الشارقة - وام
اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة اليوم آخر جلسات ورشة العمل الدولية الـ 16 للحفاظ على التنوع الحيوي في شبة الجزيرة العربية.
وزار المشاركون في الورشة..الحديقة الإسلامية وتفقدوا أقسام ومشاتل الحديقة الإسلامية التي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي واطلعوا على ما تحتويه من أنواع النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستمع المشاركون إلى شرح تفصيلي عن النباتات ومواطنها وفوائدها الطبية واستعانوا باللوحات الإلكترونية الموجوده في كل قسم والتي توضح صوتيا مواطن الذكر القرآني لكل نبات موجود في الحديقة إضافة إلى الاستخدامات الطبية والصحية والغذائية .
وأبدى المشاركون إعجابهم بالحديقة الإسلامية مقدمين الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على حرصه واهتمامه السباق في المحافل البيئية حيث تعتبر الحديقة من المشاريع الطموحة التي تبناه سموه بالتعاون مع اليونسكو لتصبح أحد المعالم الإسلامية البارزة في الإمارة .
وناقشت الورشة الدولية خلال أعمالها التي استمرت أربعة أيام .. مجال حماية الحياة الفطرية في شبة الجزيرة العربية الذي تمثل في أربعة محاور وهي العلاقة بين الإنسان والحياة الفطرية والرعاية البيطرية و برامج المحافظة على السلاحف..إضافة إلى تقنيات المتابعة للحياة الفطرية.
وبدأت أولى جلسات الورشة بالتعريف بالموضوعات من قبل المشرفين والمنسقين للورشة وتوزع المشاركين حسب تخصصهم واهتماماتهم وناقشت المجموعة الأولى والتي تتعلق بالعلاقة بين الإنسان والحياة الفطرية أو تعارض المصالح بين الإنسان والحيوانات في المناطق المحمية وما حولها .
وحلل المشاركون العلاقة بين عدد من الحيوانات المفترسة والسكان المحليين منها النمر العربي والذئب العربي والوشق وقرود البابود والرعي " الحيوانات المستأنسة " بجانب استعراض أسباب التي أدت لهذه المشكلة وتحديد مصدرها ووضع الحلول لها وذلك بطرق علمية محددة .
وفي جلسة " السلاحف البحرية " ناقش المشاركون الدراسات المتعلقة بالسلاحف البحرية حيث عرضت الدراسات القائمة في منطقة الخليج العربي وهي متابعة السلاحف بالأقمار الإصطناعية و دراسات التعداد السلاحف وترقيمها وأهم التهديدات التى أدت إلى تناقص أعداد السلاحف البحرية .
وتم خلال الجلسة توضيح الجهود المبذولة في منطقة الخليج العربي للحفاظ على السلاحف البحرية التي ترجمت في التوثيق والتواصل بين العاملين في دول الخليج بهدف الحفاظ على هذه الأنواع النادرة من السلاحف المهددة بالإنقراض خاصة أن الدراسات تشير إلى أن معظم السلاحف الخضراء في المنطقة تتنقل بين مناطق تعشيشها وتغذيتها داخل منطقة الخليج العربي كذلك على الكم الهائل من المعلومات في بعض الدول حيث تم ترقيم أكثر من عشرة آلاف سلحفاة خضراء بالمنطقة.
وتناولت جلسة " الرعاية البيطرية " الأمراض المنتشرة في منطقة شبة الجزيرة العربية والأنواع البرية سواء كانت بالأسر أو بالبرية وكيفية الرعاية الصحية والبيطرية لها وكيفية الأمن الوقائي وضرورة إتباع الخطوات السلامة الحيوية ذات العلاقة عن طريق ابلاغ المختصين بالإمراض التى تظهر وذلك لأخذ الحيطة والحذر في دول المنطقة.
أرسل تعليقك