الدوحة ـ وكالات
تسببت الرياح العاتية ، بحدوث العديد من المشاكل في مختلف المدن بالدولة، التي تأثرت بشكل كبير جراء هبوب هذه العاصفة الترابية، والتي بدأت بوادرها من مساء يوم الخميس بشكل بسيط، لم يتوقع أحد على إثرها هبوب هذه الرياح القوية.
ونتيجة للرياح القوية قامت العديد من المحال التجارية بمختلف أنشطتها إيقاف العمل وغلق أبوابها، لعدم وجود الزبائن في الشارع ولدخول الرمال إلى محالهم رغم إغلاقها إلا أن قوة الرياح كانت تدفع بالرمال إلى داخل المحلات،
وكان لهبوب الرياح أثر سلبي على عطلة نهاية الأسبوع سواء للعائلات أو حتى الشباب، فكانت أغلب المرافق الترفيهية خالية من الجمهور مثل: حدائق عامة وشواطئ البحر وغيرها من المرافق الترفيهية، حتى المجمعات التجارية كانت خالية ولم تكن مكتظة بالجمهور كما هو الحال في نهاية كل أسبوع،
حتى الأسواق التي كانت تستقبل الناس بشكل مكثف في نهاية الأسبوع كانت شبه خالية، فكل من حاول أن يجرب الخروج مساء يوم الخميس عاد إلى منزله بسرعة خشية أن تزداد الرياح، وبالطبع مع ازدياد الرياح بهذه الصورة يوم الجمعة منذ الصباح الباكرعدل كل من أراد الخروج في هذا اليوم خاصة الذين خرجوا من عقب صلاة الجمعة، مما أدى خلو الشوارع من السيارات التي فضل أصحابها المكوث في منازلهم.
واستطاعت الرياح أن تتسبب في تطاير العديد من المظلات الخاصة بالسيارات أمام المنازل، كما أدت الرياح إلى تحريك الحواجز البلاستيكية في الشوارع التي تنتشر بها الحفريات، علاوة على اقتلاع العديد من الأشجار والنخيل من جذورها على الشوارع العامة وسقوطها بشكل خطير.
فضلاً عن العلامات المرورية الإرشادية التي استطاعت الرياح الإطاحة بها وإسقاطها على الأرض خاصة تلك الغير مثبتة بشكل جيد نتيجة عدم اكتمال رصف أحد الشوارع أو الانتهاء من إنشاء بعض الأرصفة في مختلف المناطق.
هذا بالإضافة إلى تساقط وتمايل الأسيجة الحديدية للمباني التي تُعد قيد الإنشاء، كل هذه العوامل أدت بشكل أو بآخر إلى حدوث عشرات الحوادث، حيث أن تطاير الأجزاء البلاستيكية والحديدية واستقرارها على جاني الطريق أو في منتصفه من شأنه أن تتسبب في حوادث كارثية،
وبالفعل وقعت بعض الحوادث كان أغلبها على الطرق العامة والرئيسية والخارجية، حيث انعدمت الرؤية بشكل تام على بعض الطرق الخارجية وبعض الطرق الأخرى التي تفتقر لوجود المعمار على جانبيها، حيث أن المعمار له دور كبير في صد الرمال التي تحركها الرياح من الكثبان الرملية والمناطق القاحلة.
هذا وقد امتلأت العديد من الطرق العامة والخارجية بالرمال في منتصفها وعلى جانبيها بشكل أكبر، الأمر الذي تسبب لا محالة في وقوع حوادث خلال اليومين الماضيين اللذان شهدا موجة من الرياح القوية المستمر، حيث أنها لم تهدأ إلا على فترات بسيطة ولكن دون توقف،
وتسببت العاصفة الترابية في اكتظاظ المستشفيات والمراكز الصحية بالمراجعين الذين أصيبوا بنوبات الربو خاصة من الأطفال الذين يعانون الربو وأمراض الصدر مثل الحساسية من الأتربة وما تحمله من فيروسات، حيث امتلأت أفنية المنازل بالرمال التي استطاعت أن تدخل المنازل بكميات محدودة مما أدى إلى استنشاقها بشكل غبر مقصود من سكان المنازل،
وتسببت الرياح في رفع أمواج البحر إلى حد كبير مما إلى درجات عالية، مما حرم هواة الصيد بالسنانير من التوجه إلى ألسنة (الفرضة) بعض شواطئ البحر لصيد الأسماك وغيرها من المخلوقات البحرية في المدن الساحلية، حيث يرتفع عدد هؤلاء الهواة في نهاية العطلة الأسبوعية بشكل واضح من جميع الجنسيات.
أرسل تعليقك