الكفاءة والثانية حول كيفية تقييم المخاطر واثارها بينما يختتم المؤتمر بجلسة ثالثة يتناول فيها قصص النجاح والخبرة في المجال الطبي من خلال تقديم عروض بعنوان "تنفيذ الجودة يقود إلى النجاح" و"جوائز الامتياز ودليل الاعتماد في شئون القبول والموثوقية" و"قبول نتائج الاختبار على مستوى اللوائح المحلية المتعلقة بالحاجة والإقرار" .
أرسل تعليقك