محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر

محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر
دبي صوت الامارات

 

بات بامكان الكلاب الضالة ان تحظى بمأوى ينهي معاناة بحثها عن الطعام والامان بعدما انشأ ضابط سابق في السلطة الفلسطينية اول محمية للكلاب في قطاع غزة الفقير المنهك من الحروب.

على مساحة 2700 متر مربع بمنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، اقام سعيد العر (45 عاما) الضابط السابق في وحدة سلاح الهندسة ومكافحة المخدرات في الشرطة، هذه المحمية الفريدة من نوعها.

وهو يقوم، بمساعدة 25 متطوعا بينهم اربع فتيات، بجمع الكلاب من محيط التجمعات السكنية والمزارع الحدودية مع اسرائيل، ثم يروضها بتعليمها القفز عن الحواجز في حظيرة محاطة بالاسلاك الشائكة المغطاة بالقماش.

وباتت هذه المحمية تضم اكثر من ستين كلبا من انواع مختلفة.

لدى وصول الكلاب الجديدة، تعزل في اقفاص كبيرة لمدة اسبوع لتأهيلها صحيا قبل نقلها الى حظيرة مغلقة وتدريبها هناك لتصبح بعد ذلك جاهزة للاطلاق في المحمية، حيث تلعب مع زوارها كبارا وصغارا.

- اول جمعية فلسطينية للرفق بالحيوان -

أسس سعيد العر جمعية "سلالة لرعاية وتأهيل وتدريب الحيوانات" وهي اول منظمة فلسطينية للرفق بالحيوانات، وقد نالت موافقة وزارة داخلية حركة حماس لانشاء المحمية.

ويقول لمراسل وكالة فرانس برس فيما هو يدرب كلبا جديدا على القفز فوق حاجز خشبي انه يعيش الآن حلمه، مضيفا "ليعرف العالم اننا متحضرون ورحماء بالحيوانات التي تحتاج للحماية والمأوى في هذا البلد الفقير والمحاصر" منذ عشر سنوات.

وراجت اخيرا ثقافة تربية الكلاب لدى العديد من الهواة والعائلات في القطاع.

لكن كثيرا من الغزيين يرون انه من "غير اللائق" تربية كلاب في غزة في ظل الحصار الاسرائيلي والعوز الشديد.

ويتساءل جاسر الشيخ (27عاما) وهو عاطل عن العمل بشيء من الاستغراب "كيف نربي كلابا ضالة ونحن لا نجد من يرعانا ويطعم ابناءنا؟".

لكن آخرين ينظرون الى الأمر بشكل مختلف، مثل محمد الهندي (24عاما) وهو ممرض متطوع في المحمية، يقول "ايواء الكلاب الشاردة مشروع وطني يخدم الناس لان الكلاب الضالة تخوف الاطفال وتزعج الناس وتقطع الطرقات في الليل ما يؤدي لحوادث سير".

ويضيف "تلقينا عشرات الشكاوي من الاهالي يطلبون منا المساعدة لمكافحة كلاب ضالة تعض وتؤذي الاطفال ليلا".

وتلقى العر تدريبا لمدة عام في روسيا لتأهيل الكلاب البوليسية وتدريبها.

- تبني كلب -

اطلقت المحمية مبادرة لتبني العائلات لكلاب مؤهلة، وهي تفرض على من يرغبون بذلك توقيع تعهد بحسن معاملة الحيوان.

ونظمت مجموعة من هواة تربية الكلاب اخيرا عرضا لنحو مئة كلب في ساحة "الكتيبة" غرب غزة لاظهار انواع من سلالات نادرة منها.

ويسعى العر لاقامة محمية تؤوي ثلاثة الاف كلب وحيوان على مساحة خمسين ألف متر مربع تخصصها الحكومة، وقد وجه رسائل لمنظمات عربية ودولية للرفق بالحيوان لدعم مشروعه.

وتوفر وزارة الزراعة التابعة لحماس اشجار ظل للمحمية وفق العر الذي يوضح انه سيقيم "مصنعا لاعادة تصنيع الطعام ومختبر ومستشفى لعلاج الحيوانات وحضانة للتكاثر وانتاج سلالات كلاب".

ويجري العر الذي انشأ صفحة على موقع "فيسبوك" لمحميته، مع متخصصين بيطريين تجارب "لانتاج سلالة فلسطينة مسجلة عالميا للكلاب".

ويقول ان المحمية كلفته 35 الف دولار دفعها من ماله الخاص.

- مقصد للغزيين -

يتوافد عشرات المواطنين يوميا لزيارة المحمية المقامة قبالة مدينة الملاهي "شارم بارك".

ويقول العر "الاقبال متزايد، عائلات تاتي مع اطفالها هنا ويكسرون حاجز الخوف لدى اطفالهم من الكلاب".

واضافة الى العناية بالكلاب، يأمل القيمون على المحمية ان ينجحوا في جعل بعض الانواع المهددة تتكاثر مجددا، مثل الارنب البري.

ويشرف طبيبان بيطريان على تقديم الطعام والعلاج للحيوانات في المحمية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates