الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب

الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب
القدس _صوت الأمارات

"كفر عقب، تلك البلدة الفلسطينية، الواقعة شمال القدس المحتلة، يسكنها مواطنون من رفح جنوبا إلى جنين شمالا، بسبب جمع الشمل والهوية المقدسية، تدفع بها إسرائيل نحو كارثة بيئية إذا ما استمر الحال كما هو عليه الآن"، هذا ما قاله رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض .

هذا الواقع الذي يخضع فيه جزء من البلدة إلى بلدية الاحتلال في القدس، والآخر لبلدية كفر عقب، انعكس على البيئة وخدمات النفايات والصرف الصحي التي أرّقت المواطنين منذ سنوات، بل تتفاقم يوما بعد يوم في ظل انتشار البناء العشوائي، وازدياد عدد السكان الذي وصل نهاية العام المنصرم إلى 48.216 نسمة، حيث يوجد  1602، مبنى يضم، 10.219، وحدة سكنية، حسب الإحصائيات الرسمية.

المواطن مفيد نافع يسكن شارع المطار منذ عام 1980،وهي منطقة تخضع لبلدية القدس، قال في حديث لـ "وفا": "هذه المنطقة منسية، ولا تقدَّم لها خدمات، وبلدية الاحتلال تتدخل في موضوع "الأرنونا" وجمع الضرائب، ولا يتم جمع النفايات بشكل منتظم، ما جعلها تتكدس وتسبب مشكلة صحية، إضافة لوجود مشكلتين على النفايات الأولى حرقها أو إلقائها وتجميعها على جانب الطريق،  والثانية انتشار الجرذان بعدد كبير وأحجام مخيفة. ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات".

في جولة لنا على أطرف البلدة الخاضعة لسيطرة الاحتلال، لم نستطع تجاهل ما يجري، روائح كريهة من حاويات النفايات، أكياس وقطع كرتون وبقايا أطعمة متناثرة هنا وهناك، ليس بعيدا عن جدار الضم والتوسع العنصري، عشرات الفئران والجرذان، تتنقل بين أكوام النفايات الملقاة.

وأكد نافع، "لا يوجد عدد كاف من الحاويات وهذا خلق خلافا بين المواطنين في بعض الأوقات، لأنها غير كافية لنفايات العمارات السكنية، وما يفاقم المشكلة أن المحال التجارية والملاحم الموجودة في المنطقة تتخلص من نفاياتها وبقايا اللحوم في هذه الحاويات، الخاصة بالتجمعات السكانية، ويقوم البعض بإشعال النار في الحاويات ما يجعل الأدخنة متصاعدة ليل نهار في المنطقة بطريقة كبيرة، وفي العادة نتيجة عدم توفر حاويات كافية، يتم تكديس النفايات على جانب الطريق" .

وتابع: في الأيام التي تأتي سيارة جمع النفايات تكون الحاويات مشتعلة ولا يتم التخلص منها وتبقى على حالها، وتصبح مقصدا للقطط والكلاب والجرذان، لدرجة انه أصبح في منطقتنا جرذان بأحجام كبيرة ومرعبة.

أما المواطن أحمد عياش ويسكن في نفس المنطقة، قال:" تعاني المنطقة من مشكلة الصرف الصحي، فشبكة المجاري قديمة وهي مصممة لاستيعاب كميات من الصرف الصحي تتناسب مع عدد السكان في تلك الفترة، وحاليا مع ازدياد عدد السكان حوالي 300% أصبح الضغط أكبر، ولا تستطيع الشبكة الاستيعاب، وهذا ينتج عنه عملية تصريف في المناطق المنخفضة وعادة ما تكون منازل أرضية، أو مناهل الشوارع، ما سبب مكرهة بيئية وصحية".

وتابع: بالنسبة لتصريف مياه الأمطار تصرف عبر شبكة المجاري، ما يشكل عبئا إضافيا على شبكة الصرف الصحي.

وكثير من المباني والعمارات العشوائية والجدار، أغلقت مصارف مياه الأمطار الطبيعية او المكشوفة، والمناطق المحاذية للجدار تتعرض للغرق في الشتاء، فالمنطقة بحاجة لشبكة صرف صحي، ولوجود تعدد في السيطرة على المنطقة، يتعذر وجود مشروع مكتمل، وهذا يفاقم المشكلة.

من جهته قال رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض، بخصوص منطقة كفر عقب فيها منطقة نفوذ بلدية القدس، منذ عام 67، ومنطقة "ج" تابعة إداريا للاحتلال، وفي عام 2001 أسسنا مجلسا قرويا، يخدم المنطقة "ج".

وبالنسبة لقضية النفايات أكد عوض أنه منذ وضع حاجز قلنديا عام 2002 بدأت بلدية الاحتلال في القدس بإعطاء النفايات لمقاول، وطريقة المقاولة كالآتي، من يرسو عليه العطاء اسرائيلي، ويأخذ نصف المبلغ بدون جهد ويعطي تنفيذ العطاء لمقاول فلسطيني بأقل من النصف، وفي بعض المرات يقوم المقاول الفلسطيني  بالتنفيذ أو يحيله لشخص آخر، وهذا انعكس على جودة العمل.

 وحول الحلول لهذه المشكلات البيئية قال عوض: الحل في ظل عدم اهتمام الاحتلال بتحسين ظروف الناس هناك، ان يكونوا هم أصحاب المبادرة في التخفيف عن أنفسهم والتعامل على أرضية المواطنة الايجابية، بالإضافة على ذلك مطلوب من كل المؤسسات الفلسطينية، أولا ان تنظر الى كفر عقب أنها حالة خاصة جدا، ومطلوب الدعم المالي والمعدات، ومطلوب وجود قوة تنفيذية في المنطقة،  ونحن نمتلك إرادة فولاذية وسننجح، ونطالب بتقديم المشاريع. لان كفر عقب حالة وطنية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب الاحتلال يدفع نحو كارثة بيئية في كفر عقب



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates