غزة ـ مصر اليوم
أقيم في قطاع غزة، أخيرًا، أول مصنعٍ لإعادة فرز وتدوير النفايات الصلبة على مستوى القطاع، وذلك بتفكير وتصميم فلسطيني بحت، وبأيد عاملة محلية، وذلك في منطقة تل السلطان، (غرب محافظة رفح، جنوب قطاع غزة)، وعلى بُعد 500 متر من الحدود المصرية الفلسطينية.
وتكمن أهمية هذا المشروع الضخم، والذي أُنجزت أولى مراحله وفق القائمين عليه ، بالمساعدة إلى حدٍ كبير في المحافظة على نظافة البيئة، من خلال التخلص من كميات النفايات الهائلة المُتكدسة في المكبات العشوائية، والتي تذهب إلى المكب الرئيس الذي أقيم بطريقةٍ غير علمية، وأصبح بمثابة وباء بيئي شرق رفح.
وتأتي فكرة المشروع انطلاقًا من المحاولات الرامية لإيجاد حل للتخلص من النفايات الصلبة في قطاع غزة، حيث تعتبر مشكلة بيئية كبرى في ظل انعدام عملية تدوير المخلفات، لاسيما في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي من تطوير المكبات القائمة، إضافةً إلى منع إدخال معدات وسيارات نقل النفايات في إطار سياسة ممنهجة لمنع تطوير إدارة قطاع النفايات الصلبة.
وأكدت إحصاءات رسمية، أن "كمية النفايات المتولدة في القطاع خلال العام الجاري بلغت (1552.4 طن) تمثل منها النفايات الورقية ما نسبته 7.31% أي ما يعادل (113.5 طن)، وقُدِّرت النسبة في بعض الدراسات الأخرى الخاصة بالحكم المحلي 9.3% ما يعادل (144.37 طن)، بينما أكدت دراسة لـUNDP على أن حجم المخلفات الورقية بأنواعها كافة؛ (الصحف، والمجلات، وناتج المكاتب، وأوراق الكمبيوتر، والكرتون) تبلغ 70000 طن سنويًّا، أي أن الناتج اليومي يعادل 191 طن/يوم.
وأوضح رئيس بلدية رفح، صبحي أبورضوان، أن "المشروع الذي أقامته جمعية "أصدقاء البيئة"، بالتعاون مع البلدية وبتمويل من "UNDP"، يهدف إلى التخلص من كميات النفايات الصلبة المتكدسة في المكبات العشوائية، والتي تذهب إلى المكب الرئيس شرق المحافظة".
أرسل تعليقك