أكدت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اليوم أن تنظيمها بالتعاون مع مجلس الأعمال الفلبيني ندوة عن مناخ وفرص الاستثمار في الفلبين يعكس روح الصداقة التي تربط بين البلدين ويظهر مدى الاهتمام والحرص على تطوير وتعزيز تلك العلاقة التي تستمد مقوماتها بشكل أساسي من الدعم والاهتمام اللامحدود الذي تؤكد عليه القيادة الحكيمة في كلا البلدين وحرصها المستمرعلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك البناء ودفعه إلى الأمام في مختلف المجالات.
وقد نظمت الغرفة بمقرها في أبوظبي ندوة عن مناخ وفرص الاستثمار في الفلبين بحضور ممثلين عن أكثر من 100 شركة ومؤسسة عاملة في إمارة أبوظبي.
وقال راشد طارش القبيسي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال والأعمال بالإنابة في الغرفة إن هذه الندوة تهدف إلى تعريف الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين في إمارة أبوظبي بمناخ وفرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الفلبينية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى أسواقها.
وأكد أن غرفة أبوظبي تسعى من خلال هذه الندوة إلى زيادة قيمة المبادلات التجارية والعمل على تذليل أي صعوبات قد تواجه تطوير التعاون بين الشركات والمؤسسات في البلدين وإيجاد الآليات الكفيلة بتعظيم استفادة القطاع الخاص الإماراتي من الحوافز الاستثمارية المتاحة في الفلبين لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات المشتركة وزيادة مستويات التبادل التجاري بما يتناسب وطموحات البلدين في تحقيق مزيد من الشراكة الاقتصادية.
وأشار إلى أن متابعة غرفة أبوظبي للمناخ الاستثماري في الفلبين تؤكد على أن فرص الاستفادة من هذا المناخ كبيرة جدا وتغطي العديد من القطاعات و المجالات ذات الأهمية بالنسبة للاقتصاد الفلبيني.
وأوضح أن غرفة أبوظبي تتطلع من خلال هذه الندوة ومن خلال العروض التي يقدمها عدد من المسؤولين الفلبينيين إلى التعرف على مناخ وقوانين الاستثمار في الفلبين والنصوص التي تحكمها والأولويات التي حددتها الحكومة للاستثمار وبالشكل الذي يعطي رجال المال والأعمال والمستثمرين الإماراتيين فرصة كافية حول فرص الاستثمار في الفلبين .
واستعرض القبيسي ما تشهده إمارة أبوظبي من تنمية وتطوير في إطار رؤيتها الاقتصادية 2030 حيث تشهد الإمارة تطورات كمية ونوعية هائلة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وذلك بفضل سياسة التنمية الاقتصادية المتوازنة التي تنتهجها حكومة أبوظبي تخطيطا وتنفيذا والتي تمخضت عنها إنجازات متعددة وضخمة تسهم في إثراء وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الإمارة.
و أكد أن الإمكانيات المتاحة في إمارة أبوظبي بالنسبة للشركات والمستثمرين كبيرة وتغطي قطاعات ومجالات حيوية خاصة في ظل مناخ الاستقرار والانفتاح الاقتصادي والموقع الجغرافي المميز الذي يضمن وصولا ميسرا إلى الأسواق الإقليمية والعالمية إلى جانب الفرص المتاحة للاستثمار في كافة القطاعات وسهولة الإجراءات للاستثمار والبنية التحتية والمناطق الحرة التي يجري تطويرها على نطاق واسع في أبوظبي والتي تقدم للشركات المستثمرة إجراءات ميسرة للغاية وتكاليف تنافسية خاصة في مجال الخدمات.
وقال إن الغرفة تسعى إلى تكريس مكانتها في طليعة داعمي السياسات في إمارة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات التي تساهم في تطوير ونمو الأعمال وبناء الشراكات العالمية .
وتحدثت في الندوة سعادة ماريا روزني القائم بأعمال السفارة الفلبينية في أبوظبي والتي وجهت الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين بدولة الإمارات للاستفادة من مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في الفلبين وخاصة في قطاعات العقارات والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والخدمات الصحية والفنادق والمنتجعات السياحية.
وذكرت إن اقتصاد الفلبين يشهد طفرة كبيرة حيث تعتبر الفلبين الآن أحد نمور آسيا مشيرة إلى أن الاقتصاد الفلبيني حقق معدل نمو اقتصادي عال جدا خلال العام 2014 حيث بلغ 6.1 في المئة..مشيرة إلى أن توقعات البنك الدولي توضح أن الاقتصاد الفلبيني سيحقق 6.5 في المئة مع نهاية العام الجاري.
من جانبها قالت سعادة أدنيس ستوت برجز رئيس مجلس الأعمال الفلبيني في أبوظبي إن سوق العقارات يشهد طفرة كبيرة في الفلبين ..وتوفر هذه الطفرة فرصا مميزة في دولة الإمارات ..موضحة أن العائد الاستثماري على الاستثمار في القطاع العقاري يتجاوز 15 في المئة سنويا.
وحثت المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الإماراتية على تعزيز استثماراتهم وتواجدهم في الأسواق الفلبينية وخاصة في قطاع العقارات.
كما تم خلال هذه الندوة تقديم عروض حول فرص الاستثمار في القطاع السياحي وعرض عن إمكانية تملك الأجانب للعقارات بصورة كاملة في الفلبين.
أرسل تعليقك