عمان ـ كونا
تعتمد شريحة واسعة من الشعب الاردني على شجرة الزيتون مصدرا للدخل وموردا موسميا للرزق يلبي حاجة الاسرة من الزيتون والزيت باعتبارهما مادة غذائية رئيسية للاسرة الاردنية ما يجعل شجرة الزيتون ثروة ورمزا وطنيا.
وتنتشر شجرة الزيتون على بقعة واسعة من اراضي المملكة الاردنية الهاشمية خاصة في مناطق (عجلون) و(السلط) و(سهول اربد) و(الكرك) ومرتفعات الطفيلة.
وقالت مديرة مديرية الزيتون في وزارة الزراعة الاردنية المهندسة خلود عرنكي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان آخر الاحصاءات الرسمية تشير الى وصول مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون حاليا في الأردن الى 3ر1 مليون دونم.
وذكرت عرنكي ان قطاع الزيتون شهد خلال العقدين الأخيرين تطورا مستمرا وتوسعا متزايدا في المساحة قدر بحوالي 210 في المئة.
واضافت ان التقارير الاقتصادية افادت بان الناتج المحلي الاردني من الزيتون لعام 2012 بلغ 155640 طنا اذ يعد قطاع الزيتون من اهم القطاعات الزراعية في الاردن.
ولفتت الى انه تم تصدير 742 الف كيلوغرام زيتونا طازجا و3992 كيلوغراما زيتونا مكبوسا حيث تركزت معظم الصادرات من الزيت والزيتون الاردني في دول مجلس التعاون الخليجي العربية.
واوضحت المسؤولة الاردنية ان بدء موسم القطف يعتمد على مرحلة نضج الثمار التي تحدد بعد الاستئناس برأي مديريات الزراعة في كافة مناطق المملكة وتتراوح بين الاول من اكتوبر في المناطق الغورية (الدافئة) و15 اكتوبر في مناطق الشفا غورية والاول من نوفمبر في المناطق المرتفعة من كل عام.
وعن انواع شجر الزيتون في الاردن قالت عرنكي ان هناك اكثر من 20 صنفا للزيتون اهمها (النبالي الرصيعي (نبالي محسن) و(القنبيسي) و(الصوري) و(نصوحي جبع 2) و(الشامي).
ولفتت الى الاصناف التي تم ادخالها بعد ثبات نجاحها في البيئة الاردنية مثل (جروسادي سبانيا) و(الاسكولانو) و(سانت كاترين) و(سانت اوغسطين) و(ليتشينو) و(فرانتويو) و(كوراتينا) و(اورمجيك) و(ايفوليك) و(جيكر) و(تلمساني).
ويقدر عدد اشجار الزيتون الكلي في الاردن ب20 مليون شجرة حسب بيانات دائرة الاحصاءات العامة الاردنية لعام 2011.
في المقابل اعتبر صاحب مزرعة زيتون ومعصرة معتز العجلوني ل(كونا) ايضا ان زراعة الزيتون في الاردن تعد ثروة للكثير من العائلات كما يمثل موسم قطافه عيدا يفرحون بقدومه فيعدون العدة ليجنوا ثماره.
واوضح العجلوني ان الزيتون يحفظ بعد قطافه في (شوالات) او صناديق لحين ادخاله المعصرة اذ يفضل ان يخزن بتهوية حتى لا يكون الزيت حامضا.
واضاف ان عصر الزيتون كان يتم بوسائل بسيطة في السابق اما اما الان فيعصر بمكائن حديثة لسرعة الانجاز ومزيد من النظافة مبينا ان مرحلة العصر في المعصرة تستغرق ما بين 40 و50 دقيقة.
وعن عملية عصر الزيتون قال العجلوني ان الزيتون يغسل في احواض ويصفى من الشوائب واوراق الشجر في مياه تصل درجة حرارتها الى 70 درجة مئوية ثم ينقل الى الخلاط والى شفرات لطحن الزيتون بهدف فصل الزيت عن الجفت واخر مرحلة هي التصفية لفصل الزيت عن الماء.
وحول نقاوة الزيت ذكر ان الزيت النقي هو الزيتون الذي يتم قطفه من على الشجرة وليس الساقط على الارض.
واوضح العجلوني ان مادة جفت الزيتون الناجمة عن مخلفات عصر الزيتون يستخدمها الاردنيون في التدفئة وبعضهم يستخدمها كسماد للزراعة واصفا زيت الزيتون بالذهب الاخضر للأردن
أرسل تعليقك