المنامة - وكالات
طمأن الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، عادل الزياني، جميع المواطنين والمقيمين بأن سواحل البحرين آمنة، بعد تعمّد تفريغ حمولة نفطية بمياه الخليج، بواسطة سفينة هندية، وذلك يوم الثلاثاء الماضي (30 يوليو/ تموز 2013)، مؤكداً أن «البحرين آمنة من أية أضرار بيئية».
وقال الزياني في تصريح لـ «الوسط»، إنهم يتابعون مع الجهات المختصة ومركز الطوارئ البحرية، للاطلاع على أية تطورات بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن سواحل البحرين ومرافقها البيئية بعيدة عن المنطقة التي تم تفريغ حمولة النفط فيها. وذكر أن المسافة بين مياه البحرين والمياه التي قامت السفينة بتفريغ النفط فيها تصل إلى نحو 260 كيلو متر، ما يعني أن المسافة طويلة، ولا حاجة للخوف.
وأوضح أن الحمولة تم تفريغها في الجزء الشرقي من مياه الخليج، وهو بعيد عن البحرين، وأقرب إلى إيران.
وقال مدير مركز المساعدة المتبادلة لمركز الطوارئ البحرية عبدالمنعم جناحي يوم أمس الأول: «إن سفينة هندية أفرغت حمولتها من النفط بشكل متعمد في مياه الخليج، وفي أثناء ذلك حاولت بعض الجهات الرقابية الاتصال والتواصل مع السفينة التي تحمل العلم الهندي «ديششانتي» إلا أنها تجاهلت كل ذلك واستمرت في فعلها الذي تدينه كل الشرائع والقوانين البيئية الدولية».
هذا، وذكر الزياني أن «جميع الأمور مطمئنة، ومياه البحرين بعيدة، ونحن نغطي ونتابع بيئتنا البحرية باستمرار، وحمولة النفط ليست في اتجاه البحرين، وليست في حركة التيار المائي لنا، وإنما في اتجاه إيران، وتحديداً غرب الحدود الإيرانية»، مضيفاً «نتابع مع مركز الطوارئ البحرية، الذي يقوم بدورة بالمتابعة عبر الأقمار الاصطناعية، ومع الدول الأعضاء في المركز، لهذه الحادثة».
وأكد بأن «بقعة النفط التي قامت السفينة بتفريغها بسيطة، وسيتم تشتيتها مع حركة الرياح والهواء في الجو»، مؤكداً أن هذه الحادثة «لن تؤثر على أي مرفق من مرافق البحرين، ولا على الوضع البيئي للمخزون السمكي».
وكان مدير مركز المساعدة المتبادلة لمركز الطوارئ البحرية، أوضح أن الناقلة الهندية «ديششانتي» التي تحمل العلم الهندي، قامت بتفريغ النفط عمداً في المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية إيران، وحاولت الجهات المسئولة الاتصال والتواصل معها إلا أنها تجاهلت كل الاتصالات واستمرت في تفريغ حمولتها من النفط ما تسبب في تكوين بقعة زيت على مساحة تقدر بنحو 10 أميال خلف السفينة».
وذكر أن مركز المساعدة المتبادلة لمركز الطوارئ البحرية يحاول في الوقت الحالي التواصل مع كل الجهات والموانئ لفرض العقوبات المنصوص عليها في المعاهدات الدولية على السفينة «ديششانتي» وخاصة أن إقليم بحر الخليج يعد من البحار والمناطق الخاصة، وتتلخص عقوبة هذه السفينة أنها تعمدت أن ترمي نفطها في منطقة خاصة وبصورة متعمدة وكذلك تجاهل الاتصالات الرسمية.
وأكد جناحي أنه سيتم اتخاذ تدابير قاسية وخاصة مع السفن المخالفة، حيث تم الاتصال مع المنظمة البحرية الدولية لإبلاغهم عن هذه السفينة ووضع اسمها في القائمة السوداء وكذلك تم الاتصال بالحكومة الهندية ومالك السفينة لإبلاغهم بالمخالفات التي تمت والعقوبات التي ستفرض عليهم وكذلك الغرامات التي من المفروض أن يتم دفعها.
أرسل تعليقك