دبي - وام
اكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ان دولة الامارات العربية المتحدة اهتمت باصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة التى تعتبر الشكل المهيمن على قطاع الزراعة في الدولة ودعمت تنمية قدرات اصحاب هذه الحيازات والحرف ذات الصلة بها كتربية الحيوانات وتقديم كل أشكال الدعم لهم.
جاء ذلك فى بيان لمعاليه بمناسبة الاحتفال بيوم الغذاء العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام بهدف لفت الأنظار للمسائل المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي والضغوط التي يتعرض لها والتعريف بالجهود الدولية المبذولة للتخفيف من وطأة الجوع في مختلف أنحاء العالم.
واضاف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد انه نظرا لمحدودية الموارد المائية ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة فقد تركزت جهود الدولة على تبني الأنماط الزراعية المستدامة وذات الاستهلاك المنخفض للمياه والترويج لها كالزراعة المائية والزراعة العضوية وإجراء البحوث والتجارب الفنية لزراعة محاصيل ملائمة لنوعية المياه المتملحة وطبيعة التربة مشيرا في هذا السياق الى مجموعة المبادرات التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه مثل مبادرة نخيلنا وإنتاجنا وحلالنا وكلها مبادرات تهدف الى تنمية قدرات المزارعين وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية لتعزيز الانتاج من وحدة المساحة الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية وحسن استخدامها.
وأكد استمرار دولة الامارات العربية المتحدة في دعم الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة للقضاء على الجوع في العالم من خلال استدامة قطاع الزراعة والقطاعات الأخرى ذات الصلة وزيادة مساهمة هذه القطاعات في تعزيز الأمن الغذائي العالمي مشيرا الى الدور الذي تلعبه الدولة في دعم الأمن الغذائي العالمي ببنيتها التحتية وخدماتها اللوجستية المتطورة كمركز إقليمي وعالمي مهم في حركة التبادل التجاري بالمنتجات الغذائية .
**********----------********** واوضح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد أن الزراعة الأسرية هي النمط السائد في قطاع إنتاج الأغذية حيث تشير التقديرات العالمية الى أن هناك حوالي 570 مليون مزرعة في العالم منها 500 مليون مزرعة عائلية وعلى الرغم من أن معظم هذه المزارع وبشكل خاص في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط محدودة المساحة ولا تزيد مساحتها عن 2 هكتار إلا أنها تسهم بقدر كبير في توفير الغذاء على المستويات الوطنية والعالمية حيث يزيد انتاجها على 80 في المائة من الغذاء العالمي علاوة على دورها المهم في حماية التنوع البيولوجي الزراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية .. ومن هنا فإن الاهتمام بدعم وتطوير هذا النوع من المزارع يكتسب الكثير من الأهمية لا سيما في ظل الضغوط والتحديات التي يواجهها الأمن الغذائي العالمي مثل التزايد السكاني المطرد ونقص الموارد المائية العذبة الطبيعية والتصحر وتغير المناخ.
وأكد معالي الوزير أن تعزيز مساهمة الزراعة الأسرية في إشباع العدد المتزايد من السكان وفي المحافظة على البيئة يتطلب العمل بشكل منسق لتطوير قدرات وإمكانيات أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة وأن الجهود العالمية ينبغي أن تنصب - الآن وفي المستقبل - على زيادة الإنتاجية مقارنة بوحدة المساحة لضمان الوصول بمعدلات إنتاجية المزارع الأسرية الصغيرة لتضاهي معدلات المزارع التجارية مشيرا الى أن ذلك يتطلب تطوير السياسات الزراعية وفقا لمبادئ الإدارة المتكاملة للتنمية الزراعية مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قدرات أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة وتسهيل حصولهم على التمويل اللازم لتطوير أعمالهم وتحسين خدمات التوعية والإرشاد الفني ونقل التكنولوجيا والمعارف وأفضل الممارسات والاستخدام الواسع لها في مختلف المراحل اضافة الى تطوير وتحسين طرق النقل والتخزين والتسويق يذكر ان منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو " اختارت لهذه المناسبة شعار "الزراعة الأسرية: "إشباع العالم ورعاية الكوكب" وهو يتوافق مع السنة الدولية للزراعة الأسرية التي أعلنتها الأمم المتحدة وذلك للإعلاء من شأن الزراعة الأسرية والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة والتركيز على الدور المحوري للزراعة الأسرية في دعم الأمن الغذائي والتغذية وتحسين سبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة خاصة في المناطق الريفية.
أرسل تعليقك